صحيفة البعثمحليات

وزيرة الثقافة تعول على “الوردة الشامية” كمورد اقتصادي

حماة – حسان المحمد

اعتبرت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح أن إطلاق عبارة (أغلى من الذهب) على الوردة الشامية لم يأت من فراغ، وإنما ارتفاع ثمن زيوتها العطرية فرض نفسه كمورد اقتصادي لا يستهان به، منوهة، خلال “مهرجان قطاف الوردة الشامية” التي أقامته الوزارة في قرية معرين الصليب في محافظة حماة، بأهمية الاستمرار بالتوسع بزراعتها وتصنيع منتجاتها وتسويقها بما يحقق جدوى اقتصادية لمزارعيها ومنتجيها، ويسهم بالدخل الوطني.

وأشارت مشوح إلى أن الوردة الشامية أحد أبرز مكونات هذا التراث وذلك بعد إدراجها على قائمة التراث اللامادي في منظمة اليونيسكو عام 2019 بجهود الجهات المعنية الرسمية والأهلية لتثبت حق سورية بهذا المنتج الذي جاب العالم.

بدوره محافظ حماة، المهندس محمد طارق كريشاتي، تحدث عن الفوائد الطبية والغذائية والعطرية لمنتج الوردة الشامية الذي يمثل إحدى الحرف اليدوية التي تدعمها المحافظة بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية زراعةً وتصنيعاً وتسويقاً لضمان استفادة القائمين عليه ولا سيما أسر الشهداء والجرحى، مشيراً إلى الأهمية الاقتصادية لهذه الوردة بالإضافة إلى حضورها الوجداني داخل كل سوري، كما بقيت هذه الوردة تزهر في موعدها لتصل باسم الوردة الشامية إلى أرقى العطور العالمية.

وبين سامي طه مدير الثقافة بحماة أهمية الاحتفال بموسم قطف الوردة الشامية فهو تجديد لموروث عرفته هذه الأرض منذ أزمنة بعيدة وقديمة.

ريم إبراهيم مشرفة مشروع الوردة الشامية في الأمانة السورية للتنمية قالت: تم وضع خطة عمل متكاملة بالتعاون مع شركاء من الجهات الحكومية والأهلية للارتقاء بهذا المشروع لدعم المزارعين في مجال تأمين المعدات والشتول واستصلاح الأراضي وذلك بالتعاون مع وزارتي الزراعة والسياحة وإجراء أبحاث علمية تعنى بخواص هذه الوردة بالتنسيق مع كليات الصيدلة والشركات الدوائية، منوهة بأن في هذا العام اختيرت قرية معرين صليب بريف حماة الغربي نظراً للمكانة التي حققتها في زراعة الوردة على أن يتم نشر هذا المهرجان في مختلف المحافظات كمشروع وطني ينعش هذا التراث.

وقدم مجموعة من الشباب والأطفال فقرات فنية من وحي الاحتفالية ولوحات غنائية تراثية ومعزوفات موسيقية لأطفال الوردة الشامية في معرين الصليب.

وعلى هامش الاحتفال افتتحت الوزيرة المعرض التراثي لسهل الغاب ومعرض الأشغال النسيجية والموجودات التراثية وذلك بعد أن شارك الجميع بمراسم القطاف التي ترافقت مع مواويل وأهازيج شعبية.