الصفحة الاولىصحيفة البعث

الصين: لن نسعى للهيمنة ولن نشارك في سباق تسلح

أكد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أن بلاده لن تسعى إلى الهيمنة أبداً، بغض النظر عن مستوى تطوّرها، كما أنها لن تشارك في سباق تسلح.

وانتقد الرئيس الصيني، في خطابه الذي ألقاه عبر الفيديو في مراسم افتتاح منتدى بوآو الآسيوي السنوي 2021، النظام العالمي، وقال: إن نظام الحوكمة العالمي يجب أن يكون أكثر إنصافا، وإن القواعد التي تضعها دولة أو بعض الدول لا يمكن فرضها على دول أخرى، وأضاف: إن “العالم يريد العدالة وليس الهيمنة”، مشيراً إلى أن “بناء الحواجز وممارسة الضغوطات سيضر بالآخرين ولن يفيد أحداً”.

وشدد الرئيس الصيني على أن بلاده تعمل مع جميع المشاركين الراغبين من أجل بناء مبادرة الحزام والطريق كمسار يؤدي إلى تخفيف الفقر والنمو، وأضاف نقلاً عن تقرير للبنك العالمي: إن مشاريع الحزام والطريق قد تساعد 7.6 مليون شخص على التخلص من الفقر المدقع وتساعد 32 مليون شخص للتخلص من الفقر المعتدل بحلول عام 2030، وأردف قائلاً: “إننا سنتمسك بروح الانفتاح والشمولية فيما نعمل مع جميع المشاركين الراغبين من أجل بناء مبادرة الحزام والطريق كمسار يؤدي إلى تخفيف الفقر والنمو، ويساهم بشكل إيجابي في الازدهار المشترك للبشرية.

وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي أكد ضرورة أن تتبع عمليات حفظ السلام التي تضطلع بها المنظمات الإقليمية أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وعلى وجه الخصوص احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، وقال، في نقاش مفتوح رفيع المستوى بمجلس الأمن الدولي بشأن (تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية): “يجب أن نمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ونعارض استخدام القوات العسكرية أو التهديد باستخدامها أو الانخراط في الجغرافيا السياسية أو التكتلات أو إثارة المواجهة الأيديولوجية”.

ودعا إلى تبني نهج وقائي وتوسيع سبل تحقيق السلام واعتماد كل طرف على قوة الآخر والالتزام بالتنمية المشتركة، وأضاف: “علينا تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة وتحسين معيشة الشعوب وفرص العمل وتضييق فجوة التنمية الإقليمية”، كما حث على تعزيز التعاون الإقليمي ومساعدة البلدان فيما بعد الصراع على الاندماج في التنمية الإقليمية.

وأعرب عن دعم الصين الدائم لتعزيز التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية متعهداً بتعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية لدفع بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.