أخبارانتخابات رئاسة الجمهورية العربية السوريةسلايد الجريدةصحيفة البعث

افتتاح المركز الإعلامي الخاص بالانتخابات الرئاسية.. سارة: 290 إعلامي عربي وأجنبي لتغطية الانتخابات

افتتح وزير الإعلام عماد سارة اليوم المركز الإعلامي الخاص بتغطية انتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية بمبنى وزارة الإعلام- دار البعث في دمشق، بحضور حشد من وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية.

ويقدّم المركز، الذي أقامته الوزارة، كل الخدمات الإعلامية بشكل مجاني للصحفيين ولوسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية في مكان واحد، حيث يمكن لجميع القنوات التلفزيونية والإذاعية ووكالات الأنباء والإعلام الإلكتروني الراغبين بنقل وتغطية الانتخابات في سورية الاستفادة من  خدماته على مدار الساعة.

والمركز مجهز بمعدات فنية وحواسب ووسائل اتصال وخدمات إنترنت بسرعات عالية لتبادل الأخبار وملفات الفيديو والصور، إضافة إلى تأمين خدمة البث المباشر مجاناً، وثلاثة استديوهات للتصوير وإجراء المقابلات التلفزيونية، ووحدة نقل إذاعي للتغطية الإذاعية، وشاشات لنقل التغطية الإعلامية المباشرة من المحافظات من خلال قناتي السورية والإخبارية السورية، ويحتوى المركز على صندوق للانتخابات للراغبين بالتصويت.

وأوضح وزير الإعلام في تصريح للصحفيين أن عدد الطلبات المقدمة إلى وزارة الإعلام لتغطية الانتخابات بلغ حتى اليوم 125 طلباً من إعلاميين ومحللين سياسيين، إضافة إلى وجود 165 مراسلاً معتمداً في سورية يمثّلون 65 وسيلة إعلامية، ليصل العدد الكلي إلى 290 بين إعلام قادم من الخارج وإعلام معتمد داخل سورية، إضافة إلى الاعلام السوري الوطني العام والخاص.

وأشار الوزير سارة إلى وجود وفود إعلامية من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والدنمارك وهولندا والصين واليابان إضافة إلى العديد من الدول العربية لتغطية الانتخابات، مؤكّداً أن الوزارة وفّرت كامل التجهيزات اللوجستية للمركز لتخديم الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب.

وفي رده على أسئلة الصحفيين، قال وزير الإعلام: لا نطالب وسائل الإعلام الغربية أن تكون حيادية، لأننا نعلم تماماً أنها مسألة نسبية تخضع لمالك الوسيلة، ولكننا نطلب على الأقل أن يكونوا مهنيين ويملكوا المصداقية، وسنوفّر لهم كل ما يحتاجون لعملهم من أدوات ومعلومات، ومتاح لهم أن يذهبوا أينما يشاؤوا، مشيراً إلى وجود عدد كبير من الطلبات لمواكبة الانتخابات، والذي حد من دخول المزيد هو الاجراءات التي تفرضها جائحة كورونا والحصار الذي يمارس على سورية ومطار دمشق الدولي.

وحول ظهور المرشحين على شاشات الإعلام الوطني، قال الوزير سارة: نحن في الإعلام الوطني السوري على مسافة واحدة من جميع المرشحين وهذا أمر طبيعي.

وعقب افتتاح المركز التقى الوزير سارة الوفد الروسي المؤلف من إعلاميين ومحللين سياسيين وعرض خلال اللقاء جهود الوزارة لتأمين الخدمات لكل وسائل الإعلام يوم الانتخابات من أجل نقل الصورة الحقيقية إلى العالم، وخصوصاً في ظل زيادة الدول المنخرطة في الحرب على سورية من جرعات التلفيق واستهداف الدولة السورية.

كما أوضح للوفد الروسي أن المحور المعادي لسورية يعمل على ضخ كم كبير من المعلومات المضللة وخلق فوضى معلومات على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف شيطنة الدولة بكل مؤسساتها، مؤكداً أن تدفق السوريين إلى السفارات السورية في الخارج أفشل بالصوت والصورة كل محاولات التضليل والتشويه.

محللون وإعلاميون من مختلف أنحاء العالم يواكبون الانتخابات الرئاسية

يزور دمشق وفود من المحللين والإعلاميين من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في مواكبة وتغطية مجريات الاستحقاق الدستوري لانتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية.

وبين الناشط والمحلل الأمريكي “بول لارودي” أهمية أن يرى العالم ولا سيما الشعب الأمريكي حقيقة ما يجري في سورية حيث يشارك السوريون في العملية الانتخابية لاختيار رئيسهم واصفاً احتفالات السوريين الداعمة للاستحقاق بأنها “مذهلة”.

وأشار إلى أن ما شاهده العالم في لبنان والبرازيل وغيرهما من توافد للسوريين بحشود كبيرة للمشاركة في الانتخابات يؤكد أهميتها بالنسبة لهم وهي أهمية تضاعف أهمية الانتخابات الأمريكية بالنسبة للأمريكيين أنفسهم فالسوريون يحاولون أن يقولوا للعالم بوضوح أن “لا أحد يملي عليهم من سيكون رئيسهم وأنهم يدعمون حكومة بلادهم”.

وبين لارودي أنه يزور دمشق مع وفد يضم أعضاء من جنسيات أمريكية وأوروبية وكندية وأفريقية إضافة إلى عدد من المغتربين السوريين في الولايات المتحدة الأمريكية لمواكبة الانتخابات والتضامن مع شعب سورية.

وأشار لارودي إلى أن جزءاً كبيراً مما يعانيه الشعب السوري سببه سياسات بلاده ولذلك يشعر بأن من مسؤوليته أن يرفع الصوت ويقول إنه لا يحق للولايات المتحدة الأمريكية التدخل في شؤون سورية التي لم ولن تنكسر ويدعو إلى رفع مستوى الوعي لدى الأمريكيين بضرورة مطالبة قوات بلادهم الموجودة بشكل غير شرعي بالخروج من سورية.

بدوره قال مبو ماسيمولا من جنوب إفريقيا وهو ضمن وفد يضم ناشطين من حركات التضامن العالمية: دورنا اليوم هو دعم الشعوب وحركات المقاومة في العالم ومواكبة الانتخابات في سورية وكيف يقرر الشعب السوري مستقبله ويختار ديمقراطياً من يمثله مؤكداً أنه لا يحق لأي دولة أو قوة في العالم أن تتدخل بهذا الشأن الداخلي وفي عملية الانتخاب هنا ونحن نعرب عن أملنا بأن هذه الانتخابات ستكون حرة ونزيهة يقرر فيها السوريون مستقبلهم.

ماسيمولا أوضح أنه سيزور غداً مع الوفد عدداً من المراكز الانتخابية للاطلاع على التحضيرات وآليات العمل فيها.

ومن الوفود الإعلامية قال رومان بيريفيزيتنسيف من برنامج القناة الروسية المركزية: التقينا عدداً من المواطنين السوريين ووجدنا أن الناس مهتمون جداً بالانتخابات ويصرون على ممارسة حقهم الدستوري ورأينا أنهم يناقشون البرامج الانتخابية لمختلف المرشحين وسيدلون بأصواتهم يوم الانتخابات معتبراً أن اهتمام السوريين بالانتخابات دليل على أنهم مهتمون بمستقبل بلادهم ويعلقون آمالاً كبيرة على الرئيس الذي سينتخبونه.

من جهته أوضح مصيب نعيمي رئيس تحرير ومدير مسؤول في صحيفة الوفاق الإيرانية أنه عضو في وفد يمثل عدداً من الوكالات ووسائل الإعلام الإيرانية المهتمة بمواكبة الانتخابات في سورية والاطلاع على آليات وسير العملية الانتخابية ولا سيما مع وصول الشعب السوري لمرحلة تعاف من أزمة افتعلت ضد بلاده معتبراً أن أهمية الانتخابات تكمن في كون سورية من الدول العربية القليلة التي تجري فيها انتخابات حقيقية ونزيهة.