صحيفة البعثمحليات

92% نسبة متابعة المنصات التربوية وبرنامج للتعليم المهني قريباً

دمشق – ميس خليل

بهدف مواكبة عملية تطوير المناهج الجديدة ووصول المعلومات بطرق تفاعلية جديدة، والتخفيف من آفة الدروس الخصوصية والتي طالت جميع المواد والمراحل التعليمية حتى رياض الأطفال منها، أطلقت وزارة التربية و”تحت شعار نحو معرفة إنسانية تشاركية مستدامة حتى العام 2030 ” العمل بالمنصات التربوية السورية والتي تشمل قاعدة معطيات معرفية تضم المناهج التربوية ومصادر التعلم من كتب إثرائية وعروض تقديمية وغيرها من المشاركات التفاعلية التعليمية التربوية المرئية والسمعية والنقاش من خلال الشبكة.

تعويض الفاقد

واليوم وفي ظل انقطاع الطلاب عن المدارس فإن أهمية تلك المنصات تبرز بشكل أكبر من خلال تعويض الفاقد التعليمي، وفي هذا الإطار يوضح مدير المنصة التربوية السورية محمود حامد “للبعث” أنه يتم تعويض الفاقد التعليمي من خلال تقديم الدروس المصورة، ومن خلال إتاحة الأسئلة على موقع المنصات والإجابة عنها عبر المختصين في كل مادة وعددهم 16 خبيراً، ممن ساهموا بتأليف المناهج، بحيث يمكن للطالب الدخول إلى الموقع وإضافة سؤاله حسب المادة والإجابة عليه من خلال الخبراء ويستمر النقاش حول السؤال أو الجلسة المصورة، كما يمكن للطالب الدخول إلى المناهج الإثرائية والتي تعتبر مصادر تعلم تغطي كافة المناهج بشكل عام.

وبين حامد أن هناك  3 منصات متخصصة بالمنهاج التربوي السوري من مرحلة رياض الأطفال للمنصة التربوية السورية للتعلم المبكر والمنصة التربوية السورية من الصف الأول للبكالوريا ومنصة دمشق التربوية، كما أن هناك العديد من المخابر والأنشطة التفاعلية والألعاب التعليمية المتخصصة بمواد الفيزياء والكيمياء والألعاب التعليمية المتخصصة بمرحلة الطفولة المبكرة والاختبارات الالكترونية التفاعلية التي تُمكن للطالب أن يختبر نفسه وهذه الاختبارات جميعها تعليمية.

بالأرقام

وفي حديث الأرقام أوضح حامد أن عدد الخبراء في المنصات يبلغ 202 خبير، كما أن عدد المناهج الإثرائية لغاية منتصف هذا الشهر بلغ  998، كما وبلغ عدد الدروس أيضاً إلى 5235، وعدد المشتركين إلى 71000 والمشاهدات إلى 11.547.566 في حين بلغ عدد الأسئلة 4965 والمناهج الإثرائية 998، منوهاً إلى أن نسبة متابعي المنصات التربوية السورية وصلت إلى  92% من أراضي الجمهورية العربية السورية 6و% من تركيا و2% من باقي بلدان العالم، منوهاً إلى أنه نتمنى زيادة عدد الخبراء وأن يكون هناك الكثير من المدرسين على أهبة الاستعداد ليكونوا خبراء.

جلسات امتحانية

مدير المنصة بين أن المنصات التربوية السورية أنهت مؤخراً كتب التربية الموسيقية التفاعلية وكتابي الفلسفة للصف الثالث الثانوي للفصلين الأول والثانوي مع بنك اختبارات يمكن للطالب أن يختبر نفسه، بعد أن يقرأ المادة العلمية ويطلع على الدروس المصورة وبرنامج المنصات مستمر حتى الشهر الخامس، وبعدها سنقوم بعقد جلسات امتحانية يمكن للطالب التواصل من خلال الطرق المختلفة الموضوعة على موقع المنصة من خلال رقم الهاتف الموجود وعنوان السكايب ومن خلال عنوان البريد الالكتروني ويقوم العاملون بالمنصات التربوية السورية بإجراء مايلزم مثل توصيل الطالب المستفسر عن أمر ما مع الخبير المختص وفقاً لسؤاله .

متطورة

وعن تجهيزات المنصة ذكر حامد أن تجهيزات المنصة متقدمة جداً من خلال الشاشة التفاعلية وأجهزة الإخراج، ومن ناحية البرمجيات فهناك برمجيات تتمتع بها المنصة وتتيح التواصل بين الخبراء والطلاب من عدة أماكن جغرافية، كما زودت مواقع المنصات التربوية بمحركات بحث تمكن من السرعة في الحصول على المعلومة بأسرع وقت، إضافة إلى الفلترة حسب المادة الدراسية أو الصف، كما تم تزويدها بتجهيزات وأدوات حديثة جداً تضم شاشة ذكية يستطيع المدرس استخدامها في دروسه التفاعلية كما يمكن من خلالها عقد مؤتمر بشكل أون لاين، أينما كانت مواقعهم الجغرافية، إضافة لـوجود كاميرات ويب حديثة تستطيع نقل الصورة بدقة من أجل نقل الدروس على موقع المنصة وخط انترنت عالي السرعة.

مجاني

حامد أوضح أن محتوى المنصات التربوية السورية المخزن على السيرفر المحلي بالمنصات مجاني، وذلك بموجب مذكرة التفاهم الموقعة مع وزارة الاتصالات ولا يستهلك من الباقة المنزلية في حال كان الاتصال من الرواتر، وهناك أيضاً باقات مخصصة من شركات الخليوي للطلاب وهي بحجم 10 غيغا بايات و6 غيغا بسعر 1000 و1500 ليرة، لمن يتصفح مواقع وزارة التربية والجامعة الافتراضية ووزارة التعليم العالي، منوهاً إلى أنه سيكون هناك في الفترة القادمة برنامج للتعليم المهني يخص الصناعة والتجارة في منصة دمشق التربوية، وذلك بناء على الرسائل الكثيرة التي ترد إلى المنصات من الطلاب الذين يطالبون بدروس وجلسات امتحانية خاصة بالتعليم الثانوي، وبين حامد أنه تم مخاطبة المنصة من قبل فرع الحزب في محافظة دير الزور للحصول على المحتوى على أقراص سيدي لأن الانترنت هناك ضعيف، ليتم توزيعه عن طريق الشبيبة ومديرية التربية ونقابة المعلمين مجاناً على المدارس وهذا ما يخفف من الدروس الخصوصية.

بدورها الدكتورة ناديا الغزولي مدير المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية ذكرت أن المنصات التربوية هي المساعد والداعم للمناهج المطورة ولأنواع التعليم الأخرى، فهي عبارة عن التعلم عن بعد ومن خلالها يستطيع  الطلاب الاطلاع على الدروس بعد بثها وطرح مجموعة من الأسئلة، كما إن المنصات التربوية تدعم هذا النوع من التعليم وخصوصاً خلال فترات الانقطاع عن المدرسة، وخاصة حالياً خلال جائحة كورونا، كما إن لها دور كبير في التخفيف من الدروس الخصوصية والاستمرار في عملية التعلم مدى الحياة، مشيرة إلى أن نسبة التصوير بالنسبة للدروس بلغت 90% .