أخبارانتخابات رئاسة الجمهورية العربية السوريةصحيفة البعث

مدير أوقاف السويداء والقنيطرة: الانتخاب مسؤولية وشهادة

السويداء – رفعت الديك:

بين مدير أوقاف السويداء والقنيطرة الشيخ نجدو العلي الدور الذي يلعبه رجال الدين في كل ما يتصل بشؤون الناس ويتعلق بمصيرهم وعدم الانفصال عن الواقع والحياة.

وحول أهمية المشاركة في الانتخابات وما هي الأسس التي نستند عليها في اختيار مرشحنا، قال الشيخ العلي: إن ما وصلت إليه الأوضاع في بلادنا من تدهور على خلفية حربٍ ظالمةٍ على وطننا ومقدّراته، وذلك على جميع الأصعدة، مع وفرة الخيرات ووجود الخبرات، يجب أن يأخذنا إلى الشعور أكثر بالمسؤولية، وحمل الأمانة، وديننا يغرس فينا الشعور بالمسؤولية، والمشاركة في الانتخابات هو مسؤولية كبيرة يتحملها الجميع، والواجب أن نجتهد في الاختيار لمن هو أهلُ للقيام بواجبات رئاسة البلاد ومسؤولياتها، فذلك الاختيار إنما هو شهادة ونحن مؤتمنون على الشهادة، كما أمر ربنا، وقال “وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ،  وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ”، وأضاف: من هنا فإن أمانةَ الاختيار والشهادة أن يتحقق فيمن نختارُه شرطَي القوة والأمانة، والأمانة تقتضي تحرّي الحق والعدل ومصلحةِ الأمّة والتنزهَ عن المصالح الشخصية، والقوةُ هي القدرةَ على الدفاع عن الحقوق، والعمل الجاد والصمودَ أمام الضغوط والمغريات ورفض التدخلات، فلا يجب بأي حال من الأحوال صرف النظر عن الانتخابات ولنحفظ أمانة وطننا..

وبين مدير الأوقاف أن الانتخابات وسيلة لتحقيق غاية، وأولها قضاء حوائج الناس والتعجيل في تحقيق مطالبهم ووحدة البلاد، وأن أهمية الانتخابات في كل دول العالم تكمن في أنها تعبّر عن هوية المجتمع وتوجهاته من خلال من يختار لتمثيله، ووسيلة لقياس الثقل المجتمعي والانتشار العددي لأي فكر أو توجّه، وأضاف: ليس من اللائق بنا أن تدبّ بيننا بعض الخلافات وبعض النزاعات والقطيعة ونسمع بعض السّباب والشتائم من أجل الانتخابات، بل المفترض أن نكون حضاريين نقبل بالتنافس، فنبقى أخوة في الوطن، ربنا واحد وهدفنا واحد ووطننا واحد، والانتخابات للتآلف لا للتنافر، وللتعاون لا للتخالف.. ولاتباغضوا ولا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً.. وتعاونوا على البرّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان.

وختم العلي قائلاً: دعونا ننشر الأمن لا الخوف، والفأل لا التشاؤم، واليقين لاالشّك، والصدق لا الإرجاف، ونبثُّ الأمل في النفوس، ونستأنس بقول الخالق تعالى: “فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا”، فلنُصلح حالنا ولنكن مصلحين.. لا صالحون.. يَصلح بلدُنا، قال تعالى: “وما كان ربّك مُهلك القرى وأهلها مُصلحون”.. حمى الله سورية وشعبها وجيشها.