أخبارصحيفة البعث

دمشق وموسكو تدعوان المجتمع الدولي لإدانة العقوبات الأمريكية ضد سورية

أكدت سورية وروسيا أن احتلال الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها لأراض سورية ومواصلة دعم تنظيمات إرهابية وقيامهم بنهب الثروات الطبيعية يخلف أضراراً ضخمة في الاقتصاد السوري وجددتا دعوة المجتمع الدولي لإدانة العقوبات الظالمة للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها ضد سورية واحتلال أجزاء من أراضيها ووقف تسييس المساعدات الإنسانية.

وبينت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية لعودة المهجرين السوريين في بيان مشترك لهما اليوم أن العمل مستمر بهدف تقديم المساعدات المختلفة لتأمين العودة الطوعية الآمنة للمهجرين إلى الوطن واستعادة الحياة الطبيعية في البلاد والذين عاد منهم أعداد كبيرة خلال الفترة الماضية ولا سيما عبر معابر الحدود السورة اللبنانية، في حين ما زال معبر نصيب على الحدود الأردنية مغلقاً وعودة المهجرين “متوقفة جراء الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية على السلطات الأردنية”.

وأضاف البيان: أن الدولة السورية “تبذل قصارى جهدها لإزالة كل العوائق التي تقف أمام عودة المهجرين وهو ما يعد أولوية وطنية بالتوازي مع جهود مكافحة انتشار فيروس كورونا والعمل على تأمين اللقاح للمواطنين بالتوازي مع مساهمتها بعشرات المليارات من الليرات السورية في ظل العقوبات الاقتصادية لأمريكا وحلفائها اللاإنسانية لإعادة إعمار وبناء مرافق جديدة في البنية التحتية بما فيها محطات الكهرباء والمياه”.

وجدد البيان التأكيد أن “احتلال الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها لأراض سورية ونهب الثروات الطبيعية للشعب السوري يخلف أضراراً ضخمة في الاقتصاد السوري كما تؤدي مواصلة دعم واشنطن لتنظيمات إرهابية إلى عدم استقرار الأوضاع في سورية وضرب اقتصادها وخلق الأزمة الإنسانية فيها”.

ولفت البيان إلى بقاء مخيمات المهجرين التي أقامتها الولايات المتحدة بحالتها السيئة، التي تشبه السجن أو معسكرات الاعتقال، حيث يمنع دخول المنظمات والمساعدات الإنسانية بطرق مشروعة إلى المخيمات ليتم في الواقع إيصال تلك المساعدات إلى التنظيمات الإرهابية الموالية لقوات الاحتلال الأمريكي وإلى الميليشيات الموالية لها في حين “تستخدم الدول المانحة آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لدعم العقوبات ضد سورية ولتمييز المواطنين السوريين ولمنع وصول هذه المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في ظل انتشار فيروس كورونا لزيادة معاناة الشعب السوري”.

ودعا البيان “المجتمع الدولي لإدانة العقوبات الظالمة للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها ضد سورية واحتلال أجزاء من أراضيها بهدف تدمير الاقتصاد السوري ووقف تسييس المساعدات الإنسانية ما يؤدي إلى حرمان الشعب السوري منها، والتأكيد مجدداً أن تأمين المساعدات  الإنسانية عبر الآليات الشرعية، بتنسيق مع الدولة الشرعية السورية، سوف يسمح بمساعدة جميع المحتاجين في كل أنحاء سورية”.

تهديد للحق المشروع للشعب السوري في الحصول على حياة كريمة

وفي السياق نفسه، طالب أبناء الجالية السورية في تشيلي برفع الإجراءات الاقتصادية القسرية الجائرة التي تفرضها دول أوروبية على الشعب السوري وتستهدفه في لقمة عيشه واحتياجاته الأساسية ومختلف مناحي حياته.

وقال أبناء الجالية في رسالة وجهوها إلى ممثلية الاتحاد الأوروبي في سانتياغو: إن الشعب السوري تعرض منذ أكثر من عشر سنوات لحرب إرهابية نتج عنها مآس ودمار شمل جميع مناحي الحياة، ورغم ذلك أقدم عدد من الدول الأوروبية على فرض عقوبات اقتصادية عليه في انتهاك للقانون الدولي، مطالبين بالتحرك الفوري لإنهاء هذا الحصار والعقوبات، وعدم اتخاذ الدول الأوروبية قرارات تمس حياة الشعب السوري، الذي تمسّك بثبات بحقه في حياة كريمة في وطنه.

وأوضح أبناء الجالية في تشيلي أن الحصار الاقتصادي المفروض على سورية تسبب بمعاناة الملايين من أبنائها وأثر على جميع مناحي الحياة فيها وخاصة في مجال الصحة ولا سيما التصدي لوباء كورونا، لافتين إلى أنه في ظل هذا الوضع غير العادل كان من الصعب للغاية الحصول على الأدوات الطبية والصحية وأجهزة التنفس الصناعي والأدوية والعقاقير لمكافحة انتشار هذا الوباء العالمي، كما كان هناك تأثير على قطاع أمن الغذاء والطاقة، حيث أصبح تهديداً للحق المشروع للشعب السوري في الحصول على حياة كريمة.

الرفع الفوري غير المشروط للحصار الاقتصادي

كما طالب أبناء الجالية السورية في السويد الدول الأوروبية برفع الإجراءات الاقتصادية القسرية الجائرة التي تفرضها على الشعب السوري وبإعادة النظر في سياساتها تجاه سورية بما في ذلك إعادة العلاقات الدبلوماسية معها.

وقال أبناء الجالية في رسالة وجهوها إلى البرلمان السويدي ووزارة الخارجية السويدية ومختلف الأحزاب السويدية وممثلية الاتحاد الأوروبي في استوكهولم وإلى عدد من نواب السويد في البرلمان الأوروبي وإلى منظمات إنسانية وكنائس في السويد وأوروبا: إن الشعب السوري يواجه اليوم كارثة إنسانية تهدد حياة الملايين من أبنائه الذين يتعرضون لحصار اقتصادي خانق وحرب إرهابية وتدخلات خارجية غير شرعية إضافة إلى تفشي وباء كورونا، الذي تجد الجهات الصحية صعوبة في التصدي له بسبب الحصار ومنع استيراد اللقاحات الضرورية وحرمان المصارف السورية من تمويل عمليات استيراد المواد الغذائية والأدوات الطبية.

وأشار أبناء الجالية في السويد إلى أن استمرار الحصار الاقتصادي على سورية والإجراءات القسرية المخالفة للقانون الدولي يزيدان الصعوبات على الشعب السوري الذي يعاني ويلات الحرب الإرهابية المتواصلة منذ أكثر من عشر سنوات، لافتين إلى أن هذه الإجراءات والحصار أديا إلى خنق دورة الحياة الاقتصادية في سورية والهدف من ذلك مصادرة القرار السوري المستقل وحرمان السوريين من حقهم الطبيعي بالأمن والاستقرار والازدهار، وأوضحوا أن الحصار الاقتصادي أثر على قدرة سورية في إصلاح الأضرار التي ألحقها الإرهابيون بمحطات إنتاج الطاقة الكهربائية ومحطات ضخ المياه فتوقفت عجلة الإنتاج الزراعي والصناعي في المناطق التي حرمها المحتلون والإرهابيون إمدادات الكهرباء والمياه وكذلك فقدت سورية معظم مصادر النفط والغاز التي تتعرض لنهب منظم بعد أن وقعت الحقول المنتجة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي.

وأكد أبناء الجالية في السويد أن الكارثة الإنسانية التي تزداد حدة في سورية تستلزم من الدول الأوروبية الرفع الفوري غير المشروط للحصار الاقتصادي ولجميع الاجراءات الاحادية المفروضة على سورية والسماح بتدفق المواد والمعدات الطبية على وجه التحديد من دون اي عراقيل داعين دول الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر في سياساتها تجاه سورية بما في ذلك إعادة العلاقات الدبلوماسية معها والتعاون معها في الحرب ضد الإرهاب الذي يهدد أوروبا ذاتها.

وطالب أبناء الجالية بانسحاب القوات الأمريكية والتركية المحتلة من جميع الأراضي السورية وبوقف الاحتلالين نهب ثروات سورية من نفط وحبوب وآثار، مشددين على أهمية احترام خيارات الشعب السوري في تقرير مستقبله وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لسورية وفي الانتخابات الرئاسية المقبلة.