صحيفة البعثمحليات

نسب إنجاز متقدمة في مشاريع إعادة تأهيل المدينة القديمة في حلب

حلب – معن الغادري

تشهد المدينة القديمة في حلب نشاطاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة لجهة تنفيذ حزمة من المشاريع الخدمية، ومواصلة أعمال التأهيل والترميم للمواقع الأثرية والأسواق التاريخية التي طالها الخراب والدمار الناجمان عن الأعمال الإرهابية في المدينة القديمة، بالإضافة إلى تأهيل المحاور المؤدية لها، ما يسرع في إعادة النشاط والحيوية لهذه المواقع، وعودة النشاط الاقتصادي والاجتماعي إليها.

وبلغ الإنجاز في مشروع إعادة تأهيل سوق الحرير نسباً متقدمة، وذلك بالتوازي مع مشروع تأهيل ساحة الفستق التي تشكّل حلقة الوصل بين سوقي السقطية والحرير، تضم ساحة الفستق 18 محلاً تجارياً، وتنفذ فيها أعمال التأهيل لصيانة الواجهات الحجرية والأسقف والأبواب الخشبية، ومن المتوقع أن يوضع في الخدمة والاستثمار خلال الشهر السادس من هذا العام، وبإنجاز هذا السوق تكون قد اكتملت حلقة مهمة من المدينة القديمة لتشكّل حافزاً إضافياً لانطلاقة أوسع لاحقاً تطال باقي الأسواق المتضررة، بدءاً من باب انطاكية كخط مستقيم باتجاه قلعة حلب، ويتضمن هذا الخط حوالي 10 أسواق، ويتم حالياً وضع الدراسات المطلوبة، وتأمين الإمكانيات لإطلاق هذا المشروع خلال النصف الثاني من العام الحالي.

بموازاة ذلك، يستمر العمل في سوق الحدادين وباقي أجزاء المدينة، وتخديمها بصورة لائقة، بما في ذلك مشروع تجميل محيط القلعة، يضاف إلى ذلك ما تم إنجازه وما هو قيد الإنجاز في مشروع إعادة تأهيل وترميم الجامع الأموي، حيث أوضح الدكتور صخر علبي، مدير الآثار والمتاحف، والمشرف على إعادة تأهيل الجامع الأموي، أن الأعمال، بالتنسيق مع كافة الشركاء، تسير وفق الدراسات الموضوعة وبحرفية عالية من قبل خبرات وكفاءات وطنية، مبيّناً أنه تم الانتهاء من بعض الأعمال، فيما العمل مستمر بإعادة تأهيل: /المئذنة والقبلية والحجازية والصحن الداخلي والرواق الشرقي والركن الشمالي والأسوار الخارجية/ .

وكان محافظ حلب حسين دياب تفقد الأعمال الجارية في المدينة القديمة، واطلع على واقع ومراحل العمل وما تم إنجازه، وشدد المحافظ على ضرورة تسريع وتائر العمل، وإنجاز الخطط والمشاريع في مواقيتها المحددة ووفقاً لمعايير الجودة، مع الحفاظ على الهوية التاريخية والأثرية لها، مبيّناً أن هذه المشاريع تتسم بالأهمية والحيوية كونها تسهم في إعادة الحياة لمدينة حلب عموماً لما تملكه من مقومات اقتصادية وسياحية وتجارية واجتماعية.