صحيفة البعثمحليات

محطات الوقود تحت مجهر محافظة القنيطرة

القنيطرة- محمد غالب حسين

تزاحم السيارات بأرتال طويلة على محطة سادكوب بالقنيطرة لبيع البنزين للمركبات السياحية والخاصة، مقارنة ببعض المحطات الخاصة التي لا تشهد هذا الازدحام رغم قلة مادة البنزين، حالة تفرض السؤال على كل من يشاهد هذا المنظر؟!.

أصحاب المركبات الخاصة والسياحية أجمعوا أن محطة سادكوب عداداتها مضبوطة جداً، والمادة نقية أيضاً لا شائبة فيها أبداً، لذلك ينتظر أصحاب السيارات دورها ليأخذوا مخصصاتهم منها، بينما بعض محطات القطاع الخاص تتلاعب بالعدادات بطرق فنية لا يعرفها سوى المتمرسين بالغش والتدليس والفساد، فهي تختلس وتسرق أربعة ليترات بنزين من كل عشرين ليتراً، ناهيك عن غش مادة البنزين وخلطها بالماء بنسب معينة، ما يتسبب بفقدان هذه المادة للقدرة اللازمة المطلوبة لإقلاع محرك السيارة وتشغيله، فيصاب المحرك بخلل فني وعطب ميكانيكي يكون بأغلب الأحيان باهظاً جداً .

محافظ القنيطرة عبد الحليم خليل قام صباح هذا اليوم بجولة على محطة وقود اتحاد عمال محافظة القنيطرة التي يديرها أحد المستثمرين من القطاع الخاص، وطلب دورية تموينية مع المكيال المعتمد لمادتي البنزين والمازوت، ودُهش الحضور عندما تبيّنت دقة عدادات المحطة، مع أن المحافظ طلب المعايرة ثلاث مرات متوالية، وطلب سحب عينة من البنزين لتحليلها أصولاً .

رئيس دائرة حماية المستهلك بمديرية التجارة الداخلية بالقنيطرة حسين عنيزان تحدث عن وجود دورية رقابية تقوم دورياً بمعاينة عدادات محطات الوقود وتعييرها بالإمكانات الفنية المتاحة، وتنظيم الضبوط التموينية بحق المحطات المخالفة، سواء بالتلاعب بالعدادات، أو خلط مادة البنزين بالماء، وغيره، متمنياً على المواطنين التقدم بشكاوى خطية بهذه المخالفات، مشيراً إلى تنظيم /24/ ضبطاً تموينياً خلال اليومين الماضيين في خان أرنبة وجبا والكوم تعلّقت أغلبها بزيادة الأسعار والغش والتدليس وعدم الإعلان عن الأسعار .