أخبارصحيفة البعث

سفير فرنسي سابق: الدول الغربية أول من ينتهك القانون الدولي!

أكد السفير الفرنسي السابق ميشيل رامبو أن سورية تتعرض ومنذ عشرة أعوام لعدوان من قبل الدول الغربية التي دعمت التنظيمات الإرهابية فيها وتحاول اليوم تعويض هزيمة هذه التنظيمات عبر فرض إجراءات اقتصادية قسرية ظالمة على الشعب السوري.

وأوضح رامبو في مقال له نشره موقع (آر تي) الإلكتروني الروسي بنسخته الفرنسية تحت عنوان “نحن لم نكن نعرف أنه يوجد قانون دولي” إن ما شهدته سورية خلال السنوات الماضية يشبه السيناريو الذي أقدمت عليه الدول الغربية ودمرت العراق فيه عام 2003 بالاستناد إلى مجموعة من الأكاذيب والمزاعم إلا أن سورية قاومت هذا العدوان بصمودها وبوقوف حلفائها إلى جانبها.

وأشار رامبو إلى المعاناة الاقتصادية التي يتعرض له الشعب السوري بسبب الإجراءات الاقتصادية القسرية الغربية مبيناً أن الولايات المتحدة ترفض الاعتراف بهزيمتها وبانتصار الدولة السورية وتفضل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاعتداء عبر حرب اقتصادية بلا نهاية… حرب بالوكالة بدعم من جميع أصدقائها على الطريقة الغربية.

ولفت رامبو إلى أن سورية تعيش ومنذ سنوات أكثر من الحربين العالميتين معاً وأكثر مما عاناه العراق منذ ثلاثين عاماً فيما يسود صمت مطبق وإنكار كامل لدى الأوساط الغربية للتقليل من محنة الشعب السوري الذي كان ضحية اعتداء دولي مثلما حصل في العراق مشيراً إلى أن ما يتعرض له هذا الشعب يمثل جريمة ضد السلام وانتهاكاً للقانون الدولي حسب المواثيق والأعراف التي تبنتها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الحقوقية.

وتساءل رامبو.. “هل يجب انتظار ثلاثين عاماً من أجل اكتشاف حصيلة الحرب في سورية سواء كانت عسكرية أو اقتصادية” وقال.. “عندما يحين وقت الحسابات والعدالة سيكون من الملائم تذكير الحكومات التي تشارك حتى اليوم في هذا الاعتداء الموصوف بخطورة مشروعهم الإجرامي.. وسنقوم بإدانة الدول الغربية الثلاث الأعضاء في مجلس الأمن في المقام الأول الذين يطالبون بالقانون الدولي ويدعون أنهم حماته في حين أنهم أول من ينتهكه”.

وختم رامبو مقاله بالقول..”يجب أن يعرف المسؤولون السياسيون أو العسكريون والمثقفون ووسائل الإعلام الذين قرروا ونظموا ودعموا أو برروا جريمة العدوان الدولي على سورية وغيرها من الدول أنهم سيبقون المسؤولين عن هذه الجريمة مهما فعلوا أو لم يفعلوا وأنه يجب محاسبتهم دون أن يكون هناك تقادم”.

اتحاد (فيا ارب) يدين الإرهاب الاقتصادي الذي يستهدف السوريين

كما أدان اتحاد الجمعيات العربية الأرجنتينية “فيا ارب” الإرهاب الاقتصادي الذي يمارس على سورية من خلال الإجراءات القسرية الغربية أحادية الجانب التي تستهدف الشعب السوري.

وأوضح الاتحاد في بيان تلقت سانا نسخة منه “أن تلك الإجراءات غير القانونية تهدف إلى تجويع الشعب السوري وعرقلة إعادة الإعمار في سورية ونشر مناخ عدم الاستقرار”.

وأكد الاتحاد دعمه لسورية في الحفاظ على وحدة أراضيها وسلامتها وسيادتها الوطنية وفي الدفاع عن اقتصادها الوطني في وجه الحصار والإرهاب الاقتصادي الأمريكي والغربي داعيا حكومة الأرجنتين بحكم دورها التاريخي المؤيد لقيم العدالة وحقوق الشعوب إلى الدفاع عن الشرعية الدولية والعمل في المحافل الدولية على مواجهة الإرهاب الاقتصادي الذي تتعرض له سورية وشعبها.

وأدان الاتحاد في بيانه وجود القوات الأجنبية على الأراضي السورية وعمليات نهب وسرقة الموارد السورية وخاصة النفط مؤكدا أن ذلك انتهاك للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة كما استنكر الاعتداءات الإسرائيلية والأمريكية المتكررة على الأراضي السورية.

كما أدان العراقيل التي تفرضها القوى الغربية على اللاجئين السوريين لمنع عودتهم إلى وطنهم.