اقتصادصحيفة البعث

40 مليار ليرة مبيعات “إسمنت حماة ” والإنتاج “نصف تام”

حماة – منير الأحمد

وصلت مبيعات الشركة السورية لصناعة الأسمنت بحماة مع مطلع العام 40 مليار ليرة. وأكد مدير عام الشركة المهندس علي جعبو في تصريح لـ “البعث” أن الشركة تعمل بجهد كبير حيث وصلت الكميات المنتجة من مادة الكلنكر الإسمنتي إلى 297  ألفاً و577 طناً ومن الأسمنت 366 ألفاً و680  طناً، مشيراً إلى أن مخزون الكلنكر في الشركة هو مليون و608 آلاف و700 طن، معتبراً أن هذا الرقم الإنتاجي ممتاز إذا ما قيس بالظروف الراهنة الصعبة.

ولفت إلى أن إنتاج الشركة بأنواعه “نصف تام” حيث تنتج الشركة بالطريقة الجافة الكلنكر العادي والكلنكر المقاوم للكبريتات  الكلنكر الآباري والبورتلاندي والبوزولاني والأسمنت صنف 42.5.

وأشار  مدير عام الشركة إلى جهود العمال والفنيين، حيث واجهت الشركة خلال عملها واستجرار مادة الحجر الكلسي من مقلع الحجر كتلة ضخمة من الحجر الدولوميني التي يزيد فيها نسبة عنصر المغنسيوم عن الوضع الطبيعي لإمكانية إدخاله في العملية الإنتاجية، وتعتبر هذه الحجر من الأحجار غير النقية وغير الصالح في العملية الإنتاجية إلا في الحدود الدنيا، ومن خلال دراسة تقنية ومعمقة له، حيث أن هذه الكتلة تسبب عائقاً أمام الاستثمار الأمثل لمقلع الحجر الكلسي وعائقا لحركة الآليات والمعدات داخل المقلع، موضحاً أنه ومن خلال الدراسة لمعالجة الكتلة فإن عملية ترحيلها خارج حدود المقلع ستكلف الشركة عدة مليارات وفق الأسعار الرائجة.

وأضاف المهندس جعبو إلى أن الكادر الفني والإنتاجي للشركة ومن خلال الاختبارات التي أجريت بمخابر الشركة والمخابر المعتمدة لدى القطاع الخاص في حماة توصل بإمكانية استثمار هذه الجبهة لإنتاج الزرادة والنحاته والبحصة والطوب الخرساني، إضافة إلى أطاريف الطرقات وبمواصفات جيدة تتوافق مع الكود العربي السوري، وبهذا الشكل تكون قد تحولت الخسارة الحقيقية إلى ربح مؤكد من خلال استجراره للأعمال الإنشائية وإنتاج الطوب الخرساني، إذ يحقق إيرادات تزيد عن عدة مليارات خلال السنوات القادمة والتخلص منها، مع العلم أن الشركة باشرت بالبيع لعدد من المنتجات تزيد عن مليوني قطعة من الطوب الخرساني، إضافة إلى الزرادة والتي تزيد عن 250 مليون ليرة سورية حتى تاريخه.

يشار إلى أن الشركة تواجه صعوبات متمثلة بتأمين مستلزمات الإنتاج جراء العقوبات الاقتصادية والمصرفية المفروضة على سورية، إضافة للانقطاع المتكرر للكهرباء ما سبب خسائر كبيرة بالمعدات الموجودة.