ثقافةصحيفة البعث

روح سقراط ودمج الموسيقا بالفلسفة

حمص- سمر محفوض

بمناسبة الاستحقاق الرئاسي وبهدف ربط المسرح بالعملية التعليمية التعلمية، أقامت مديرية التربية فعاليات ثقافية متنوعة تأكيداً على المشاركة الفاعلة للكوادر التربوية في الانتخابات الرئاسية، وشهد مسرح الشهيد عبد الحميد الزهراوي عرضاً مسرحياً وغنائياً في مبادرة فلسفية فنية بعنوان “نور الكون” هي الأولى من نوعها في سورية كتجربة تدمج بين الفلسفة واللغة والأداء التمثيلي والغناء الصوفي, وتضمن العرض الذي قدمته فرقة روح للمسرح المدرسي لأول مرة بعنوان “روح سقراط” من إعداد سحاب جحجاح وإخراج علي قاسم، وأضاء العرض على محاكمة سقراط وصراع الفكر ضد الجهل واستمرار النهج الفكري لسقراط في إشارة إلى انتصار العلم والتنوير بمقابل الفكر الظلامي والتخلف والجهل، كما عزفت مقطوعة غنائية بعنوان “من أنا” لنازك الملائكة من ألحان وائل اليماني وغناء يمن ملوك، وأيضاً تم تقديم قصيدة للحلاج بعنوان “لبيك يا سري”.

وأكدت الموجهة الأولى لمادة الفلسفة في وزارة التربية سماهر اليوسف على أهمية العرض ونوهت أن المبادرة جزء من عمل الإشراف التربوي القائم على تنمية الميول والمهارات لدى المتعلمين وتسهم في تطوير المهارات ورفع سوية المدرسين، ليكون صاحب الفكرة نموذجاً لمدرسين آخرين ونموذجاً مشجعاً لمعرفة كيفية العمل على تنمية مواهب وميول الطلاب بما يتماشى مع المناهج المطورة.

مدير التربية في حمص وليد مرعي  أشار إلى أن العمل على تنشيط مثل هذه المبادرات تكسب الطلاب أسلوباً جديداً في إدراك المعرفة وكيفية تحصيلها وتطبيق أساليب التعليم الحديثة في المناهج المطورة وتفتح آفاقاً جديدة في مخيلة الجيل وتؤهل لمرحلة جديدة في الإبداع الطلابي.

بدورها موجهة الفلسفة في تربية حمص كليما سوسو أكدت أن هذه المبادرات تسهم بتقريب مفهوم الفلسفة للطلاب وتبسيطه عبر فعاليات فنية كالمسرح والغناء، وأشارت إلى أن العمل يندرج ضمن مفهوم تطوير المناهج، والعمل على إنجاز مبادرات فعالة تجذب الطلاب وتساهم في تفاعلهم عبر ربط الجانب النظري بالجانب العملي والمتعة البصرية بالفهم الفكري. وتحدث موجه التربية الموسيقية في تربية حمص وائل اليماني عن ضرورة ربط العلوم الفلسفية بالموسيقا ودمجها مع جميع المواد التعليمية وربطها بالمناهج المطورة.

وقالت مخرجة العرض سحاب جحجاح: انطلقنا بالعمل من إيماننا بأن المسرح يستطيع أن يؤدي رسالة ويكون له دور ريادي في توجيه المعلومات والأفكار بطريقة حضارية وأن أعمالاً كهذه تأتي أساساً لدعم مسيرة العلم ومحاكاة المناهج المحدثة لأجيال سورية وتأييداً للمشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية.