الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

في عيد الشهداء.. الراية مرفوعة حتى التحرر الكامل من كل أشكال الاحتلال الأجنبي

تحيي سورية في السادس من أيار، كل عام، ذكرى عيد الشهداء الذين أعدمهم الاحتلال العثماني في دمشق وبيروت على يد جمال باشا السفاح، عام 1916، بعد أن رفضوا الانصياع للطاغية العثماني الذي حمله استبداده على إعدامهم ليكون هذا اليوم خالدا في حياة السوريين، لن ينسونه ولن ينسوا شهداءهم الذين سقطوا فيه، ولا المشانق التي علقت في ساحتي المرجة والبرج في دمشق وبيروت.

يستذكر السوريون، بكل مشاعر الإجلال والعزة والفخر، بطولات الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون في سبيل حرية واستقلال بلادهم، وها هم يواجهون اليوم حرباً إرهابية يشنها أحفاد المستعمرين السابقين. ولكن الراية ستبقى مرفوعة حتى التحرير الكامل من كل أشكال الاحتلال الأجنبي، وستبقى سورية وطن الأحرار ومقبرة الغزاة والطامعين.

وقد نفذت السلطات العثمانية أحكام الإعدام بحق القوميين العرب في الفترة ما بين 21 أب 1915 وأوائل 1917، واختير يوم 6 أيار لأن عدد الشهداء الذين أعدموا فيه كان الأكبر عدداً.

شهداء 6 أيار 1916 في دمشق

شفيق المؤيد العظم (1857ـ 1916): ولد بدمشق، وتلقى دراسته في عينطورة بلبنان. عُيّن مترجماً في الباب العالي، وأسس جمعية “الإخاء العربي”، كما انتخب نائباً في البرلمان التركي عن دمشق.

عبد الحميد الزهراوي (1855ـ 1916): ولد في حمص، وأصدر فيها جريدة “المنبر”. انتخب عن حمص نائباً في مجلس “المبعوثان”، وأصدر في الآستانة جريدة “الحضارة”. انتخب رئيساً لمؤتمر باريس لمطالبة الحكومة التركية بالإصلاحات. اتهم بمعارضته لحزب “الاتحاد والترقي”، وبتأسيسه حزب “الحرية والائتلاف”، ودوره في رئاسة جمعية “اللامركزية”.

الأمير عمر الجزائري (1871ـ 1916): حفيد الأمير عبد القادر الجزائري، ولد بدمشق، وكان من المتمسكين بالقومية العربية. اتهم بالمطالبة بالإصلاح واللامركزية.

شكري العسلي (1868ـ 1916): ولد بدمشق، تخرج في المكتب الملكي الشاهاني في الآستانة. انتخب نائباً عن دمشق، وكان من أوائل المعارضين للاتحاديين ببيع أراضٍ فلسطينية لليهود. اتهم بالانتماء إلى الجمعية اللامركزية، والسعي إلى الانفصال عن الدولة العثمانية.

عبد الوهاب الإنجليزي (1878ـ 1916): ولد في قرية المليحة من غوطة دمشق، تابع دراسته في المدرسة الملكية الشاهانية في اسطنبول، استقال من خدمة الدولة ليبدأ حياته السياسية. اتهم بالانتماء إلى اللامركزية.

رفيق رزق سلوم (1891ـ 1916) ولد في مدينة حمص، دخل المدرسة الأكليركية ونال شهادتها ليكون راهباً في المطرانية الأرثوذكسية، لكنه خلع ثوب الرهبانية، وسافر إلى الآستانة لدراسة الحقوق، وهناك بدأ يكتب المقالات الداعية إلى الإصلاح، وكان من المساهمين في إنشاء النادي العربي في الآستانة. اتهم بكتابة الأشعار التي تحث على الاستقلال، وأنه من أعضاء اللامركزية.

رشدي الشمعة (1865ـ 1916): ولد بدمشق، تلقى دراسته العالية في اسطنبول، انتخب نائباً عن دمشق. اتهم بإلقائه المحاضرات التي تحض على الاستقلال واشتراكه في تشكيلات الجمعية اللامركزية.

 شهداء 6 أيار 1916 في بيروت

بترو باولي (1886ـ 1916): ولد في بيروت. عمل في الصحافة، وأصدر مع رفاقه جريدة “الوطن”. قضى زهاء سنتين متنقلاً من سجن لآخر بسبب مقالاته الجريئة، واتهم بأنه كان يدعو إلى استقلال مملكة عربية.

جرجي حداد (1880ـ 1916): ولد في لبنان. امتهن الصحافة، وأقام بدمشق وبدأ بنشر مقالات في جريدة “العصر الجديد” يؤيد فيها أهداف وطنه باستقلال لبنان.

سعيد عقل (1888ـ 1916): ولد في الدامور – لبنان، وسافر إلى المكسيك وأصدر جريدة “صدى المكسيك”. عاد إلى بيروت وأصدر جريدة “البيرقط ولكن السلطات التركية أوقفتها. اتهم بأنه من أعضاء جمعية النهضة اللبنانية.

عمر حمد (1893ـ 1916): ولد في بيروت، وشارك في تحرير العديد من الصحف، وعندما انكشفت النوايا السيئة لجمال باشا اتفق مع العريسي والشهابي والبساط على الفرار إلى البادية، ولكن قبض عليهم بتهمة الانتماء إلى الجمعية اللامركزية.

عبد الغني العريسي (1891ـ 1916): ولد في بيروت. أصدر جريدة “المفيد”، فأوقفتها الحكومة التركية عدة مرات، فنقل الجريدة إلى دمشق. شارك في المؤتمر العربي الذي عقد في باريس، وحاول الفرار إلى البادية مع رفاقه، وتم إلقاء القبض عليهم في محطة “مدائن صالح”. اتهم بالانتساب إلى الجمعية اللامركزية، وتحريض العرب على الثورة.

عارف الشهابي (1889ـ 1916): ولد في حاصبيا، وتلقى دراسته الإعدادية في دمشق. سافر إلى الآستانة للدراسة، وهناك أسس مع زميليه شكري الجندي وعبد الكريم الخليل جمعية “النهضة العربية”. كتب في الصحافة مقالات وطنية كانت سبباً لنقمة والي دمشق عليه، ما دفعه للفرار مع رفاقه إلى “الجوف” فقبض عليه. اتهم بالانتساب إلى الجمعية اللامركزية، وتحريض العرب على الثورة.

أحمد طبارة (1871ـ 1916): ولد في بيروت. وكان خطيباً بجامع “النوفرة” بدمشق. أصدر جريدة “الاتحاد العثماني” ثم جريدة “الإصلاح”. كان عضواً في المؤتمر العربي اللامركزي في باريس وأمين سره. اتهم بالانتماء إلى اللامركزية واشتراكه في مؤتمر باريس.

توفيق البساط (1888ـ 1916): ولد في صيدا، وتلقى تحصيله في المدرسة الملكية في اسطنبول. وخلال خدمته العسكرية ألقى قصيدة وطنية ما إن ترجمت لجمال السفاح حتى أمر بنفيه مع بعض رفاقه إلى جبهة “جناق قلعة”. حاول الفرار مع رفاقه، ولكن قبض عليهم في محطة “مدائن صالح”. اتهم بالفرار من الخدمة وتوزيع المنشورات السرية والانتماء إلى تشكيلات اللامركزية.

سيف الدين الخطيب (1888ـ 1916): ولد في دمشق. تخرج في جامعة الحقوق في الآستانة، عمل في سلك القضاء، واتهم بأنه كان يدير شؤون “المنتدى الأدبي” السرية، واتصاله مع أعضاء اللجنة اللامركزية.

علي النشاشيبي: ولد في مدينة القدس، وكان طبيباً بيطرياً. انتسب إلى الجمعيات العربية، وكان له نشاط ظاهر حيث أمر جمال باشا بالقبض عليه متهماً بأنه من أعضاء الجمعية القحطانية، وشارك في تنظيمات اللامركزية.

محمود جلال البخاري (1882ـ 1916): ولد بدمشق. انتسب إلى الملكية الشاهانية في اسطنبول. كان من أعضاء “المنتدى الأدبي”، كما أصدر جريدة “الحضارة”. عمل في سلك القضاء وكانت له مواقف مشهودة أثارت عليه غضب جمال باشا. اتفق مع بعض رفاقه على الفرار إلى البادية، ولكن قبض عليهم في محطة “مدائن صالح”. اتهم بالفرار من الخدمة، وسعيه إلى الاستقلال.

سليم الجزائري (1879ـ 1916): ولد في دمشق. تخرج في الكلية العسكرية في الآستانة، وتولى قيادة عدد من الألوية في الحرب العالمية الأولى. كان من مؤسسي جمعيات “العهد” و”القحطانية” و”فتيان العرب”.

أمين لطفي الحافظ (1880ـ 1916): ولد بدمشق، غلب عليه لقب الحافظ نسبة إلى أبيه الذي كان حافظاً للقرآن. انتسب إلى المدرسة الحربية العليا في اسطنبول. عُيّن ضابطاً في المشيرية العسكرية بدمشق. كان يؤلف المسرحيات التي تبث روح القومية العربية فنقل إلى جبهة القوقاز، ومن هناك سيق مخفوراً ليحاكم بتهمة تحريض الضباط العرب على الاستقلال، وأنه كان رئيساً لفرع “جمعية العهد” في حلب.

محمد الشنطي اليافي، من يافا.

نور الدين القاضي.

شهداء الواحد والعشرين من آب 1915

عبد الكريم الخليل، من الشياح قرب بيروت

محمد المحمصاني، من بيروت

محمود المحمصاني، من بيروت

عبد القادر الخرسا، أصله من دمشق ومقيم في بيروت

سليم أحمد عبد الهادي، من قرية عرّابة بفلسطين

محمود نجا العجم، من بيروت

الشيخ محمد مسلّم عابدين، مأمور أوقاف اللاذقيّة من دمشق

نايف تللو، من دمشق

صالح حيدر، من أهالي بعلبك

علي الأرمنازي، من حماة

وهناك العديد من الشهداء الآخرين منهم:

الخوري يوسف الحايك، من سن الفيل في بيروت، أُعدم في دمشق يوم 22 آذار 1915.

نخلة باشا المطران، من أهالي بعلبك أغتيل قرب أُورفه بالأناضول في 17 تشرين الأول 1915.

الشقيقان فيليب وفريد الخازن من جونية بلبنان أُعدما ببيروت يوم الثاني من أيار 1916.

عبد الله الظاهر، من عكار، أُعدم ببيروت يوم الأول من آذار 1916.

يوسف الهاني، من بيروت، أُعدم ببيروت في نيسان 1916.

محمد الملحم، شيخ عشيرة الحسنة، أُعدم بدمشق في أوائل 1917.

فجر المحمود، من عشيرة الموالي، أُعدم بدمشق أوائل 1917.

شاهر بن رحيل العلي، ابن الشيخ رحيل بن العلي السليمان شيخ عشيرة التركي، أُعدم بدمشق على أثر إعلان الثورة العربية الكبرى.

الشيخ أحمد عارف، مفتي غزة، وولده، من مدينة غزة أُعدما في القدس الشريف 1917.

الشقيقان أنطوان وتوفيق زريق، من طرابلس، أُعدما بدمشق 1916.

يوسف سعيد بيضون، من بيروت، أُعدم بعاليه بلبنان يوم 10 آذار 1916.