الصفحة الاولىصحيفة البعث

طهران: إذا تحوّلت محادثات فيينا إلى استنزاف فسنوقفها

تذهب إيران إلى المحادثات النووية الجديدة مع الغرب في فيينا اليوم، وهي مطمئنة إلى أنه لم يعُد بمقدوره إلا النزول عند حاجاتها وشروطها، وإلا فإنها ليست مضطرة لتقديم أي تنازل في هذا المجال إذا لم يقابله رفع تام للعقوبات الأمريكية الغربية على الشعب الإيراني.

ووفقاً لتقارير صحفية، فإن محادثات فيينا ما زالت إيجابية وسط توقعات بالاتفاق على عقد اجتماع الأسبوع المقبل.

وقد أشار مساعد وزير الخارجية الإيراني رئيس الوفد المفاوض عباس عراقجي، إلى أنه “إذا وجدت إيران أن مفاوضات فيينا بنّاءة فستكملها، لكن إذا تحوّلت إلى الاستنزاف فسيجري وقفها فوراً”.

وأضاف عراقجي: “طالما أعلنّا أننا لا نجري مباحثات من أجل المباحثات، ولا ندعو إلى مباحثات تستنزف الطاقات وتضيّع الوقت”، ولفت إلى أن “الوفد الإيراني في فيينا أجرى مباحثات مكثفة مع سائر أعضاء اللجنة وأطراف أخرى”، معرباً عن أمله في أن تعقد لجان العمل اجتماعاتها بسرعة.

يذكر أن الاجتماع هو الأول بعد هجوم نطنز، وقرار إيران رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60%. وهذان الحدثان يتوقع أن يحضرا على طاولة المحادثات.

إلى ذلك، ندّدت الصين بالعمل التخريبي الذي تعرّضت له منشأة نطنز النووية في إيران، قائلةً: إن الهجوم على المنشآت النووية يعدّ مسألةً خطرةً وقد تنتج منه عواقب لا يمكن التنبّؤ بها.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجان، أشار إلى أن بلاده تريد حلاً سياسياً ودبلوماسياً للمسألة النووية الإيرانية، لافتاً إلى أن المطلوب هو إعادة الاتفاق النووي إلى وضعه الأولي في أسرع وقت ممكن.

وحث ليجان على ضرورة عودة واشنطن بسرعة ومن دون شروط إلى الاتفاق النووي ورفع الحظر عن إيران.

ويوم أمس، قال قائد الثورة السيد علي الخامنئي: إن على المسؤولين الإيرانيين “الانتباه لكي لا تطول المباحثات النووية لأن ذلك يضرّ بالبلاد”، مضيفاً: إن على الأميركيين “رفع العقوبات أولاً لنؤدّي نحن أيضاً واجباتنا بعد ضمان رفعها”.

وتدور مفاوضات في فيينا بين أطراف الاتفاق النووي الإيراني للبحث في صيغة تضمن عودة واشنطن إلى الاتفاق الذي غادرته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018.

إلى ذلك، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 بالمئة متى تريد، مشيراً إلى أن عودتها للالتزام بتعهداتها حيال الاتفاق النووي مرهونة بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2231 وإلغاء الحظر المفروض عليها.

وخلال تدشين مشروعات بتروكيماوية جنوب إيران اليوم قال روحاني: قادرون على تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 بالمئة “متى شئنا”، لكننا أعلنّا منذ البداية أننا لا نريد صناعة قنبلة نووية.

وأشار إلى أنه في حال عادت أطراف الاتفاق النووي إلى تنفيذ بنوده ستعيد إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67 بالمئة.

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس أن ايران أتمّت “تقريباً” الاستعدادات لبدء تخصيب اليورانيوم حتى 60 بالمئة في منشأة نطنز النووية، بينما أكد روحاني أن إجراءات بلاده بتخصيب اليورانيوم بهذه النسبة ردّ على المؤامرات التي تحاك ضدها.