الصفحة الاولىصحيفة البعث

الأب زحلاوي برسالة للسوريين: على كل منا أن يحمل حجراً ليبني صرح سورية العظيم

نحن على أبواب مرور 10 سنوات من حرب أقل ما يقال عنها أنها ظالمة ومدمرة طالت السوريين بمختلف مكوناتهم ومناطقهم فصبروا وصمدوا وتحدوا الكون بعزيمة وشجاعة وكانوا أمثولة في مواجهة الموت والحصار المفروض عليهم من قبل الولايات المتحدة الاميركية ودول غربية وإقليمية وتحول الشعب السوري إلى نموذج في عشق الحياة وصون السيادة والحفاظ على الخيار الوطني المقدس مهما بلغت التضحيات.

وبهذه المناسبة وجه الأب الياس زحلاوي رسالة للشعب السوري داخل الوطن وخارجه وللعالم كله قال فيها: “بعد أيام قليلة تختتم حلقة حرب السنوات العشر على سورية هذه الحرب الكونية الظالمة التي تتواصل بوحشية نادرة، وخصوصاً بعد فرض الحصار الكلي على سورية كلها، وهي لا تزال واقفة تتحدّى الدنيا، وإن بثمن هائل، ولقد جاء من يساعدها حرصاً منه عليها وحرصا على نفسه أيضا من دول كبرى مثل روسيا والصين وهنا لا يسعني إلا أن نحيي قيادة سورية الاستثنائية وجيشها الأسطوري وشعبها الذكي الصبور”.

وتابع الأب زحلاوي: “لقد حاولت أن يكون لي دور في هذه الوقفة التاريخية من خلال بعض ما كنت أكتب ويبدو لي أن أهمه كان كتاباً صغيراً بحجمه ولكنه كما أرى كبيراً بمضمونه وبأبعاده الحالية والمستقبلية التاريخية ويحمل عنواناً هو حرب وسلم في سورية سيصدر غداً باللغات العربية والانكليزية والفرنسية والإيطالية والصادر عن دار دلمون الجديدة بدمشق ويصادف صدوره يوم اكتمال 10 سنوات من الحرب على سورية”، وأضاف: “أملي كبير بأن يكون لهذا الكتاب مساهمة ولو طفيفة في إذكاء روح المقاومة لدى الشعب السوري بكل فئاته، فعلى كل منا أن يحمل حجراً ليبني هذا البيت الرائع والصرح العظيم الذي كان هو أساس الحضارات ومنطلقها وملتقى الديانات كلها، وإني لأشكر الله أنه أهلني لأن أقدم هذه المساهمة المتواضعة على الرغم من مرضي”.

وتابع الأب زحلاوي: أرجو أن أواصل خدمتي لوطني لأن هذا الوطن هو أم الدنيا شاؤوا أم أبوا، فهو الذي ابتكر الأبجدية الأولى، وهو اليوم يبتكر أبجدية الكرامة والسيادة والحرية في المقاومة، ويفعل كل ذلك ليس من أجله وحده ولا للوطن العربي وحده بل للعالم بأسره من خلال وقفته الأسطورية التي جمعت حوله دولاً كبرى كانت تبحث لها عن موقع في هذه المعركة الكونية.. وكانت لها هذه المواقع التي اتخذتها من خلال وقفة سورية على مستوى العالم كله.