صحيفة البعثمحليات

منسق الأمم المتحدة: مساندة الجهود الحكومية لتخديم مواطني الحسكة

الحسكة _ اسماعيل مطر

أكد اللواء غسان خليل محافظ الحسكة أن المشاكل الخدمية في العديد من القطاعات لا تزال قائمة، ففي موضوع تأمين مياه الشرب لا يزال المحتل التركي يسيطر على محطة مياه علوك ويمنع عاملي مؤسسة المياه من دخول المحطة وتشغيلها ويقوم هو بتشغيلها بالحدود الدنيا، وبما لا يؤمن المياه للأهالي إلا كل عدة أيام في ظل الحاجة المتزايدة للمياه مع دخول فصل الصيف في ظل الطلب المتزايد على مياه الشرب.

وشدد  المحافظ خلال لقائه عمران رضا المنسق المقيم والإنساني لأنشطة الأمم المتحدة في سورية على ضرورة تدخل المنظمات والهيئات الدولية لتحييد محطة علوك ومنع تدخل المحتل التركي بها وحصر تشغيلها والإشراف عليها من قبل مؤسسة المياه كون المحطة هي مصدر المياه الوحيد وأن إقامة محطات تحلية صغيرة في مدينة الحسكة ليست بالجدوى المطلوبة، كونها تنتج كميات قليلة من المياه لا تلبي حاجة المواطنين، مشيراً إلى أن ممارسات الاحتلال التركي في سرقة حصة سورية من مياه نهر الفرات أثرت بشكل سلبي كبير على عملية توليد الطاقة الكهربائية وإيصالها للمواطنين، إضافة لآثارها على الواقع الزراعي وتأمين مياه الشرب.

وفي الجانب الصحي أشار المحافظ إلى أن المشاكل التي تعترض الواقع الصحي لا تزال قائمة نتيجة سيطرة المليشيات الانفصالية ” قسد ”  المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي اللا شرعي  على غالبية المشافي والمراكز الصحية، مشيراً إلى أن مديرية الصحة وبالتعاون مع المنظمات الدولية المختصة باشروا بتقديم اللقاح الخاص لمرض الكورونا للمواطنين عبر عملية منظمة يتم من خلالها إعطاء المواطنين بطاقات طبية، خاصة لمن يتلقى اللقاح، مشدداً على أن خطة العمل تهدف إلى توفير اللقاح لجميع المواطنين وفي مختلف أرجاء المحافظة.

ولفت خليل إلى أن الصعوبات التي  تعترض الواقع التعليمي نتيجة استيلاء المليشيات على غالبية المدارس، مبيناً أن ما يقارب 24 ألف طالب وطالبة تقدموا للامتحانات اليوم في ظل الازدحام الكبير وعدم الالتزام بالشروط الصحية والتباعد الخاصة بإجراءات الوقاية من الكورونا في المراكز الامتحانية القليلة نتيجة ممارسات المليشيات.

وبين المنسق المقيم أن زيارته الرابعة إلى المحافظة الحسكة تأتي بهدف الوقوف على الاحتياجات المتزايدة في المحافظة بسبب الوضع الاقتصادي وحالة الجفاف التي أثرت على المواطنين بشكل مباشر وتراجع الإنتاج الزراعي، إضافة لواقع تأمين مياه الشرب من محطة علوك وآثار توقف جريان المياه في نهر الفرات موجها الشكر لمحافظة الحسكة لتعاونها الكبير لتسهيل مهمة المنظمات الإنسانية في إيصال المساعدات وتيسير تنفيذ المشاريع المختلفة.

وأشار المنسق المقيم إلى زيادة اهتمام المنظمات المختصة لدعم العملية التعليمية في ظل الظروف الحالية ودراسة آثار انخفاض مستويات المياه في نهر الفرات وتأثيرها المباشر على المواطنين في المحافظات التي يمر بها النهر، مبيناً أنه فيما يتعلق بمشروع مياه علوك فقد تم إنشاء فريق عمل مختص لمتابعة وضع المشروع، إضافة للعمل على إنشاء محطات تحلية مياه في مدينة الحسكة كحل مؤقت يؤمن كميات محددة من مياه الشرب للمواطنين، ولفت إلى أنه بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمتي الصحة العالمية واليونسيف تم تأمين 203 آلاف جرعة لقاح خاصة بمرض الكورونا والسعي مع منصة اللقاح العالمي لتأمين كميات إضافية تلبي الاحتياجات بشكل كامل، مؤكدا التزام المنظمات الدولية بالخطة الوطنية السورية للتلقيح سواء على مستوى سورية أو على مستوى محافظة الحسكة.

ونوه المنسق المقيم بجهود المحافظة في إحداث قاعدة بيانات لتنظيم العمل الإغاثي كخطوة جيدة سيتم استثمارها بهدف جلب منظمات دولية جديدة لتقديم الدعم والمساعدة في محافظة الحسكة.

وتركزت طروحات أعضاء المكتب التنفيذي ومديري الدوائر على أهمية زيادة عدد السلال الغذائية وتحسين نوعية المواد التي تحتويها وزيادة عدد المستفيدين من منحة الفاو الزراعية وتأمين بعض أصناف اللقاح البيطري ودعم القطاع الصحي بمحطة توليد أوكسجين وحواضن للأطفال حديثي الولادة وتطوير واقع العمل بالمستوصف العمالي والعيادات الطبية الشاملة وزيادة كميات المياه التي توزع عبر الخزانات المنتشرة في الأحياء والتأكد من نوعية المياه وسلامتها وبإشراف مباشر من مؤسسة المياه وتقديم الدعم اللازم لصيانة مخبز الحسكة الأول والعمل على إحداث مخبز جديد ضمن المدينة.