أخبارصحيفة البعث

لافروف: المحادثات مع بلينكن كانت بنّاءة

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن محادثاته مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن كانت بنّاءة، وأن الجانبين مدركان لضرورة تجاوز الوضع المتوتر بين البلدين.

وقال لافروف في حديث للصحفيين عقب اللقاء مع بلينكن في العاصمة الآيسلندية ريكيافيك وفق موقع روسيا اليوم: “المحادثات كانت بنّاءة وهناك إدراك لضرورة تجاوز الوضع غير السليم في العلاقات بين موسكو وواشنطن الذي نشأ خلال السنوات الماضية”.

وأضاف: “المشكلات كثيرة جداً وحلها ليس بسيطاً، لكنني شعرت بأن أنتوني بلينكن وفريقه يسعيان لتحقيق ذلك ونحن من جانبنا لن نتردّد في هذا الشأن”.

ولفت لافروف إلى أنه بحث مع بلينكن مسألة وجود دبلوماسيي البلدين على أراضي الدولتين والخطوات المتبادلة في الفترة الأخيرة مثل طرد الدبلوماسيين وتقليص عدد العاملين في البعثات الدبلوماسية التي بدأت في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مؤكداً أن “هذه السلسلة من الخطوات لا تروق لأحد”.

وقال لافروف: “اتفقنا على مواصلة عملنا المشترك الذي يتطوّر بنجاح بشأن النزاعات الإقليمية حيث تتطابق مصالح روسيا والولايات المتحدة”، موضحاً أن الحديث تناول القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية والعودة إلى الاتفاق النووي الموقع مع إيران والوضع في أفغانستان.

وأشار لافروف إلى أنه سيتم إعداد مقترحات للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن بشأن الاستقرار الاستراتيجي، وقال: “آمل أن يحدّد الرئيسان الخطوات المقبلة لتصحيح مسار علاقاتنا الثنائية”.

يذكر أن اللقاء بين لافروف وبلينكن عقد أمس على هامش اجتماع مجلس دول منطقة القطب الشمالي في العاصمة الآيسلندية، وهو أول لقاء بينهما منذ تولي بلينكن منصب وزير الخارجية الأمريكي في كانون الثاني الماضي.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ستتخذ خطوات جوابية على قيام سلطات مقدونيا الشمالية بإبعاد أحد الدبلوماسيين العاملين في السفارة الروسية هناك.

وقالت الخارجية في بيان اليوم نقله موقع روسيا اليوم: “ندين بشدة مثل هذه الأعمال غير المبررة التي لا يمكن إلا أن تؤثر في العلاقات بين روسيا ومقدونيا الشمالية”، مضيفاً: “حتماً سيتم اتخاذ تدابير جوابية للرد على ذلك لاحقاً”.

وطلبت وزارة الخارجية في مقدونيا الشمالية في وقت سابق من دبلوماسي روسي المغادرة دون ذكر الأسباب.

وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم انطلاق تدريبات روسية صربية مشتركة في صربيا في إطار محاربة الإرهاب تستمر حتى الـ25 من الشهر الجاري.

ونقلت وكالة تاس الروسية عن الوزارة قولها في بيان: إن وحدات من قوات العمليات الخاصة في البلدين تشارك في هذه المناورات التي تتضمّن عمليات إنزال جوي باستخدام أنظمة المظلات اربالت وتحرّك القوات نحو منشآت تحتلها عصابات مسلحة، إضافة إلى سبل منع تدمير مثل هذه المنشآت.

وأكد الجانبان وفقاً لبيان الوزارة أن التدريبات العسكرية المشتركة هدفها تعزيز التعاون بين قوات العمليات الخاصة الروسية والصربية في مكافحة الإرهاب.

ويشارك في التدريبات نحو مئتي جندي روسي و11 قطعة عتاد من وحدة العمليات الخاصة بالمنطقة العسكرية الغربية.