أخبارصحيفة البعث

إيران تحذّر من التعرّض لقطعاتها البحرية في المياه الدولية

حذّرت إيران من التعرّض لقطعاتها البحرية في المياه الدولية، مؤكدة أن الوجود الإيراني في هذه المياه حق مشروع وفقاً للقوانين الدولية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده للصحفيين الاثنين تعليقاً على ما يُثار حول سفينتين حربيتين إيرانيتين تتجهان الآن إلى فنزويلا والتهديد الذي وجّهته الولايات المتحدة بهذا الصدد: إن “إيران موجودة دوماً في المياه الدولية وهو من حقها وفقاً للقوانين الدولية”، مضيفاً: “ليس بإمكان أي دولة التعرض لهذا الحق ونحذر أيّاً كان من ارتكاب خطأ في الحسابات”.

وفي سياق آخر، أكد خطيب زادة، أن إيران “تواصل محادثات فيينا بحذر”، موضحاً أن المحادثات أحرزت تقدّماً ملحوظاً في إطار فرق العمل الثلاث، لكن هناك قضايا رئيسية لا تزال قائمة.

واعتبر خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم: “لا يوجد طريق مسدود في محادثات فيينا، حيث وصلنا إلى بحث القضايا الأساسية، ولا عجلة لدينا في التوصل إلى الاتفاق، كما لا نسمح بتسويف المفاوضات، وإذا كانت هناك حاجة لاتخاذ قرارات في طهران بشأن المفاوضات فسيتم ذلك”.

وأكّد أن على أميركا أن تحدّد موقفها بشكل قاطع، هل تريد الاستمرار بتركة الإدارة السابقة أم لا؟

كذلك شدّد خطيب زادة على أن موقف إيران يقوم على أساس رفع كل أنواع الحظر التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد  ترامب على إيران والتي حرمت الشعب الإيراني من الانتفاع بالاتفاق النووي، ولن نتراجع عن هذا الموقف ولابد من اتخاذ قرارات مهمّة بشأنه خلال بحث القضايا الأساسية في فيينا.

يذكر أن الرئيس الإيرانيّ حسن روحاني أكّد منذ أيام، أنّ الأميركيّين أعلنوا، صراحةً، نيتهم رفع العقوبات عن طهران، في ضوء المباحثات الجارية في فيينا، لافتاً إلى أن “بلاده ستواصل المفاوضات حتى تحقيق اتفاق نهائي”.

وقالت مصادر مطّلعة ومقرّبة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: إنّ “من المحتمل تمديدَ مهلة التفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمدة شهر بناءً على حسن النيّات، ولإعطاء محادثات فيينا الحالية فرصةً أخرى”.

الجدير بالذكر أن الخلافات الرئيسية في المحادثات تدور حول العقوبات التي يجب على الولايات المتحدة رفعها، والخطوات التي يتعيّن على إيران اتخاذها لاستئناف التزاماتها بموجب الاتفاق والتي تقيّد برنامجها النووي، وفق ما نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” مطلع هذا الشهر.

وبشأن زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف الأخيرة إلى باكو ويريفان، أشار خطيب زادة إلى أن إيران تولي أهمية للتطورات على حدودها مع منطقة القوقاز، كما أن محادثات ظريف في أرمينيا وأذربيجان تناولت إحلال السلام في هذه المنطقة، إضافة إلى موضوع العلاقات الثنائية.