رياضةصحيفة البعث

الخلاف يعود بين المواي تاي والكيك.. والمكتب التنفيذي مطالب بالحل!

عادت المشاحنات والتوترات بين اتحاد الكيك بوكسينغ والقائمين السابقين على رياضة المواي تاي، والمطلب معروف، إعادة فصل اللعبتين بعد أن أعاد المكتب التنفيذي دمجهما منذ أشهر، في قرار تحوم حوله العديد من إشارات الاستفهام، سواء لناحية الدوافع أو الغاية، أو لناحية التوقيت، فالمواي تاي لم تكد تهنأ بمضي عام على استقلالها عن اتحاد الكيك حتى اتبعت للجنة الفنون القتالية، ورغم أن وضعها كان جيداً جداً تحت عباءتها، فوجئ الجميع بقرار عودتها لحضن اتحاد الكيك.

أما سبب عودة الصخب الإعلامي حولها فيرجع لأسبوعين تقريباً عندما أرسل الاتحاد العربي للكيك بوكسينغ كتاباً مفاده أن ضياء مارديني أمين عام اللجنة العليا للفنون القتالية مازال عضواً في المكتب التنفيذي للاتحاد العربي، أما المراسلات والعلاقات مع اتحادنا فستتم مع رئيسه، هو كتاب توضيحي رفع آمال محبي الرياضة التايلندية لعل وعسى أن تسمع أصواتهم هذه المرة، وتعود الأمور إلى ما كانت عليه العام الماضي.

ومنذ تعميم الكتاب لجأ محبو اللعبة والغيورون عليها إلى المنصات الإعلامية المختلفة لتوضيح مرادهم الذي نجده محقاً، وكنا قد تحدثنا مطولاً حول هذه النقطة داعمين حجتنا بالمنطق، فمن جهة المواي تاي لعبة أولمبية، ومن جهة أخرى لم تعرف اللعبة نجاحاً كما عرفته في الأشهر الماضية، تنظيمياً وجماهيرياً، وحتى على صعيد النتائج التي ظهر الفرق فيها منذ أول مشاركة خارجية لأبطال اللعبة في البطولة العربية الأخيرة في الإمارات، وهذا طبيعي، سابقاً كان لاعبو الكيك يمثّلون منتخباتنا في اللعبتين معاً، وطبعاً في بعض الأحيان كانت المصالح الشخصية تلعب دوراً في اختيار الأسماء، وهو ما يتخوف منه محبو المواي تاي حالياً بأن يحرم أبطالهم من المشاركات بحجج واهية لتمرير أسماء محسوبة على اتحاد الكيك، وكل هذا يمكن أن نتبيّنه في أول مشاركة خارجية، لكن السؤال المطروح هنا: هل سيبقى المكتب التنفيذي يزيد من تعقيد هذه المشكلة بقراراته المتضادة التي لم نعرف جدوى لها حتى الآن؟!.

الكتاب لا يشمل في طياته أية تلميحات، فهو كتاب توضيحي لطريقة التعامل بين اتحادنا والاتحاد العربي، حيث لم تجر أية انتخابات للاتحاد العربي منذ أكثر من سنة، وفي آخر انتخابات كان “مارديني” حينها أمين سر اتحاد الكيك، وممثّلاً للعبة في الانتخابات العربية، وفاز بالعضوية التي تبدو شكلية طالما أن المراسلات تتم مع شخص آخر!.

 

سامر الخيّر