أخبارسلايد الجريدةصحيفة البعث

111 مليار دولار خسائر قطاع الزراعة في اليمن جراء العدوان والحصار

كشفت وزارة الزراعة والري في حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية أن حجم الأضرار والخسائر التي طالت القطاع الزراعي خلال ست سنوات من العدوان والحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة النظام السعودي بلغ أكثر من 111 مليار دولار، وقالت: إن غارات العدوان دمّرت 172 من المباني والمنشآت الزراعية الحكومية و204 من المباني والمنشآت الزراعية ضمن مكونات المزارع الإنتاجية غير الحكومية كما استهدف العدوان 89 منشأة مائية متنوعة بين سدود وحواجز وخزانات.

وأضافت: إن غارات العدوان دمّرت بشكل كلي 2314 مخزناً ومستودعاً زراعياً كما استهدفت بشكل مباشر 45 جمعية زراعية و29 مركزاً للصادرات الزراعية وثلاجات التبريد و3213 من المعدات والآليات والمستلزمات الزراعية.

بدوره أوضح وزير الزراعة والري اليمني عبد الملك الثور أن الأثر الذي لحق القطاع الزراعي بالغ وطالت تداعياته أكثر من 56 بالمئة من السكان العاملين في هذا القطاع الحيوي، مشيراً إلى أن التداعيات ستستمر لسنوات قادمة.

ويواصل النظام السعودي عدوانه على الشعب اليمني منذ آذار من عام 2015 مخلفاً عشرات الآلاف من الضحايا ودماراً هائلاً في البنى التحتية بالبلاد.

ميدانياً، تتواصل المواجهات الدامية بين الجيش اليمني من جهة ومرتزقة “التحالف السعودي” في منطقة مَلْبُودة عند الأطراف الشرقية لمديرية مَدْغِل الجِدْعان شمالي غرب محافظة مأرب.

بالتزامن مع مواجهات مماثلة في الأطراف الغربية لمنطقة البَرّاء وإيدات الراء بمديرية صِرواح غربي المحافظة، فيما شنت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات جوية على مناطق سيطرة الجيش واللجان في المديريتين ذاتهما في المحافظة الغنية بالنفط.

يجري ذلك في ظل مواجهات مستمرة بين الطرفين في صحراء العلم المترامية بين مديرية خَبْ والشَّعْف في محافظة الجوف ومديرية رغوان شمالي محافظة مأرب، وخلال الساعات الماضية قصفت مقاتلات التحالف السعودي بـ4 غارات منطقتي المرازيق والظُّهْرَة بمديرية خَبْ والشَّعْف نفسها.

وبحسب مصدر عسكري في حكومة صنعاء فقد رُصدت خلال الساعات الـ24 الماضية 207 خروقات جديدة لقوات التحالف السعودي بينها قصف مدفعي على مناطق سيطرة الجيش واللجان بـ444 قذيفة مدفعية، وأكد أن خروقات قوات التحالف السعودي لاتفاق وقف إطلاق النار في الحُدَيْدَة الذي ترعاه الأمم المتحدة منذ الـ18 من كانون الأول/ديسمبر 2018، شملت استحداث تحصينات قتالية جنوب وشرق الحُدَيْدَة تزامناً مع تحليق 13 طائرة تجسس.

يأتي ذلك فيما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، اليوم السبت، أن القوات اليمنية قد توجه “ضربات موجعة لم يعهدها النظام السعودي”، وقال: إنه “قد نلجأ إلى توجيه ضربات قوية لم يعهدها النظام السعودي ما لم يوقف عدوانه وحصاره”، وأكد سريع أن “العام السابع للعدوان سيشهد الإعلان عن منظومات صاروخية جديدة”، مشيراً إلى أن “اليمن في المرتبة الأولى في الجزيرة العربية من حيث نوعية ومديات الصواريخ محلية الصنع”.

وأعلنت القوات المسلحة اليمنية السبت عن تنفيذ عملية “اليوم الوطني للصمود” باستهداف “مقرات ومنشآت عسكرية وحيوية تابعة للعدو السعودي”، موضحة أنه تم تنفيذ عملية اليوم الوطني للصمود بـ 18 طائرة مسيرة و 8 صواريخ بالستية. كما استهدفت القوات المسلحة اليمنية الأسبوع الماضي ضمن عملية “السادس من شعبان” بـ 6 طائرات مسيرة استهدفت شركة أرامكو في العاصمة السعودية الرياض وأصابت أهدافها بدقة عالية.

بالإضافة إلى تنفيذ سلاح الجو المسيّر عملية هجومية على مطار أبها الدولي بمنطقة عسير جنوب غرب السعودية، واستهداف هدفاً عسكرياً مهما بطائرة مسيرة نوع 2K، وكانت الإصابة دقيقة.

العميد سريع اعتبر في تغريدة له على تويتر، إن “هذا الاستهداف يأتي في إطار الرد المشروع على تصعيد العدوان وحصاره الشامل على بلدنا العزيز”.

وفي ختام العام السادس من العدوان على اليمن أكد قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي الاستعداد للسلام ولكن من دون مقايضة على حقوق الشعب اليمني، مشيراً إلى أن النظام السعودي يستمر في أداء دوره المنفذ في الحرب على اليمن ومعه مرتزقةٌ مستأجرون من جماعات إرهابية وأنظمة، إضافة إلى “داعش”، فيما أكد رئيس الوفد الوطني المفاوض في اليمن محمد عبد السلام أنه لا يحق للنظام السعودي إطلاق دعوة إلى الحوار في ظل استمرار عدوانه.