مجلة البعث الأسبوعية

السيدة أسماء الأسد تلتقي الجمعيات الخيرية والإنسانية: واجبنا أن نساعد كل سوري محتاج

“البعث الأسبوعية” ــ صفحة رئاسة الجمهورية

التقت السيدة أسماء الأسد الأربعاء الماضي عدداً من القائمين على الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية ورؤساء غرف التجارة والصناعة من جميع المحافظات للبحث في تنظيم جهود الدعم والمساعدة للشرائح الأكثر احتياجاً وكيفية الاستفادة من عمل جميع المبادرات الخيرية والإنسانية بهدف إيصالها إلى مختلف المحتاجين في جميع المناطق السورية، ولا سيما في ظل الظروف المعيشية الضاغطة، واقتراب حلول شهر رمضان المبارك.

وقالت السيدة أسماء: إن الغاية من اللقاء هي الاستفادة من الخبرات الموجودة لدى مختلف المؤسسات والجمعيات الفاعلة في هذا المجال وجمع جهودها والتنسيق والتنظيم فيما بينها بهدف الوصول إلى مساعدة أكبر عدد من السوريين في أوسع مساحة من الجغرافيا السورية، لأن واجبنا أن نصل ونساعد كل مواطن سوري محتاج وبأفضل الطرق وأكرمها.

ودعت السيدة أسماء الى وضع الآليات المناسبة للتنسيق بالشكل الذي يستثمر الإمكانيات التكنولوجية المتاحة ويوظف الموارد بالطريقة الأفضل، وإحدى هذه الآليات انشاء منصة وطنية إلكترونية لتكون صلة الوصل المباشرة والشفافة بين الجهات المانحة والمتبرعين من داخل وخارج سورية من جانب وبين المؤسسات والجمعيات المعنية بإيصال المساعدات وتنفيذ البرامج التنموية من الجانب الآخر، مشيرة إلى أن هذه الطريقة المعاصرة تعمل على تأمين وتوفير كل المعلومات التي يحتاجها أي متبرع، وبالوقت نفسه توفر الوقت والجهد وتسهل عملية التبرع وبالنتيجة كل شخص يتبرع بالطريقة التي تناسبه سواء كانت عبر المنصة أو بشكل مباشر للجهة التي يختارها.

وأوضحت أن هذه المنصة التشاركية ليست وليدة اللحظة وإنما أساسها يعتمد على قاعدة واسعة من البيانات عن الجمعيات وأعمالها والقطاعات التي تهتم بها وانتشارها بالمحافظات وغيرها من المعلومات التي استطاع أن يجمعها مشروع تطوير المنظمات غير الحكومية الذي أطلقته وزارة الشؤون الاجتماعية منذ سنتين بتنسيق ودعم من وزارة الإدارة المحلية.

واعتبرت السيدة أسماء أن السوريين مفطورون على عمل الخير، وأن التعاضد والتكاتف والقوة التي تميز النسيج الاجتماعي السوري هي ما جعلته مستهدفاً منذ اليوم الأول في الحرب على سورية لأنه يعبر عن أحد أهم عناصر هويتنا وقوتنا كسوريين، معبرة عن تقديرها لكل من يساعد ويدعم في هذا المجال الإنساني.

حضر اللقاء المهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية ومعاونو وزيري الأوقاف والشؤون الاجتماعية.

منصة الكترونية لكل محافظة

وفي تصريحات بعد الاجتماع أكد الدكتور نبيل القصير رئيس مجلس ادارة الجمعية الخيرية الإسلامية أنه تم خلال الاجتماع بحث تنسيق العمل على وضع مخطط لتنظيم العمل الخيري بشكل جماعي لتأمين دعم العائلات الأشد فقراً بشكل سليم وحقيقي وجمع التبرعات والدعم المقدم من التجار والصناعيين بالتنسيق مع المحافظة وتوزيعها وفق الاحتياجات بالاستفادة من البيانات الموجودة لدى الجمعيات وأيضاً الاستفادة من مبادرة الأسواق الخيرية.

وبين الدكتور القصير أن السيدة أسماء الأسد أعلنت خلال الاجتماع عن البدء بإطلاق منصة الكترونية تتضمن الاحتياجات الفعلية لكل محافظة يمكن أن توضح الاحتياج وتوجيه الدعم المقدم من المتبرعين الموجودين بسورية أو المغتربين الأمر الذي يسهم بزيادة الدعم وتحديد الجهة المحتاجة له ونوع الدعم.

ومن حماة بين رئيس جمعية الرعاية الاجتماعية زياد عربو أن الجمعية تحضر خلال شهر رمضان لتوزيع البسة للأسر وسلات غذائية ومساعدة مادية وتقدم كل هذه المساعدات عبر رسائل نصية وفق بيانات الأسر كما سيتم تجهيز 150 ألف وجبة خلال شهر رمضان وإقامة سوق خيري لبيع مواد بسعر الكلفة أو أقل.

واعتبر أمين سر غرفة صناعة حلب محمد رأفت الشماع أنه تم وضع النقاط على الحروف لجهة قيام الغرف الصناعية والتجارية بمسؤولياتها الاجتماعية لجهة تعميم وتوحيد المبادرات الخيرية التي تقوم بها الغرف لإيصال الدعم والمساعدات لمستحقيه، مؤكداً على دور الغرف في المرحلة الحالية لقيام أعضائها من أصحاب الشركات التجارية والصناعية بالبيع بسعر التكلفة، أو بأسعار منطقية خلال هذه المرحلة الحالية وخاصة خلال شهر رمضان المبارك.

رئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس مازن حماد أكد ضرورة العمل على دعم المبادرات والأسواق الخيرية، وقال: سيتم قريباً افتتاح سوقين خيريين في مدينة طرطوس وستعقبها خطوات لاحقة بعد اجتماع إدارة الغرفة مع المعنيين وإطلاق عدة مبادرات تشمل جميع مناطق المحافظة.