الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

دفاعاتنا الجوية تتصدى لعدوان إسرائيلي على محيط دمشق وتسقط معظم الصواريخ المعادية

تصدت وسائط دفاعنا الجوي لعدوان إسرائيلي من اتجاه الجولان السوري المحتل على بعض الأهداف في محيط دمشق وأسقطت معظم صواريخ العدوان.

وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ سانا أنه “في تمام الساعة العاشرة و35 دقيقة من مساء اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً من اتجاه الجولان السوري المحتل على بعض الأهداف في محيط دمشق وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها واقتصرت الخسائر على الماديات”.

وتصدت وسائط دفاعنا الجوي في الثامن والعشرين من الشهر الماضي لعدوان إسرائيلي جوي استهدف بعض الأهداف في محيط دمشق وأسقطت معظم صواريخ العدو.

وخلال سنوات الحرب العدوانية على سورية تصدت وسائط دفاعنا الجوي لسلسلة من اعتداءات كيان الاحتلال الإسرائيلي التي تهدف إلى دعم التنظيمات الإرهابية.

خبراء عسكريون: الدفاعات السورية أثبتت قدراتها العالية

وحول كفاءة التصدي التي أثبتتها الدفاعات الجوية السورية، يقول الخبير العسكري اللواء المتقاعد محمد عباس: “تصدي الدفاعات الجوية السورية لصواريخ العدو كما نراها في كل مرة يؤكد الكفاءة العالية لهذه الدفاعات وقدرتها على تدمير الأهداف الجوية عبر استخدام أعقد أنواع التقانة العسكرية في زمن اشتباك لا تتجاوز فيه دورة المعركة أكثر من عشر ثوان هي مدة الصراع بين قائد في الميدان يتخذ القرار للاشتباك مع هدف معاد ويسقطه”، ويرى أن الاعتداءات الإسرائيلية هي “محاولات فاشلة لإنهاك الجيش العربي السوري واستهداف مواقع عسكرية أو حيوية بعد أن ثبت للعدو استحالة تدمير إرادة القتال وثبات الدولة التي تتمسك بالهوية الوطنية وإرادة المقاومة وترفض الانصياع لمشروع الهيمنة الأمريكي على الموقع الجيواستراتيجي لسورية ومصادرة قرارها السيادي الوطني” في وقت يتابع فيه الجيش التحكم برسم خريطة الصراع في المنطقة ويثبت قدرته على التصدي لكل أشكال الحرب والهيمنة والعدوان.

الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة تحمل رسائل انتخابية، كما يرى الدكتور سمير أبو صالح الباحث في الشؤون الإسرائيلية، لكنها رسائل فاشلة سواء أكانت موجهة للداخل أم للخارج، ويقول: “الاعتداء الجوي الإسرائيلي ليل أمس لعله هو الاكثر احتواء للرسائل السياسية الإسرائيلية سواء للداخل الاسرائيلي ام لخارجه وذلك مهما كثرت وتنوعت الادعاءات بشأن الأسباب المزعومة لهذا العدوان”.

فمع تدني شعبية رئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في استطلاعات الرأي، حسب الخبير أبو صالح، يلجأ إلى العدوان ضد سورية باعتباره يمثل مجتمع “الثكنة” الذي يميل دائما للعدوان من أجل تحسين رصيده الانتخابي “لكن من الواضح تماماً أن رسالة نتنياهو للداخل من خلال هذا الاعتداء وغيره لم تنفعه كثيراً ولا سيما أن أصواتاً من صفوف القيادة العسكرية والسياسية الصهيونية بدأت تعلن عن مواقف معادية ضد نتنياهو متهمة إياه بجر الكيان إلى مواقف لا يقوى عليها عسكرياً واقتصادياً وتحذر من مغبة جر “إسرائيل” لمواجهات لا تحمد عقباها”.

ويؤكد أبو صالح أن “العدوان الإسرائيلي ضد سورية لم يؤثر على العلاقة العضوية بين دول وشعوب حلف المقاومة “مستشهداً بردود الفعل الشعبية والرسمية التي تتصاعد لصالح حلف المقاومة والموقف السوري الطليعي في مواجهة قوى الاستعمار التقليدية.

هذا الاتجاه يؤيده اللواء عباس بحالة “الاحتضان الشعبي والجماهيري للدولة الوطنية والتمسك بها والتعاون بين الشعب والجيش والقيادة في انسجام كبير قل نظيره في دول العالم وقد نجح في مواجهة حرب تريد استئصاله من جذوره.. ليؤكد أن الشرق الأوسط الجديد يصنعه أبناؤه وليس وافداً من خلف المحيطات كما تريده أمريكا”.

الخبير العسكري الروسي العضو المراسل في أكاديمية العلوم المدفعية والصاروخية للقوات المسلحة الروسية قسطنطين سيفكوف يبين أن الدفاعات الجوية في الجيش العربي السوري “تصدت بكفاءة عالية للعدوان الصاروخي الإسرائيلي على محيط دمشق الليلة الماضية ودمرت نسبة كبيرة من الصواريخ الإسرائيلية في الجو قبل الوصول إلى أهدافها وأثبتت قدراتها العالية لإحباط أي اعتداءات على أراضي بلادها وإلحاق خسائر فادحة لن يحتملها الخصم في حالة حدوث هجوم واسع النطاق”، ويضيف: أن الدفاعات الجوية السورية “تبرهن على تحسن أدائها.. وباتت مؤهلة للتصدي ليس لهجمات إسرائيلية فحسب بل وأيضاً لهجمات من قبل دول أخرى أكثر قوة”.

من جهته يشير المستشار بكلية القادة والأركان المصرية ورئيس أركان الحرب الكيميائية الأسبق اللواء أركان حرب محمد الشهاوي إلى أن “الاعتداءات الإسرائيلية لا تزيد الجيش العربي السوري والشعب البطل إلا قوة وصلابة.. فقد استطاعت الدفاعات الجوية السورية اسقاط الأجسام المعادية وهو دليل قوة ويقظة للقوات السورية” مؤكداً أن “لدى الجيش العربي السوري خبرات قتالية كثيرة تجعله قادراً على مجابهة كافة الاعتداءات”.