صحيفة البعثمحليات

بوادر انفراج في مشكلة مياه “القبو”

حمص – عادل الأحمد

بعد سنوات من العطش والركض وراء شربة الماء، ثمّة بوادر تحسّن وانفراج بدأت على أرض الواقع في بلدة القبو بعد وصول مضخة أفقية تقوم برفع المياه من الخزان القديم الذي يعاني من التسرّب والانخفاض عن عدد من المنازل، وبالتالي ضعف الضغط عند إرسال المياه من خلال الإسالة إلى الخزان الحديث.

رئيسُ بلدية القبو رامح منصور أشار إلى معاناة المواطنين من العطش وصبرهم ما لا يقلّ عن 12 يوماً حتى يأتيهم الدور الموزّع بين الحارات الكثيرة ومختلفة الارتفاعات والتباعد الجغرافي فيما بينها، ومع هذا الواقع كان المصدر الأساسي لحصولهم على مياه الشرب هو صهاريج القطاع الخاص التي تتقاضى ثمناً يصل إلى عشرين ألف ليرة لما يأتي به الجرار إذا أفرغ حمولته في مكان واحد مع إضافة نحو ألفي ليرة لكل متر مكعب عند تنقله من منزل لآخر بحجة البنزين والمازوت، ومصدر المياه الذي يبيعه أصحاب الجرارات من آبار القطاع الخاص.

المهندس أسد رمضان رئيس وحدة مياه القبو قال: تشرب بلدة القبو من بئر تقع في أراضي قرية الشنية المجاورة وبواقع ضخ نحو 60م3/الساعة، والمضخة التي بدأنا العمل بها منذ عدة أيام حسّنت الوضع المائي وقصّرت مدة وصول المياه إلى المواطنين من 12 إلى ستة أيام، وهذا مقبول في ظل الظروف الحالية ويقوم عمال الوحدة بتشغيل المضخة التي تنقل المياه من الخزان القديم الذي يتسع لـ300 متر مكعب إلى الخزان الحديث الأكثر ارتفاعاً وأوسع سعة (500) متر مكعب لترسل حسب الأدوار إلى المنازل بضغط أكبر، ونحن بحاجة إلى ثلاثة عمال ميكانيكيين لتشغيل المضخة ولكمية إضافية من مادة المازوت كوننا نعتمد على الديزل بسبب تقنين الكهرباء، ومنذ ثلاثة أشهر تمّ الإعلان عن حفر بئر جديدة لكن لا أحد تقدّم لتعهد حفرها حتى الآن.

المهندس حسن حميدان مدير فرع مؤسسة المياه في حمص أوضح أن الوضع المائي في البلدة تحسّن مع إدخال المضخة وحتى الآن لم يتمّ تعهد البئر الجديدة، لأنه لم يتقدم أحد حتى تاريخه، وعمال وحدة مياه القبو يقومون بتشغيل المضخة نظراً لغياب العمال الفنيين، لأن المؤسسة لا تستطيع تعيين أحد لعدم وجود ملاكات عددية ولا تستطيع سدّ النقص وليس أمامها سوى هذا الحل الاضطراري ومادة المازوت تُعطى للوحدة حسب الإمكانيات.