صحيفة البعثمحليات

خدمات كفرنبودة قيد الوعود!!

حماة – ذكاء أسعد

تعاني بلدة كفرنبودة والتي تقع شمال غرب حماه من ترد واضح ونقص شديد في الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وصرف صحي إلى جانب الدمار الكبير الذي لحق بالبنى التحتية الخاصة والعامة من منازل ومدارس ومؤسسات حكومية على يد التنظيمات الإرهابية قبل تحريرها على يد الجيش العربي السوري، الأمر الذي أدى بالمحصلة إلى عزوف الأهالي عن العودة ريثما يتم العمل على تحسين هذا الواقع.

محمد جراد رئيس بلدة كفرنبودة بين لـ “البعث” أن الدمار في البلدة وصل لما يزيد عن 80% من تخريب للبنى التحتية الخاصة كمنازل المواطنين والتي دمرت بشكل شبه كامل، بالإضافة إلى الدمار الكبير الذي لحق  بالدوائر الحكومية كمباني (البلدية، الجمعية الفلاحية، الإرشاديتين الزراعيتين، مركز الهاتف، مركز البريد، طوارىء الكهرباء، المركز الصحي، شبكة الصرف الصحي، مبنى الفرقة الحزبية، المخفر  والمؤسسة الاستهلاكية)، مؤكداً رفع العديد من الكتب إلى المحافظة بهذا الشأن والتي سارعت -حسب قوله – للعمل على تحسين هذا الواقع من خلال البدء بعدة مشاريع كتأهيل البئر الارتوازي وبناء مبنى البلدية والموافقة على بناء مدرسة وصيانة الشبكة الكهربائية.

ولفت جراد إلى جهود إيجاد الحلول لتحسين الواقع الخدمي وتذليل العقبات في سبيل عودة الأهالي، خاصة بعد الوعود التي قدمت إلى مجلس البلدة، كتسليم صهريج مياه لخدمة المواطنين لتأمين مياه الشرب، بالإضافة إلى تأهيل وترميم البنى التحتية والعمل على إيجاد أسرع الطرق لتحسين واقع البلدة لعودة الأهالي إليها.

وعرض جراد العديد من المطالب التي – إن نفذت – ستعمل على عودة الأهالي لتعود إليها عجلة الحياة مجدداً، ومن أهم هذه المطالب تجهيز مركز إيواء مؤقت للأهالي الراغبين بإعادة ترميم مادمره الإرهاب من ممتلكاتهم وذلك لصعوبة المواصلات خاصة في الوضع الراهن. وطالب بضرورة دعم المزارعين وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بأراضيهم من خلال تقديم القروض لإعادة تأهيل ماتم تخريبه من الآبار الزراعية أو الانتقال للطاقة البديلة، لافتاً إلى أن مساحة الأراضي الزراعية في كفرنبودة تزيد عن 30 ألف دونماً وتعتمد البلدة بشكل رئيسي على الزراعة كزراعة  الأشجار المثمرة (الدراق والزيتون) والزراعات الحقلية فتعتبر أرضها خصبة لزراعة الخضار والفواكه، بالإضافة إلى أنها أحد  أهم منتجي البطاطا في حماه، وطالب بإعفاء المزارعين من القروض والفوائد المترتبة عليهم ضمن سنوات الحرب، خاصة فيما يتعلق  بقروض المصرف الزراعي وفواتير المياه والكهرباء  وأيضا إزالة الأنقاض والتي بلغت حوالي 80 ألف متر مكعب ولم يرحل منها إلا 10% حتى الآن.

وتابع رئيس البلدية: نأمل دعم مربي الثروة الحيوانية بعد نهب وسرقة كل ما يملكه الأهالي من  الأبقار والنحل والأغنام والدواجن  والتي كانت تعتبر مصدراً لمعيشة العديد منهم.

الدكتور مطيع عبشي مدير مؤسسة المياه في حماة أكد أنه تم تجهيز بئر كـ “منهل” يعمل على الديزل، معتبراً أن تأمين منهل في كل تجمع هو خطوة جيدة مبدئياً لعودة الأهالي، منوهاً إلى سعي المؤسسة لتجهيز باقي الآبار في البلدة.

من جهته، المهندس محمد كامل زهية مدير الأبنية المدرسية في مديرية الخدمات الفنية  في حماه أكد أنه لم يرد إلى الخدمات الفنية سوى كتاب واحد لدراسة إحدى المدارس كمركز إيواء مؤقت، وتمت الدراسة وأرسلت إلى  المحافظة للتصديق ورصد الاعتمادات اللازمة لها من لجنة إعادة الإعمار.

اما المهندس باسم عليوي، رئيس دائرة الأبنية المدرسية في مديرية التربية في حماة، فقد أكد صيانة وترميم ثلاثة غرف صفية (شعبتين وإدارة) في البلدة، وتم اقتراح ترميم وتأهيل مدرسة كفرنبودة الثانية والثالثة تأهيلاً كاملاً، حيث سيتم البدء بالعمل الصيف القادم بالتعاون مع منظمتي اليونيسف وترينغل (Triangle).