مجلة البعث الأسبوعية

نـبـض ريـاضـي .. التفسيرات المكررة في المنتخب

“البعث الأسبوعية” ــ مؤيد البش

لم يخرج الاجتماع الذي عقدته اللجنة الأولمبية مع اتحاد الكرة بحضور الإعلاميين، ظهر الاثنين الماضي، عن المتوقع، خاصة وأن سبب الدعوة لهذا الاجتماع كان مناقشة أداء منتخبنا الوطني في المباراتين الوديتين اللتين خسرهما أمام البحرين وإيران، فإجابات رئيس اتحاد الكرة ومدير المنتخب عن التساؤلات الكثيرة لم تختلف عن الفترات الماضية، بل إنها استمرت على الوتيرة التبريرية غير المقنعة ذاتها، فضلاً عن اعتبار مدير المنتخب أننا بالأساس لا نمتلك المقومات الأساسية لكرة القدم ليدين بذلك نفسه واتحاده على اعتبار أنهم المسؤولون عن هذا الجانب.

أما قضية اللاعبين المغتربين وضرورة حضورهم وإنهاء إجراءاتهم ليكونوا جاهزين لتمثيل المنتخب فقد كانت مطلب الجميع، لكن شيئاً من التوضيح أو التفاصيل لم يقدم ليكون التخوف أن نصل لموعد التصفيات النهائية ونحن نعيش في ظل الوعود والتسويف.

وكي نكون منصفين، وحده رئيس اللجنة الأولمبية كان المقنع في تساؤلاته وإجاباته، فوضع الكثير من الأمور في نصابها، وتحديداً في قضية المدرب نبيل معلول، وعقده، وضرورة التأهل إلى كأس العالم الذي سيكون الفشل في بلوغه السطر الأخير في صحيفة اتحاد اللعبة الذي سيكون مطالباً بالاستقالة حينها.

التلميح الأبرز، والذي أكدت مصادر لـ “البعث الأسبوعية” أنه سيتحول لتأكيد في الأيام المقبلة، كان إعادة النظر في عقوبة النجم عمر خريبين، والاكتفاء بما مر منها، وذلك في ضوء حاجة المنتخب لجهوده في المرحلة القادمة التي ستكون صعبة في مواجهة منتخبات قوية، كما أن من المتوقع الكشف عن بعض تفاصيل العقد مع المدرب، وخصوصاً المالية منها في ضوء كثرة الشائعات التي تخصه.

وإذا أردنا الابتعاد قليلاً عما جاء في الاجتماع وتفاصيله، فإن حالة التشاؤم التي يعيشها الشارع الرياضي تحتاج لبعض الخطوات لتبديدها، وأولها أن نرى مدرب المنتخب في دمشق يتابع مباريات مسابقاتنا المحلية، ويعاين اللاعبين عن قرب بعيداً عن طريقة الاستشعار عن بعد التي يتبعها، وثانيها أن نسمع عن تحرك جدي بخصوص المحترفين، وتسهيل قدومهم لخوض المرحلة الحاسمة، دون نسيان تحسين العلاقة مع الإعلام الذي يعتبر صلة الوصل بين كادر المنتخب والجمهور.

ما سبق يبقى مجرد تفاصيل أمام الموضوع الأهم، وهو مصلحة المنتخب التي تحتاج لفتح صفحة جديدة في المقبل من الأيام لتوفير الأجواء المناسبة والانتظار لما بعد نهاية الدور الثاني من التصفيات، في حزيران المقبل، وحينها يمكن إطلاق الأحكام الصحيحة، وربما اتخاذ القرارات الصعبة إذا لم تسر الأمور في الاتجاه الصحيح.. وهو ما لا نتمناه!!