الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

السوريون في الوطن والمغترب يواصلون الاحتفال بفوز القائد الأسد

بمناسبة إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وفوز القائد بشار الأسد بمنصب رئيس الجمهورية، واصل السوريون في الوطن والمغترب إقامة الفعاليات الشعبية.

ففي القامشلي نظم أهالي قرية جرمز “خيمة وطن”، رفع المشاركون فيها الأعلام الوطنية وصور السيد الرئيس بشار الأسد، ورددوا هتافات تمجد تضحيات أبطال الجيش العربي السوري وتعتز بدماء الشهداء الأبرار. واعتبر شيخ قبيلة طي محمد عبد الرزاق الطائي أن فوز السيد الرئيس جاء نتيجة لثقة الشعب السوري بقيادته الحكيمة، وأضاف: “شعبنا اليوم يعيش فرحة وطنية ونصراً يضاف لانتصارات الجيش العربي السوري، وهذا فخر لأن قرار الشعب انتصر على القوى المعادية التي أرادت تدمير سورية”.

وفي اللاذقية شهدت قرى وبلديات كسب والشير والفاخورة وديروتان وباب جنة مهرجانات شعبية، تخللتها حفلات فنية وأغنيات وطنية وفقرات موسيقية ودبكات شعبية.

وألقيت كلمات في هذه المهرجانات أكدت أن انتخاب القائد الأسد انتصار للإرادة الوطنية التي جسّدها شعبنا، وتعبيراً عن الالتفاف والتلاحم حول قيادته الحكيمة للحفاظ على الثوابت الوطنية وترسيخ وتثبيت الانتصار الذي حققه الوطن بشعبه وجيشه وقائده الرمز.

وشهدت مدينة اللاذقية مسيرة نفّذها مكتب نقل البضائع للسيارات الشاحنة التي انطلقت من المنطقة الصناعية، تعبيراً عن الابتهاج والفرح بانتصار الوطن في إنجاز الاستحقاق الدستوري وانتخاب القائد الأسد.

وأقيمت في فرع الشركة العامة للطرق والجسور في اللاذقية احتفالية الوفاء للقائد الأسد، شاركت فيها الفعاليات الحزبية والإدارية والعمالية وكوادر الشركة. وتخلل الاحتفالية كلمات وقصائد وأغنيات وطنية عن الوطن والجيش العربي السوري الباسل والقائد الأسد.

وفي جامعة تشرين أقيم الكرنفال الرياضي الفني، وذلك بالتعاون بين كلية طب الأسنان وكلية التربية الرياضية والمعهد المتوسط لطب الأسنان. وازدان الكرنفال بعروض بانورامية وتشكيلات رياضية وحركات أرضية جسدت الفرح الشعبي بنجاح الاستحقاق  انتصار سورية في ظل القيادة الحكيمة للقائد الأسد.

وفي ريف دمشق، نظمت بلدة حلبون تجمعاً جماهيرياً ضم أهالي مدن وبلدات منطقة التل والقلمون. وتخلل التجمع، الذي ضم عدداً من الفعاليات الأهلية والاقتصادية في محافظة ريف دمشق، ترديد أغانِ شعبية ووطنية وهتافات عن الوطن والجيش العربي السوري.

وأكد عدد من المشاركين أن الشعب السوري سيبقى على العهد في حماية وبناء الوطن وإنجاز استحقاقاته الدستورية، وأشاروا إلى أن أهالي البلدة جميعاً سيكونون اليد الداعمة لاستكمال بناء سورية والمضي بانتصاراتها، وهم على استعداد لتقديم كل ما يلزم لدفع عملية الإعمار، وشددوا على أن سورية ستبقى قوية بجيشها وشعبها وقائدها وعصية على المؤامرات والإرهاب.

ونظمت الفعاليات الأهلية والشعبية في تجمع جديدة الفضل للنازحين ملتقى العشائر السورية.

الشيخ عبد الرحمن عبد المجيد رئيس مجلس العشائر السورية أوضح أن إنجاز الاستحقاق الرئاسي وفوز القائد الأسد سيكون مرحلة للأمل والعمل من أجل إعادة الألق لسورية.

ولفت الشيخ ناصر المرسومي من عشيرة المراسمة في محافظة دير الزور إلى أن فوز الدكتور الأسد بمنصب رئيس الجمهورية نصر كبير وقد اختاره السوريون ليكون ربان السفينة للمرحلة القادمة.

الشيخ بيان سكيكر من طائفة المسلمين الموحدين بريف دمشق أكد أن فوز القائد الأسد انتصار على سنوات الحرب العجاف وبداية لمرحلة من الأمن والاستقرار والخير والسلام.

وأكد مختار جديدة الفضل حسن الحسن أن أبناء الجولان السوري المحتل والقنيطرة يقفون مع القائد الأسد وسيكملون معه المسيرة لأنه أمل سورية.

ولفت عدد من شيوخ العشائر المشاركين في الملتقى إلى أن فوز القائد الأسد هو انتصار لدماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم حتى تبقى سورية قوية عزيزة.

وفي الخارج، أقام أبناء الجالية السورية وفرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في تونس بالتعاون مع جمعيات وطنية تونسية فعالية احتفالية.

وقدم المشاركون خلال الفعالية التهنئة بالنصر الجديد الذى تحقق من خلال إنجاز الانتخابات رغم مساعي أعداء سورية عرقلتها من خلال الضغوط والعقوبات، مؤكدين مواصلة العمل بقيادة الرئيس الأسد من أجل إعادة إعمار سورية، ومعربين عن اعتزازهم بالنصر الكبير الذي برز في نتائج الانتخابات الرئاسية.

ونوّهوا بالانتصارات التي يحققها جيشنا الباسل في ضرب كل أشكال التآمر والإرهاب لترسيخ الأمن والاستقرار في كل ربوع الوطن.

ورفع المشاركون في الفعالية الأعلام الوطنية السورية والتونسية مطالبين بإعادة العلاقات مع سورية وكسر الحصار الجائر المفروض عليها، لافتين إلى أن سورية جدار الدفاع الأول عن سيادة العرب وكرامتهم.

وفي موسكو، أكد سفير سورية لدى روسيا الدكتور رياض حداد أن نجاح الانتخابات الرئاسية في سورية يؤكد إصرار السوريين على الانتصار على الإرهاب وتحرير بلادهم من الاحتلال وإعادة إعمارها.

وقال حداد في مؤتمر صحفي حول الانتخابات الرئاسية اليوم في موسكو دعت إليه وكالة روسيا سيفودنيا “كما شاهدتم منذ أيام شارك السوريون بالملايين في هذا الاستحقاق الانتخابي تعبيراً منهم عن تمسكهم بوحدتهم الوطنية وبسياسة بلادهم ورئيسهم الدكتور بشار الأسد الذي صمد في وجه الحرب الإرهابية والضغوط الغربية على مدى عشر سنوات”، وأوضح أن “العملية الانتخابية في السفارة السورية في موسكو مرت دون أي عقبات وأن هذا الاستحقاق بصورة عامة جرى بما يتوافق مع الدستور السوري وفي موعده المحدد”، مشيراً إلى أن الآلاف من السوريين تدفقوا من جميع المدن الروسية إلى سفارتهم في موسكو وأن أبواب السفارة كانت مفتوحة أيضاً لممثلي وسائل الإعلام.

وأضاف حداد ” أن الانتخابات في سورية أيضا نظمت على أعلى مستوى وواكبتها وفود من مجلسي الدوما الروسي والاتحاد في روسيا حيث رصدت هذه الوفود مستوى التزام سورية بمراعاة القواعد الناظمة للعملية الانتخابية وكذلك بشفافية ونزاهة هذه الانتخابات لأنها كانت خالية من العيوب على عكس العديد من الانتخابات في البلدان التي توجه اتهامات لسورية”.

وفي رده على أسئلة الصحفيين أوضح السفير حداد أن حرمان ألمانيا والنظام التركي للسوريين من ممارسة حقهم بالانتخابات هو من الناحية القانونية انتهاك للقانون الدولي ولاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

ورداً على سؤال يتعلق بخطر تشديد الاجراءات القسرية الغربية أحادية الجانب على سورية بعد هذا الفوز الساحق للرئيس الأسد قال السفير حداد: “ليس مستغرباً على الدول الغربية أن تفعل ذلك فقد مارسوا على سورية وشعبها هذا الارهاب الاقتصادي سابقاً.. فمنذ بدء الحرب على سورية أصدرت الولايات المتحدة ثمانية أوامر تنفيذية لفرض إجراءات قسرية أحادية الجانب اقتصادية ومصرفية غير شرعية على سورية ترافقت مع اجراءات أوروبية مماثلة تأثيرها واضح على الاقتصاد السوري والمواطن السوري بالتحديد وأخر فصولها ما يسمى (قانون قيصر) الذي هو شكل آخر من أشكال الإرهاب الاقتصادي”.

إلى ذلك، أكدت مجلة (كونترا ماغازين) الألمانية أن نجاح الانتخابات الرئاسية في سورية دحض الدعاية الغربية تجاه هذه العملية ومحاولات وسائل الإعلام الغربية السامة لإفشالها. وقالت المجلة في مقال لها: إن إعادة انتخاب القائد الأسد رئيساً للبلاد تؤكد أن الشعب السوري الذي رفض الانصياع بعد سنوات من الحرب الإرهابية ضده اختار رئيسه مرة أخرى، مشيرة إلى أن المشاركة الواسعة من قبل السوريين في الانتخابات الرئاسية ومشاهد الفرح التي عمت بعد الانتخابات كشفت كذب الغرب.

وأضافت المجلة أن الصمت المخزي في وسائل الإعلام الغربية عن نتيجة الانتخابات سبق أن ظهر من قبل عندما حرر الجيش السوري البلدات والقرى من الإرهابيين وتجاهل موقف السوريين حيال عمليات التحرير واستعادة حياتهم السلمية.

وتابعت المجلة أنه قبيل الانتخابات حاولت الولايات المتحدة والدول الغربية إفساد الإرادة الديمقراطية في سورية من خلال وصف الانتخابات بأنها ليست (نزيهة ولا حرة) وحاولت إفشالها. كما أكدت أن الشعب السوري أظهر امكانية مقاومة محاولات الاستبداد التي مارستها الإدارة الأمريكية مع حلفائها وظل راسخاً في تصميمه على التمسك بوحدته داعية إلى وجوب محاكمة العشرات من السياسيين الغربيين على جرائم الحرب التي ارتكبوها بحق سورية وشعبها.

وختمت المجلة بالقول إنه على الرغم من أن سورية، التي أظهرت للتو قوتها في التغلب على مخططات الإدارة الأمريكية وأتباعها وأن الشعب السوري أظهر بما لا يدع مجالاً للشك صموده الذي لا يقهر، إلا أنها لا تزال تواجه المزيد من التحديات من جراء الحرب الاقتصادية عليها.