الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الطوائف المسيحية في سورية تحتفل بعيد الفصح المجيد

احتفلت الطوائف المسيحية في سورية التي تتبع التقويم الغربي اليوم بعيد الفصح المجيد عيد قيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام بإقامة الصلوات والقداديس في الكنائس ودور العبادة مع تطبيق الإجراءات الاحترازية الخاصة بالتصدي لفيروس كورونا.

ففي كاتدرائية سيدة النياح للروم الملكيين الكاثوليك في حارة الزيتون بدمشق أقيم قداس ديني ترأسه غبطة البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك وعاونه النائب البطريركي العام المطران نيقولا أنتيبا ولفيف من الكهنة الأجلاء بينما قامت جوقة الكاتدرائية بخدمة القداس.

البطريرك العبسي قال في كلمة: إن شهادة الرسل في القيامة لها أهمية كبيرة في موضوع الإيمان لأنها شهادة حياة وإن الكنيسة تدعونا إلى أن نستمر في حمل هذه الشهادة وإن نحول ونجدد حياتنا ونطابقها على فكر يسوع المسيح وأخلاقه كما حصل للرسل.

وأضاف: لتشمل صلاتنا الناس أجمعين ولا سيما من يعانون العوز والضيق ولنصلي من أجل بلدنا لترفع عنه جائحة الكورونا وتنقشع الغيمة التي ترخي بثقلها وسوادها عليه منذ سنوات ولنصلي من أجل مواطنينا والمسؤولين عنا وفي مقدمتهم السيد الرئيس بشار الأسد.. لنصلي من أجل شهدائنا وجيشنا ولنصلي من أجل كنيستنا في العالم كله ومن أجل الكنيسة الجامعة ولنضع مكاناً في صلاتنا للغفران ولنصفح بعضنا عن بعض من أجل القيامة.

وتضرع البطريرك العبسي في ختام كلمته إلى الله تعالى أن يحفظ سورية وجيشها الباسل وشعبها وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد.

وفي الكنيسة الإنجيلية الوطنية أقيم قداس ديني ترأسه القس بطرس زاعور الرئيس الروحي للكنيسة الإنجيلية بدمشق رئيس السينودوس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان وشارك في القداس القس صموئيل حنا نائب رئيس المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في سورية ولبنان.

وأشار القس زاعور في كلمته إلى أن سورية بتلاحم ووحدة أبنائها انتصرت على الحقد والإجرام والوحشية وشياطين العصر وأعداء الإنسانية.

ولفت إلى أن الشعب السوري عانى أشد وأقسى الظروف التي تذكرنا بآلام السيد المسيح ولا سيما من القتل والخطف والتدمير واليوم يعاني من حصار اقتصادي ظالم يستهدف أبناءه في لقمة عيشهم من خفافيش الظلام خارج وداخل هذا البلد من أعداء ومتآمرين وجشعين.

وتوجه القس زاعور إلى الله بأن ينصر ويحمي شعبنا وجيشنا وقائد الوطن الذي يقود دفة سفينتنا بحكمة إلى ميناء السلام والأمان والاستقرار والكرامة.

وختم القس زاعور بالقول: نصلي من أجل جميع الجرحى والمرضى ومن أصيبوا بوباء كورونا.

وفي كنيسة مار سركيس للأرمن الأرثوذكس بدمشق أقيم قداس ترأسه المطران أرماش نالبنديان مطران أبرشية دمشق وتوابعها للأرمن الأرثوذكس يعاونه عدد من الكهنة.

وقال المطران نالبنديان: إن “الفصح المجيد أعطى ثماراً عظيمة وأولى هذه الثمار أنه أسس لنا حياة جديدة ومنحنا القوة لنعيش حياة البر والقداسة ونمارس الأعمال الصالحة ونقدم صورة مشرقة عن المحبة” مضيفاً: “في محبتنا واتحادنا السبيل إلى خلاصنا وخلاص وطننا والانتصار على المتآمرين على أمننا وسلامنا ومستقبلنا وليقوم وطننا سليماً ومعافى ولنعيش بسلام منحنين بإجلال أمام التضحيات التي قدمها وما زال يقدمها جيشنا العظيم وأبطاله الشهداء منهم ومن صمدوا منذ أكثر من عقد من الزمن في مواجهة كل ما يهدد أمننا واستقرارنا”.

وتضرع المطران نالبنديان بالدعاء إلى الله أن يمنح سورية وشعبها وجيشها النصر على أعدائها وأن يحمي الرئيس الأسد ويمنحه الصحة والقوة.

وفي كنيسة مار أنطونيوس “مطرانية دمشق المارونية” في باب توما بدمشق أقيم قداس إلهي ترأسه الأب جبرائيل غانم وقامت بخدمة القداس جوقة الكنيسة.

ولفت الأب غانم في كلمته إلى المعاني السامية للفصح المجيد وقال: إن الاحتفال بهذا العيد هو لكل العالم للغني والفقير وللعبد والحر مشيراً إلى أن عودة السلام للعالم تكون عبر الاعتناء بالشباب وإبعادهم عما يضرهم وتوجيههم لما ينفعهم لافتاً إلى أن تعاليم السيد المسيح تؤكد على أن نحب بعضنا بعضاً وتدعونا إلى التسامح ومواجهة الشر بالخير وأن نغفر حتى لأعدائنا ومبغضينا.

المطران كريكور: سورية كانت وستبقى بلد السلام والمحبة

في سياق متصل، أكد المطران كريكور كوسا أسقف الأسكندرية للأرمن الكاثوليك أن سورية كانت وستبقى بلد السلام والمحبة.

وهنأ المطران كريكور سورية بمناسبة عيد القيامة المجيد في القداس الحبري الذي حضره مساء أمس السفير الدكتور بسام درويش رئيس البعثة الدبلوماسية السورية بمصر ونائب رئيس البعثة سعود عباس.

وصلى من أجل أن يعم السلام سورية وسائر المنطقة والعالم وأن يبعد عنها الشرور وأن يحل عليها الأمان وينهي الأزمات التي تمر بها.

ونوه المطران كريكور بأن قيامة المسيح تدعو لأن تكف الحروب وتنتهي وأن يعبر العالم الشر وأن تكون المحبة لغة الجميع ورسالتهم وقال “قيامة المسيح حياة لنا أفضل”. وأضاف: نطلب من الرب يسوع أن يمنحنا القوة وأن تنتهي الحروب التي تضر بالجميع.حضر الق داس عدد من قيادات الدولة المصرية لتقديم التهنئة بعيد القيامة المجيد