صحيفة البعثمحليات

هل تروي جولة الوزير ظمأ القرى العطشى؟

السويداء – رفعت الديك

تساؤلات كثيرة طرحها المواطنون خلال جولة وزير الموارد المائية الدكتور تمام محمد رعد على عدد من المناطق التي يشتكي أهلها العطش، ومنها الأعطال المتكررة للآبار وسوء التنظيم والإدارة وقِدَم الشبكات والعيوب الفنية وعدم وجود كوادر متخصّصة وإصلاحات الغاطسات المتكررة، كلها قضايا تحتاج إلى إجابات حقيقية وإلى حلول.

المواطنون طالبوا عبر تساؤلاتهم تلك بضرورة تحقيق عدالة توزيع كميات المياه المتوفرة، وتأمين موارد كهربائية مستثناة من التقنين والإسراع بإنجاز آبار المكرمة.

وأكد المواطنون أن تبريرات مؤسّسة المياه أصبحت غير مقنعة، حيث تتكبّد يومياً عشرات الملايين في عمليات الإصلاح والشراء والاستبدال والتركيب وبشكل دوري، والخاسر الوحيد هو المواطن من جهة وخزينة الدولة من جهة ثانية على الرغم من أن الوزارة رصدت مبالغ كبيرة للمؤسسة، لكن لم نلاحظ أي تحسّن بل على العكس الوضع يزداد سوءاً، محذرين من أزمة مياه خانقة في المحافظة إذا لم تتمّ معالجة هذا الأمر وبإشراف مباشر من الوزارة.

الواقع الحالي لا يرضي أحداً وأصبحت مشكلة المياه تطال كل المناطق، فالعديد من الآبار خارج الخدمة وبشكل دائم، وذلك بسبب الأعطال المتكرّرة للغواطس، وبعضها لا يعمل لعدة أيام أو ساعات حتى يتعطّل وينتج عن ذلك تكاليف إصلاح باهظة ومدة زمنية طويلة للإصلاح تضطر المواطنين للاعتماد على شراء الصهاريج والتي لا يقلّ سعر الواحد منها عن عشرة آلاف ليرة، والتبرير الدائم هو التغذية الكهربائية على الرغم من أن الآبار الخاصة تعمل كذلك على الكهرباء ذاتها ولا تواجه هذه المشكلات الدائمة، وهذا ما يثير العديد من التساؤلات!.

وفي تصريح لـ”البعث” بيّن وزير الموارد المائية أن هدف الزيارة هو الاطلاع على واقع مياه الشرب، حيث قمنا بزيارة مجموعة من الآبار وتمّ الاطلاع على واقع تنفيذ الأعمال في بعض الآبار. كما بيّن الوزير أنه تمّ التوجيه بوضع آبار الصورة والهيت بالخدمة خلال شهر من تاريخه، وكذلك اتخاذ إجراءات لتنفيذ مشروع سد الغيضة بأسرع وقت ممكن لما يشكله من أهمية كونه يخدم أكثر من ١٨ تجمعاً سكانياً.

وحول الاستعدادات لمواجهة هذا الصيف مائياً في ظل النقص الشديد بالمياه والذي تعاني منه المحافظة، أشار محافظ السويداء همام دبيات إلى المتابعة اليومية لموضوع مياه الشرب، حيث تعتمد المحافظة بشكل كليّ على الآبار العميقة، وهذا يعرّضها للأعطال الكثيرة ويعدّ السبب الرئيسي لبروز مشكلة نقص المياه.