أخبارصحيفة البعث

كوليشوف: أوكرانيا تستخدم العداء الغربي لروسيا ذريعة لتلقي الدعم المالي والعسكري

أعلن النائب الأول لمدير جهاز الأمن الفيدرالي رئيس هيئة حرس الحدود الروسية فلاديمير كوليشوف، أن أوكرانيا تستخدم الإجراءات المناهضة لبلاده وتصعيد التوترات في المنطقة ذريعة لتلقي الأموال والعتاد العسكري من الغرب. وقال: “نحن على علم بتوريد قوارب من الولايات المتحدة إلى أوكرانيا وكذلك عقود بناء قوارب جديدة للجانب الأوكراني من فرنسا وبريطانيا ودول أخرى في منظمة حلف شمال الأطلسي”. وأشار إلى أن لدى روسيا العدد الكافي من السفن والقوارب العسكرية في البحر الأسود وبحر آزوف، مؤكداً إمكانية زيادة هذا العدد في حال وجود تهديدات إضافية.

وأعلن جهاز الإعلام التابع للمنطقة العسكرية الجنوبية جنوب روسيا نقل قطع بحرية من بحر قزوين إلى البحر الأسود.

وفي سياق متصل، كشف رئيس هيئة حرس الحدود الروسية أن قوات بحرية وجوية روسية طردت المدمّرة البريطانية “D35 Dragon” من المياه الإقليمية الروسية في منطقة القرم في تشرين الأول عام 2020. وأفاد كوليشوف بأن خدمة الحدود التابعة لهيئة الأمن الفيدرالي الروسي والقوات البحرية والجوفضائية طردت بشكل مشترك المدمّرة البريطانية في تشرين الأول 2020 من المياه الإقليمية لروسيا، بالقرب من شبه جزيرة القرم، في البحر الأسود.

وفي الوقت الذي لم يتم فيه الإبلاغ عن هذا الحادث البحري من قبل، قال نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، في مقابلة صحفية في كانون الأول الماضي: إن المدمرة البريطانية كانت تمر عبر المياه الإقليمية الروسية في منطقة كيب تشيرسونيسوس.

وقال كوليشوف في تصريحه: “في 13 تشرين الأول 2020، على الرغم من التحذير بعدم جواز دخول المياه الإقليمية الروسية، عبرت المدمرة التابعة للبحرية البريطانية حدود دولة الاتحاد الروسي في منطقة كيب تشيرسونيسوس في البحر الأسود، مستخدمة حق العبور السلمي. وردّ قبطان المدمرة على عدم تلبيته مطالب مغادرة المنطقة البحرية الروسية على الفور، بسوء استقبال الإشارات. ونتيجة للأعمال المشتركة مع البحرية الروسية وقوات الفضاء الروسية، تم طرد السفينة الحربية إلى المياه المحايدة”.

وشدّد المسؤول الأمني الحدودي الروسي على أن حرس الحدود الروسية يراقبون عن كثب الأنشطة “غير الودية” للشركاء الغربيين بالقرب من الحدود، وهم على استعداد لمختلف سيناريوهات تطور الأحداث، بما في ذلك منع وإحباط الاستفزازات في البحر التي تهدف إلى تقويض الشرعية القانونية للمياه الإقليمية الروسية، وإظهار عدم الاحترام لسيادة الاتحاد الروسي.

أمنياً، أعلنت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية عن إحباطها في الشهر الماضي هجومين إرهابيين من شخصين من مؤيدين لتنظيم “داعش” في إقليم ستافروبول الواقع في شمال القوقاز. وأكدت في بيان أصدرته اليوم أن تحقيقاتها أسفرت عن تحديد واعتقال شخص من سكان مدينة ستافروبول بايع “داعش” بهدف تنفيذ هجوم إرهابي على مرافق تابعة للبنى التحتية الخاصة بالنقل في الإقليم بواسطة قنبلة حارقة يدوية الصنع، مشيرة إلى أن المحققين عثروا في مرآب تابع للموقوف على “وسائل إرهابية”.

بالتزامن مع ذلك، ألقى عناصر الأمن في الإقليم القبض على شخص آخر يحمل جنسية إحدى دول منطقة آسيا الوسطى وصل إلى الإقليم بهدف ارتكاب جريمة تحمل طابعاً إرهابياً. وأشارت هيئة الأمن إلى العثور في مقر إقامة الموقوف على مواد متفجرة وأدوات اقتناها هذا الشخص بهدف تصنيع عبوة ناسفة. وأكد البيان رفع قضايا جنائية بحق هذين الشخصين، مضيفاً: إن التحقيقات لا تزال مستمرة.