الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

متحف تعليمي من إنتاج الطلبة في مدرسة الفاطمية

حماة- يارا ونوس

أنجزت مدرسة الفاطمية في السلمية متحفاً فنياً تعليمياً، كمعرض إرشادي يمثّل حصيلة العام الدراسي من إنتاج الأنشطة التي قام بها التلاميذ.

تدرّجت محتويات المعرض بين لوحات ورقيّة ورسومات، وأشكال مجسّمة، وقصاصات هادفة.. إلخ .

وبينت فاديا أبو حلاوة معلمة إرشاد نفسي أن للمعرض رسالتين: الأولى موجهة لتوعية الأهل، والثانية تحفيزية للتلاميذ، وعن القسم الخاص للأهل قالت: شكّلت مجسمّات تعبّر عن طرق التعامل مع الأطفال، وكيفية الحفاظ على الصحة النفسيّة لأطفالنا، وكذلك لغات الحب لديهم.

أمّا قسم التلاميذ فهدف لمساعدة الطالب بما يمرّ به من متطلبات نفسيّة وجسدية ومساعدته في التغلّب على حل مشكلاته بأسلوبٍ تحفيزي وداعم عبر رسائل تناولت فيها: مشكلة التحرّش وكيف أتلافاه، وما هي حدود الجسد، وحملة ضد التنمّر .. أنا ضد التنمر،  وحث الطلاب على العمل الجماعي والتنافس الشريف.. واستبدال العنف بالتعاطف.

ونوّهت أبو حلاوة إلى ضرورة إقامة المعارض الإرشادية سنوياً لكونها وسيلة فعّالة تُعين التلاميذ على زيادة شغفهم بالدراسة، وتحسّن عملية التدريس.

بدورها منال حسون مسؤولة غرفة المصادر  مشاركة بقسم خاص لذوي الاحتياجات الخاصّة في المعرض فقدّمت عبر الرسومات واللوحات التعليميّة آليّة العمل في غرفة المصادر بالتعاون مع ٣٥ تلميذاً من ذوي الإعاقة، للنهوض بعملهم إلى حدٍّ يُجاري أقرانهم في العمليّة التربوية والتعليميّة.  وتناولت حسون ما تضمنه القسم من حقوق للطفل المُعاق ومشاركته في كل الأنشطة وممارسة هواياته، والنقطة الأهم الحماية ضدّ التنمّر ونشر التوعية حول طفل الدمج.

وتحدثت خزامى عزو مديرة المدرسة عن فكرة العمل المتكامل بالنسبة للمعلم والتلميذ موازيةً مع الدروس، مضيفةً أن المعرض هو الأوّل على مستوى المحافظة والمدينة، ونرى أنه من الضروري إيلاء هذه المعارض أهميّة كبرى، وتسليط الضوء على أحدث وأهم الطرق وأساليب تطوير الخدمات التعليمية، لتكون نموذجاً يُحتذى به، لمجالاتٍ أخرى مبدعة وخلّاقة.