رياضةصحيفة البعث

زيارة آسيوية لسلتنا والفائدة في خبر كان!

أنهى وفد من الاتحاد الآسيوي لكرة السلة زيارة لسورية أقام خلالها عدة دورات تثقيفية لكوادر سلتنا بهدف تطوير العمل، لكن كوادر سلتنا لم تعجبهم الزيارة كونها لم تلب طموحهم.

الوفد لم يتطرق خلال الزيارة وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد لموقف الاتحاد الآسيوي من موضوع رفع الحظر عن سلتنا، واستضافتها لمباريات منتخبنا الوطني بالتصفيات العالمية، وكل ما أشار إليه أن منتخبنا من الممكن أن يلعب مبارياته على أرضه حسب مواعيد نوافذ التصفيات في شهر أيلول 2021، وشباط وحزيران 2022، ولم يؤكد ذلك، وهذا مؤشر خطير يدل على أن الاتحاد الآسيوي ليس في نيته مساعدة سورية ولا سلتها باللعب على أرضها وبين جماهيرها، وهذا يترك أكثر من إشارة استفهام، ويؤكد الضعف في الاتحادات التي تعاقبت على سلتنا، وعدم قدرتها على الزج بممثّلين في الاتحاد الآسيوي الذي يتحكم به أشخاص لا تهمهم السلة السورية بقدر ما يهمهم العمل على بقاء سلتنا بعيدة عن مواكبة تطور السلة الآسيوية والعالمية.

رئيس الوفد هاغوب خاجاريان، في رده على السؤال الذي طرحه أحد الزملاء عن عدم السماح للاعب سوري الأصل فابيان السعدي بالمشاركة مع منتخبنا الوطني بالنافذة القادمة، أوضح أن السبب الوحيد هو عدم حصوله على جواز سفر سوري قبل سن الـ 16، وهو شرط لا يمكن تجاوزه بحسب قوانين الفيبا، وهنا نوجّه السؤال للسيد خاجاريان: أين كان الاتحاد الآسيوي عندما سمح لقطر بتجنيس ستة لاعبين ليلعبوا باسم قطر مع المنتخب الأول، وهؤلاء اللاعبون من أصول أفريقية، فهل حققوا شروط وقوانين الفيبا؟ وأين كان خاجاريان عندما سمح لعدد من اللاعبين الذين لعبوا مع منتخب لبنان وهم ولدوا ونشؤوا في أمريكا، ولكن منحوا جوازات سفر لبنانية، فهل يحق لهم ما لا يحق لغيرهم؟.

الأمر الأكثر إيلاماً أن اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة أكثرت من عبارات المديح للسيد خاجاريان والوفد المرافق له، على أمل أن يقوم الوفد بتقديم تقرير للاتحاد الآسيوي والدولي عن وضع السلة السورية لكي يرفع الحظر عن سلتنا، ولكن كما يقال: “المكتوب واضح من عنوانه”.

 

عماد درويش