صحيفة البعثمحليات

السورية للتجارة تستجر بندورة عكار بدون وسيط

طرطوس – لؤي تفاحة

في خطوة تعزز حضور السورية للتجارة وتدخلها في دعم الأسواق والتخفيف من الأعباء التي يتحملها المزارعون سواء لجهة انخفاض قيمة محاصيلهم الزراعية، ولاسيما الباكورية منها، أم لجهة ما يتعرضون له من ابتزاز وطمع تجار أسواق الهال وتحكمهم الفاضح في لقمة عيشهم، وما تشكل هذه المحاصيل من مصدر رزق وحيد لعشرات الآلاف من العائلات السورية، ولاسيما في سهل عكار، قامت الإدارة العامة للسورية للتجارة باستجرار كميات كبيرة من إنتاج السهل من مادة البندورة، بالإضافة لبعض المحاصيل الأخرى من باذنجان والخيار والكوسا وبأسعار تشجيعية ومحفزة، فيما قام فرع طرطوس للتجارة بتقديم الصناديق البلاستيكية وسيارات النقل من الأراضي بشكل مباشر.

وبحسب نزيه حسن مدير التسويق الزراعي في الإدارة العامة  فإن هذه البادرة التي ستتبعها خطوات لاحقة، تهدف إلى التخفيف من الأعباء على المزارعين في سهل عكار، وذلك نظراً لانخفاض أسعار مادة البندورة إلى ما دون 300 ليرة، حيث تم إرسال شاحنات مبردة، بعد أن تم تشكيل لجان شراء لاستلام منتجات المزارعين بشكل مباشر ونقل هذه المواد إلى مركز سوق الهال وصالات السورية للتجارة بدمشق للبيع بسعر الشراء، وذلك بحسب حاجة هذه الصالات والتي تسهم أيضاً بتأمينها من الخضراوات إلى المواطنين بأسعار مناسبة، كما أن من شأنها تخفيف التكاليف المرتفعة للمزارعين عند بيع منتجاتهم من عبوات الفلين وأكياس النايلون وأجور النقل وغيرها من العمولات والسمسرة، حيث تم شراء كميات غير محدودة وبأسعار تتراوح ما بين 400 -500-550 ليرة للكيلو الواحد، وتم تسليم المزارعين ثمن هذه المنتجات بشكل فوري وبطريقة مريحة بالنسبة له.

و أمل بعض المزارعين استكمال هذه الخطوات الإيجابية للسورية للتجارة، فقال أبو علي الذي يملك عدة أنفاق بلاستكية في منطقة السهل ويزرع شتى الخضروات الباكورية من البندورة والفليفلة والخيار وغيرها أن سعر  علبة الفلين الواحدة أصبح أكثر من 1200 ليرة، بالإضافة لزيادة أجور النقل إلى مركز سوق الهال في طرطوس التي ارتفعت بشكل مضاعف، وبشكل مستغل بالنسبة لهم من قبل سائقي الشاحنات التي تقوم بنقل هذه المحاصيل إلى سوق الهال ويفوق قدرة المزارع لتحمل مثل هذه الأعباء، ليأتي لاحقاً انخفاض أسعار هذه المواد إلى ما دون 300 ليرة للكيلو  الواحد بشكل سبب “خراب ” بيوت المزارعين، وبعضهم لم يستطع إلى هذا اليوم دفع ثمن حراثة أو ثمن بذور هذه المنتجات، وغير ذلك من الأدوية، للتجار وأصحاب الصيدليات الزراعية، ليتحول المحصول وهو في ذروة الإنتاج إلى كابوس يلاحق المزارع في ليله ونهاره، بدلاً من أن يتحول إلى مصدر اطمئنان له ولعائلته من خلفه.