رغم الصعوبات.. القطعان تصمد في ريف الرقة المحرر

الرقة – حمود العجاج

رغم ما لحق بالثروة الحيوانية في محافظة الرقة والمحافظات الأخرى من أضرار، إلا أن تقديرات أعداد الأغنام في ريف الرقة المحرر حوالي 450,000 رأس غنم موزعة على القرى والبادية في السبخة ومعدان ودبسي عفنان والمنصورة، بينما يصل عدد قطيع الأبقار إلى حوالي 5300 رأس بقر، إضافة إلى قطعان محدودة من الإبل والماعز.

وأكد الطبيب البيطري محمد البو عريب رئيس دائرة الصحة الحيوانية في مديرية الزراعة بالرقة أن معظم قطعان الثروة الحيوانية في محافظة الرقة تتواجد في المناطق المحررة من المحافظة، وقد لحقت بها العديد من المخاطر يتصدرها نفوق أعداد كبيرة منها بسبب الظروف التي سادت المحافظة خلال السنوات السابقة، ولاسيما بين الأعوام 2014-2017، إضافة إلى تهريب أغنام العواس المرغوبة عالمياً عبر المنافذ غير الشرعية التي تشرف عليها الميليشيات الإرهابية والانفصالية، إضافة إلى حالات الإرهاب التي تمارس على الرعاة وسكان البادية وإحجامهم عن تربيتها في عدد من الأماكن في بادية الرقة، وكذلك عدم توفر العلاج بشكل كاف ودائم بعد تلاشي الكثير من الجمعيات الغنامية، إلى جانب صعوبة وصول الأعلاف إلى الأغنام في السنوات السابقة، ناهيكم عن الألغام المتواجدة في البادية وما تشكله من مصدر رعب دائم للأهالي، الأمر الذي جعل المراعي محصورة في أماكن محدودة ونادرة بالقرب من الحقول الزراعية .

وأضاف البو عريب أنه رغم توفر اللقاحات اللازمة للأغنام والأبقار في ريف الرقة المحرر، إلا أن الثروة الحيوانية لا يمكن أن تعود إلى سابق عهدها وتعوض الفاقد منها إلا مع عودة محافظة الرقة مدينة وريفا وبادية بشكل كامل إلى سلطة مؤسسات الدولة السورية.