صحيفة البعثمحليات

دعم مالي لإصلاح الآليات وجاهزية عالية لمواجهة الحرائق

دمشق – ميادة حسن

قدمت وزارة الإدارة المحلية والبيئة منحة بقيمة 335 مليون ليرة سورية للمحافظات لصيانة وإصلاح آليات الإطفاء وتأمين مستلزماتها على أن تكون بجاهزية كاملة لحماية المحاصيل الزراعية من حوادث الحريق، وترافق ذلك مع التعميم على كافة المراكز بمجموعة من الإجراءات والتعليمات لمواجهة الحرائق وحماية المحاصيل الشتوية منها القمح والشعير، علماً أن نسبة الحرائق خلال الأشهر الماضية انحصرت بحرائق المنازل الناتجة من ماس كهربائي وتشغيل محولات التحويل وخطوط نقل الطاقة، بالإضافة إلى حوادث السير والسيارات الناجمة من  تخزين بدونات البنزين والمازوت.

ونظراً لأهمية الإجراءات الوقائية أوعزت وزارة الإدارة المحلية والبيئة للجهات المعنية بالتخلص من الأعشاب الجافةحول المنشآت والمرافق العامة وإزالتها واقتلاع الحشائش، بالإضافة إلى رش المبيدات بما يفي بالغرض.

ويؤكد مدير الإطفاء وإدارة الكوارث في الوزارة سعود الرميلة لـ “البعث” أن التنسيق قائم بين الجهات المختلفة من إطفاء دفاع مدني ومديريات الزراعة ودوائر الحراج لمواجهة الحرائق خلال مواسم الحصاد وفصل الصيف عبر تجهيز وصيانة وإصلاح الآليات وتأمين مستلزمات عملها على أن تكون أعمال الصيانة جاهزة  قبل بدء موسم الحصاد، كما تم عقد اجتماع للجهات المعنية في المحافظة وهي الإطفاء الزراعي والدفاع المدني والخدمات الفنية واتحاد الفلاحين، لوضع خطة لتأمين حماية المحاصيل الشتوية، وبحيث تغطي  كافة المناطق الزراعية، إما بتقسيم هذه المناطق إلى قطاعات عمل بين الجهات المعنية بمكافحة الحرائق أو بفتح مراكز إطفاء مؤقتة لكل محافظة نظراً لتفاوت توقيت بدء الحصاد بين المحافظات، وبما يحقق سرعة التدخل والاستجابة، علماً أنه لن يسمح بتقاذف المسؤوليات بين الجهات المعنية لأي سبب، وخاصة  في المناطق الإدارية  المشتركة، مما يؤدي إلى إطالة  زمن الاستجابة، وبالتالي التأخير  في إخماد  الحرائق وزيادة الخسائر.

رئيس مركز الإطفاء مناف دعبول أوضح أهمية فتح نقاط إطفاء مؤقتة في بعض المناطق الزراعية الكثيفة وحتى انتهاء موسم الحصاد، مع لحظ تأمين سيارات الإطفاء من الوقود ومستلزمات الإقامة لعناصر الإطفاء وبإشراف مدراء النواحي بالتنسيق مع رؤساء الوحدات الإدارية المعنية، ليقدم الدعم اللازم  عند الضرورة إلى محافظتي الرقة وإدلب “الريف المحرر ” من محافظتي حلب وحماه المجاورتين، نظراً لتواضع الإمكانيات المتوافرة في هذه المناطق، بالإضافة إلى فتح نقطة إطفاء مؤقتة في أبو الظهور  وتزويدها بآلية إطفاء  من مديرية الدفاع المدني بحلب وفتح نقطة إطفاء مؤقتة في خان شيخون والتمانعة والتزود بآلية إطفاء من مديرية الدفاع المدني بحماة ولمدة شهرين  حتى انتهاء موسم الحصاد  وتؤمن محافظة إدلب مستلزمات عمل المركزين.

وتم توجيه الجمعيات الفلاحية للتعاون مع فرق الإطفاء والاستفادة من الإمكانيات المتوفرة لديها من جرارات صهاريج مياه ومقطورات، وكذلك اتخاذ الإجراءات الوقائية بحراسة الحقول ومراقبتها والإبلاغ الفوري عن الحرائق وتعزيز المراقبة المستمرة، حتى الانتهاء من جني المحاصيل  واتخاذ الإجراءات الوقائية قبل وأثناء الحصاد  مثل المرافقة بمقطورة مياه أثناء الحصاد، بما يكفل ضمان وحماية المحاصيل.

ويتابع دعبول: تم الطلب من قادة شرطة المحافظات  توجيه وحدات  الأمن الداخلي للقيام بدوريات مراقبة والتشدد  في ردع ومحاسبة المسؤولين عن الحرائق المفتعلة، وتسليط الضوء  بالوسائل الإعلامية  المتاحة حول مسؤولية كل مواطن في الإبلاغ عن الحرائق فمن من واجب كل مواطن  المساهمة في إيقاف انتشار الحرائق والمبادرة في مساعدة فرق الإطفاء، كما تم تكليف عضو المكتب التنفيذي  المختص متابعة تنفيذ هذه الإجراءات  وتفقد جاهزية  كافة الجهات المعنية  بمكافحة الحرائق وإبلاغ المحافظ  بشكل فوري عن أي سلبيات  قد تظهر لمعالجتها فوراً.