أخبارصحيفة البعث

القوات المسلحة الليبية تستهدف عناصر إرهابية جنوب البلاد

أعلنت القوات المسلحة الليبية أنها نفذت عملية عسكرية استهدفت عناصر إرهابية كانت تخطط لإعادة تمركز التنظيمات الإرهابية جنوب البلاد. وقال اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة الليبية في بيان نشره على صفحته على فيسبوك اليوم إن “قوة العمليات الخاصة بالقوات المسلحة نفذت عملية نوعية طالت أحد أوكار تنظيم داعش الإرهابي في أوباري جنوب البلاد وتمكنت من ضبط رجلين وامرأة من عناصر التنظيم الإرهابي وتفجير مخزن للذخيرة ومصادرة كمية كبيرة من الأسلحة مخزنة بالمكان”.

وأوضح المحجوب أن المخزن كان معدا لإمداد العناصر الإرهابية بالذخيرة ضمن برنامج تنظيم “داعش” الإرهابي لإعداد منطقة دعم لوجستي في محاولة إعادة التمركز بالجنوب لافتا الى أنه سبق أن تمت مداهمة وكر إرهابي منذ 3 أشهر في الجنوب وتم القبض على 7 عناصر إرهابية وموقع دعم لوجستي. وأشار إلى أن الضربات ضد المجموعات الإرهابية مستمرة حتى يتم القضاء عليها.

وكان مسؤول محلي في أوباري، جنوب غرب ليبيا، أفاد بتعرض المدينة فجر اليوم الأحد، لـ 4 ضربات جوية، نفذتها طائرة مسيرة.

وأضاف المصدر مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن الضربات استهدفت نقاطا مختلفة، يرجح قربها من مركز المدينة، إلا أنه لم يتم تحديدها على وجه الدقة أو ذكر حصيلة لقتلى أو جرحى سقطوا جراء تلك الضربات. ولفت المصدر إلى أن الضربة الأولى وقعت عند الساعة الرابعة فجر الأحد بالتوقيت المحلي (02:00 بتوقيت غرينتش) والأخيرة عند الساعة السابعة (05:00 بتوقيت غرينتش).

وأشار إلى أن أصوات تحليق الطيران كانت مسموعة بأجواء المدينة، منذ ساعات مساء أمس السبت، واستمرت حتى تنفيذ الضربات، ثم غابت بعد ذلك.

فيما ذكر موقع “أوجز” الإخباري الليبي نقلا عن مصدر أمني، أن الغارات تركزت في حي الشارب وجبل تيندا وضواحي مشروع برجوج داخل ثاني أكبر مدن جنوب البلاد، دون ورود معلومات عن وقوع ضحايا حتى الآن.

ونشرت منصات محلية على “فيسبوك” صورا تظهر آثار الدمار في بعض الأبنية السكنية جراء القصف.

ولم يصدر أي تعليق فوري من قبل السلطات الليبية بشأن الضربات، في حين رجّح المصدر أن تكون الضربات من تنفيذ القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، حيث سبق لها تنفيذ ضربات شبيهة بالمدينة، لكنه لفت إلى أنها المرة الأولى التي تنفذ فيها 4 ضربات متتالية.

من جانبها، رجحت قناة 218 الليبية، أن الضربات نفذت من قبل القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”.

وفي 24 آذار 2018، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، مقتل “إرهابيين اثنين” في غارة جوية قرب أوباري جنوبي ليبيا، بتنفيذ من “أفريكوم”، كما أعلنت الأخيرة في 25 تموز من العام نفسه، مسؤوليتها عن قتل 11 عنصرا من تنظيم القاعدة، في ضربة بطائرة مسيرة، قالت إنها استهدفت هدفا متحركا ببلدة العوينات القريبة من أوباري.

وتعد أوباري (964 كم جنوب طرابلس) ثاني أكبر مدينة في الجنوب الليبي بعد سبها، وغالبية سكانها من الطوارق، ويقع فيها حقل “الشرارة” النفطي، أكبر حقول البلاد.