مجلة البعث الأسبوعية

مفكرون وسياسيون عرب: القائد الأسد زعيم حقيقي بصوت الشعب

“البعث الأسبوعية” ــ سنان حسن

أكد سياسيون ومفكرون عرب أن الاستنفار الغربي غير المسبوق على الانتخابات الرئاسية السورية ومحاولات تشويها ماهي إلا دليل إفلاس وعدم القدرة على تحقيق أي خرق في جدار سورية العروبة والمقاومة، موضحين أن خيارات سورية يحددها الشعب العربي السوري فقط لا غير، وما يجري هو تدخل سافر في شأن داخلي حدده الدستوري السوري وكفله بموجب القوانين المرعية، مشددين على أن ترشيح الرئيس بشار الأسد نفسه لولاية جديدة يعكس مدى استعداده لمواصلة طريق حتى تحقيق النصر النهائي المنجز لسورية على الإرهاب وداعميه.

“البعث الأسبوعية” استطلعت آراء عدد من المحللين والمفكرين العرب حول رأيهم بالانتخابات الرئاسية وموقف الغرب منها.

 

قرار حكيم وجريء

الكاتب اللبناني عدنان علامة إن قرار إجراء انتخابات الرئاسة السورية هو قرار حكيم وجريء جداً، ويأتي للتأكيد على الإصرار الرئاسي لتحرير كل الأراضي السوري من الاحتلال الأمريكي والتركي والتكفيري. وقد أكد سيادة الرئيس بشار الاسد على إجراء الانتخاب كرسالة للعدو والصديق في آن. للعدو يقول بأن المؤامرة الكونية لتغيير النظام الملتزم مع محور المقاومة وتقسيم سورية قد فشلت إلى غير رجعة، ويقول للصديق بأن المؤامرات الكونية لن تستطيع ان تمنع الشعب السوري من ممارسة حريته في التعبير.

مضيفاً: حين يكون بشار الأسد الذي صمد مدة عشر سنوات أمام المؤامرات الكونية بقيادة أمريكا وحلفائها وأذنابها مرشحاً لرئاسة الجمهورية فهذا يعطي الاطمئنان للشعب السوري بأن القائد الأسد لا يخضع للضغوطات الدولية مهما كبر حجمها. فالرئيس الأسد دفع ثمناً غالياً لمواقفه السياسية المؤيدة لمحور المقاومة ولم يتزحزح قيد أنملة بالرغم من التهديدات الأمريكية والصهيونية والأوروبية. وبالتالي فإن الموقف الغربي من الانتخابات ناجم عن أوامر امريكية مباشرة وهو نتيجة طبيعية لعدم استجابة الرئيس الأسد لكل العروض والإغراءات الضخمة جداً والمحفزات التي قدمتها أمريكا وحلفائها والتي تصل إلى إطلاق يد سورية في المنطقة مقابل التخلى عن محور المقاومة.

 

موعد مع الإذعان العالمي للعظيمة سورية

بدورها الكاتبة والباحثة المصرية دعاء صالح المسؤول الإعلامي باللجنة المصرية لمساندة الشعب السوري قالت: مؤزرا بالوحدة الوطنية تحت كنف الثالوث المقدس، الجيش العربي السوري البطل، والقائد الوطني الصلب، وتكاتف الشعب السوري أمام المتآمرين عليه؛ وتحت شعار “الأمل بالعمل” يخوض الرئيس بشار الأسد جولة الانتخابات الرئاسية لفترة ثانية، بحسب ما أقره الدستور السوري المستفتى عليه شعبيا والمقر العمل به بعام ٢٠١٤ بصيغة انتخاب متعدد المرشحين.

وتعد إقامة الانتخابات في موعدها القانوني وشروطها الدستورية نصراً عزيزاً يضاف لما حققته العظيمة سورية بمواجهة حرب كونية، تآمرت فيها أكثر من 85 دولة، وما لا يعد من مليارات الدولارت، لإنهاء الروح والنفس السوري كحالة فريدة ومتميزة بين كل دول العالم.

ومنذ مطلع عام ٢٠١١ ولليوم، يصر الغرب على محاربة سورية حتى لقمة العيش وشربة الماء؛ لعل ذلك يغير وجهة الشعب ومساره المطعم بالإرادة والكرامة والنصر.

وأنا موقنة أن الشعب البطل يرفض المساومة عليها وأنه بعد عشرية صمود أمام أحدث وأعتى آليات الحرب الأمريكية الإسرائيلية التركية والأعرابية أيضا، لن يعطي هذا الشعب الذي حقق صمودا أسطوريا ونصرا استراتيجيا للعدو ما يتمناه من خضوع واستسلام وتطبيع، مضيفة: أنا ومعظم الشعب المصري لا نلتفت إلى ترهات هؤلاء الأعداء وتشكيكهم في قانونية وجدية الانتخابات الرئاسية السورية؛ بل لا أتوقع منه غير ذلك بعد صدمته من مشهد الزحف السوري بانتخابات العام ٢٠١٤ في الأردن ولبنان بمئات الآلاف على انتخاب الأسد من الخارج، وفي الداخل دهش العالم من زحف السوريين على لجان الانتخابات حتى تحت نيران الجماعات الإرهابية في كثير من المناطق؛ فما بالك اليوم ونحن على موعد مع الإذعان العالمي للعظيمة سورية وخياراتها الدستورية والسياسية والاقتصادية وتحالفاتها الدولية.

 

نفاق دولي

بدوره الكاتب والمفكر السياسي أسامة دليل قال: إن الانتخابات الرئاسية في سورية هي استحقاق دستوري وكلنا يعلم في العالم أن الدساتير هي إرادة الشعوب وليس إرادة أمر أخر، ومن ثم فالانتخابات الرئاسية هي أمر لا يخضع أبداً لتقييم كائن من كائن خارج الجمهورية العربية السورية، والقائد بشار الأسد هو مواطن عربي سوري وهو يملك مثله مثل أي مواطن سوري أن يتقدم بالترشح، ونعلم أن هناك من ترشح بالفعل فهذا حقه كمواطن، وأضاف: لا يوجد إرادة خارج إنطاق رادة الشعب السوري فيما يتعلق بمسألة الانتخابات لأن هذه المسألة مسألة وطنية خالصة وهي مسألة تتعلق بالشعب السوري لا بسواه، وبالتالي لا أحد في العالم يحق له أن يتكلم عنها وأن يقيمها وأن يمنحها شرعية من خارجها مستحيل لأنها بالتأكيد تكتسب مصداقيتها من خلال الدستور والقانون.

وبين دليل أن تعليق أن الغرب على الانتخابات الرئاسية السورية هو ضرب من ضروب الخروج عن القانون الدولي لأن أحد مبادئ الأمم المتحدة هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وطالما أن الجمهورية العربية السورية هي دولة مستقلة معترف بها من كافة أنحاء العالم فلا يحق لكائن من كئن التدخل في شؤونها الداخلية، ولاسيما الانتخابات.. وبالتالي لا يمكن استباق العملية الانتخابية والتعليق عليها أو المرشحين، وبالتالي الخروج عن القانون الدولي، والزعم بأن ترشح الرئيس الأسد مخالف للقانون الدولي هو نفاق على المستوى الدولي. وأضاف أنه عندما تنتهي هذه الانتخابات بإذن الله ستواصل سورية مسيرتها من التحرير من الإرهاب وإرادة الكراهية والخراب، ولا أعتقد أنه سيحصل تغيير بالموقف الأمريكي، وشهدنا في الفترة الماضية محاولات من أجل إقامة حوار عربي جاد لعودة سورية إلى محيطها العربي والاعتراف بالخطأ بجريمة إبعاد سورية عن محيطها، ولكن شاءت بعض الإرادات غير الشريفة أن تحبط هذه المحاولات وأنا على يقين أن إدارة بايدن لن تكون مختلفة عن سابقتها مؤكداً أنه بعد الانتخابات سيكون هناك فصل جديد في النضال من أجل التحرر من إرادة الخراب واستهداف عروبتنا وأمننا القومي العربي.