الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الاحتلال يشن غارات عنيفة على غزة.. وبايدن يجدد انحيازه لـ”إسرائيل”!

استهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 70 غارة منازل ومنشآت وأراضي زراعية في مناطق متفرقة وسط القطاع وفي جباليا وبيت لاهيا شماله وحيي التفاح والشجاعية شرقه وخان يونس جنوبه وشارع الثلاثيني غربه ما أدى إلى دمار كبير في المنازل والممتلكات، فيما جددت الولايات المتحدة الأمريكية انحيازها السافر إلى جانب العدو، إذ أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن جدد، خلال اتصال هاتفي مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، “دعمه الثابت لحق “إسرائيل” في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية العشوائية”، حسب تعبيره.

كما قصفت طائرات الاحتلال بعدد من الصواريخ مناطق الكتيبة والمقوسي ومباني حكومية ومدنية غرب القطاع وأراضي زراعية في مدينة خان يونس، كما قصف منطقتي جباليا وبيت لاهيا شمال القطاع بعدد من الغارات ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بمنازل وممتلكات الفلسطينيين.

واستهدفت غارة للعدو محيط ساحة الكتيبة وجامعة الأزهر بغزة، وشنت طائرة استطلاع، للمرة الرابعة، غارة على الهدف نفسه بالقرب من ساحة الكتيبة استهدفت مجموعة مبان، وملعباً.

كما استهدفت بحرية الاحتلال بوابل من القذائف شواطئ خان يونس ورفح جنوب القطاع بالتزامن، مع قصف مدفعي عنيف على المنطقتين، ما أدى إلى إلحاق أضرار بمنازل وممتلكات الفلسطينيين.

ولم يكتف الاحتلال باستهداف المنازل والأراضي الزراعية، بل استهدف أيضاً منذ ساعات الصباح المنشآت الاقتصادية في القطاع.

هذا وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي، المتواصل لليوم التاسع على قطاع غزة المحاصر، إلى 212 شهيداً، بينهم 61 طفلاً و36 امرأة، وأكثر من 1400 جريح، إضافة إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية في مختلف مناطق القطاع، فيما بلغ عدد شهداء الضفة الغربية 22 شهيداً ومئات الجرحى، وفق آخر إحصاء لوزارة الصحة الفلسطينية، حيث من المرجّح ارتفاع العدد بسبب تواصل العدوان.

يأتي ذلك فيما طالب برنامج الأغذية العالمي في بيان له بـ”وقف التصعيد العسكري المستمر على قطاع غزة”، محذراً من أن القطاع “لم يعد يتحمل المزيد من الصدمات، ويمكن للوضع الحالي أن يطلق العنان لأزمة قد تمتد إلى المنطقة بأكملها”.

وقال البيان الذي أصدره البرنامج، إنه “بحاجة إلى 31.8 مليون دولار إضافية ليتمكن من الاستمرار في تقديم المساعدات الاعتيادية لأكثر من 435 ألف شخص في غزة، والضفة الغربية للأشهر الـ6 المقبلة”. وأضاف: “يحتاج البرنامج بشكلٍ عاجل إلى 14 مليون دولار ليتمكن من تقديم المساعدة الطارئة للأشهر الـ3 المقبلة إلى 160 ألف شخص تضرر في غزة، و60 ألف شخص في الضفة الغربية، وقد ترتفع الأعداد أكثر”.

منسقة الأمم المتحدة الإنسانية لشؤون الأرض الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، شددت على ضرورة “السماح الفوري للأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين بإدخال الوقود والطعام والمستلزمات الطبية ونشر الطواقم الإنسانية”.

بدورها، قالت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كورين فلايشر، في البيان نفسه، “إن الناس يعيشون في غزة على الحافة، وتكافح عائلات كثيرة لتوفير الطعام على المائدة، خاصة وأن أوضاعهم تدهورت بشكل كبير بسبب قيود جائحة كورونا”.

ورداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الفلسطينيين، أطلقت المقاومة الفلسطينية اليوم رشقة من الصواريخ مستهدفة مستوطنات الاحتلال في محيط القطاع، كما قصفت بقذائف الهاون موقعاً عسكرياً للاحتلال شرق القطاع.

سياسياً، دعت الصين اليوم الولايات المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها ودعم مجلس الأمن الدولي للعب دوره الواجب بشأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ومنعت الولايات المتحدة أمس الأول للمرة الثالثة محاولات في مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار مشترك بشأن جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في تأكيد على سياسة واشنطن القائمة على الانحياز السافر لكيان الاحتلال.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان في مؤتمر صحفي اليوم إن “الولايات المتحدة تعمل على إضافة الوقود إلى النار” لتسعير الاوضاع في القدس المحتلة وقطاع غزة، مشيرا إلى أن واشنطن وقعت في عزلة غير مسبوقة في مجلس الأمن الدولي وتقف تماما على الجانب الآخر من الضمير البشري والأخلاق، وتابع: إن المجتمع الدولي يشعر بخيبة أمل شديدة إزاء ما فعلته الولايات المتحدة مضيفا.. إن “الناس لا يسعهم إلا أن يسألوا هل هذه هي الدبلوماسية الأمريكية لحقوق الإنسان والقيم التي تتباهى بها الحكومة الأمريكية.. لماذا لا تهتم الولايات المتحدة بحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني”. وبين أن “الولايات المتحدة لا تهتم إلا بمصالحها.. وتستخدم حقوق الإنسان فقط كغطاء”.