صحيفة البعثمحليات

انتشار غير مسبوق ليرقات جادوب السنديان.. و”الوقاية” تجد صعوبة بتقدير المساحات المصابة..!.

اللاذقية – مروان حويجة

داهمت حشرة جادوب السنديان مساحات من غابات محافظة اللاذقية على نحو متزايد ما أثار مخاوف المزارعين و الأهالي القاطنين بجوار هذه الغابات.

وبين المهندس ياسر محمد رئيس دائرة وقاية النبات في مديرية زراعة اللاذقية أنه من الصعب تقدير المساحة المصابة، مشيراً إلى أنه هناك حوالي ١١٠ دونمات مصابة وقد تمت مكافحة 80 دونماً منها، مؤكداً عدم وجود أضرار زراعية وأن المناطق المتضررة حراجياً هي بقع متفرقة على جانب الطرقات والأماكن العامة حيث تمّ التدخل والرش.

وأضاف أن الأضرار التي يسببها الجادوب على الأشجار تكمن في أنه يتغذى على الأوراق ويسبّب تعرية كاملة للنبات في حال الإصابة الشديدة مما يؤثر على نموّه بشكل عام و إذا وصل للأشجار المثمرة في الأراضي الزراعية يسبّب أضرار كبيرة كما يسبّب حساسية للإنسان في حال ملامسته ليرقات الجادوب باعتبار أشجار السنديان منتشرة في الأماكن السياحية وجانب أماكن الارتياد و المقاصد الشعبية لذلك ينصح بعدم لمس هذه اليرقات.

ونوه محمد إلى استمرار عمليات الرش خلال العشرة أيام القادمة لأن اليرقات ستتعذّر وتتحوّل إلى فراشات و الطور الضار هو الطور اليرقي.

وأوضح محمد أنه لوحظ هذا العام انتشار غير مسبوق ليرقات جادوب السنديان في غاباتنا على أشجار السنديان والعزر والبلوط وامتدت في بعض المناطق : جوبة برغال ، القرندح ، بطموش ، معرين ، الشقوق ، بكراما إلى بعض الأراضي الزراعية و قد قامت مديرية زراعة اللاذقية متمثلة بدائرة الوقاية وبالتعاون مع الدوائر الأخرى بالتدخل المباشر والرش في الأماكن التي يسمح الرش فيها وبطريقة علمية مدروسة حيث تم الرش بمانع انسلاخ في المواقع التي كانت فيها الآفة في الأعمار اليرقية الأولى، وكذلك الرش بمبيد متخصص في المواقع التي اختلطت فيها الاعمار اليرقية بطريقة علمية تراعي وجود الأعداء الحيوية والنحل، وتم التواصل عن طريق الوحدات الإرشادية مع مربّي النحل و تم الرش في أوقات لاينشط فيها ( الصباح الباكر ، الغسق.

وعن أسباب زيادة انتشار هذه الافة أوضح أن الحرائق التي حدثت العام الماضي أدت إلى تقلص مساحة الغابات وموت وهجرة الكثير من الطيور من المنطقة، وتركز المجتمع الحشري في الغابات المتبقية كما أن الصيد الجائر أدى إلى حدوث خلل في التوازن البيئي وخروج عدد كبير من للطيور وهناك الاستعمال العشوائي للمبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب في المناطق المجاورة للغابات سبّب تلوثاً كبيراً وموت العديد من الأعداء الحيوية وخلل في التوازن البيئي.

وعن إمكانية التدخل بالرش داخل الغابة بيّن رئيس دائرة الوقاية أن الرش بالمبيدات الكيميائية داخل الغابة ضرره أكبر بكثير من نفعه لأنه يسبّب موت الكائنات النافعة من طيور وحشرات وعناكب وكائنات دقيقة و بالتالي تتحول الآفات الثانوية إلى آفات رئيسية لذلك “نعتذر من أهلنا وزملائنا الذين قدّموا بعض الشكاوي”…!.

ونفى محمد تهمة التقصير عن المديرية التي تعمل ضمن قوانين وضعت لحماية الغابات والحفاظ على سلامة الجميع و على البيئة، مشيراً إلى أن المديرية  لا تستعمل المبيدات بكل أنواعها إلا بعد استشارة فني مختص أو مراجعة دائرة الوقاية.