صحيفة البعثمحليات

تعاون مشترك لتنشيط السياحة الثقافية والإرث الحضاري

دمشق- عبد الرحمن جاويش

تتطلع وزارة السياحة نحو تفعيل السياحة الثقافية والتاريخية التي تشكل حجر الزاوية في خططها المستقبلية، ولاسيما بعد الاتفاقية المبرمة مؤخراً مع وزارة الثقافة، بهدف الحفاظ على الهوية الثقافية والترويج للتراث الثقافي، خاصة وأن سورية تمتلك كافة أنماط السياحة الثقافية والروحية.

وأوضح معاون وزير السياحة المهندس نضال ماشفج أن الثقافة السياحية تظهر كأحد العناصر الترويجية للسياحة الداخلية، وخاصة من خلال التظاهرات الثقافية التي تعمل على تعزيز جاذبية الوجهات السياحية وترقية الفكر السياحي، مشيراً إلى أن الاتفاقية بين وزارة الثقافة جاءت من أجل الحفاظ على الهوية الثقافية والترويج للإرث الحضاري، وتتضمن الاتفاقية برنامج عمل ترويجياً للتراث الثقافي محلياً وعالمياً، مع دراسة لإنشاء حاضنة تراثية نموذجية، تكون بمثابة متحف تراثي لا مادي في وزارة الثقافة، وبإشرافها، للترويج للمهن التقليدية والتوظيف الثقافي والسياحي لعدد من المباني والخانات التراثية والأثرية وبيوت المشاهير، إضافة لتنفيذ مسارات الزيارة ضمن القلاع الأثرية ومواقع التراث العالمي كقلعة دمشق– وصلاح الدين– وحلب– والحصن- والمرقب، وأيضاً هناك إعداد ملفات لمدن سورية، يتمّ انتقاؤها للترشح لشبكة اليونسكو للمدن المبدعة في مجالات الحرف والفنون الشعبية والتصميم والفيلم والطهو والأدب والفنون الإعلامية والموسيقا، إضافة إلى تقديم تسهيلات خاصة لنشر ثقافة القراءة والمطالعة عبر تخصيص مكتبات في مواقع سياحية يتمّ اختيارها بالتنسيق بين الوزارتين، وهناك إنجاز أعمال تنقيب أثري في شرائح منطقة عمريت، لتتمكن وزارة السياحة من إنجاز الدراسات التخطيطية لتلك المواقع، تمهيداً لعرضها للاستثمار السياحي، وأيضاً إقامة مهرجان سنوي خاص بإحياء التراث الثقافي اللامادي، للحفاظ على التراث وتعزيز الهوية الوطنية والحضارية لسورية، وأكد معاون وزير السياحة أهمية تحديث قوائم حصر التراث اللامادي لدى الوزارة وتدوينها في السجل الوطني للتراث والترويج للتراث الثقافي الذي تتميّز به كل محافظة على حده.

يُذكر أن مدة تنفيذ البرنامج عام كامل، ويجدّد تلقائياً بين الوزارتين ويجري تنفيذ بنوده من خلال تشكيل لجنة مشتركة فنية، تعقد اجتماعات دورية لتقييم التعاون وتقديم اقتراحات عملية بخصوص وسائل تنفيذه وتطويره.