رياضةصحيفة البعث

“يورو 2021”.. مهمة سهلة لاسبانيا وصراع ثلاثي في المجموعة السادسة

نختتم اليوم حديثنا عن مجموعات كأس أمم أوروبا باستعراض منتخبات المجموعتين الخامسة والسادسة، وكحال باقي المجموعات بوجود منتخب أقوى من منافسيه، حيث يعتبر المنتخب الاسباني المرشّح الأقوى عن مجموعته الخامسة، فهو تأهل بعد تصدر المجموعة السادسة في التصفيات التي ضمت: السويد، النرويج، رومانيا، جزر الفارو ومالطة، حيث حصد المنتخب 26 نقطة من 8 انتصارات وتعادلين دون التعرّض لأية هزيمة.

تفتتح اسبانيا مشوارها بلقاء أقوى منافسيها في المجموعة المنتخب السويدي في الرابع عشر من الشهر الحالي على أرضه في ملعب لاكورتوخا بمدينة اشبيلية.

وعلى عكس باقي المجموعات، لا يمكن التنبؤ بمرشّحي المجموعة السادسة التي تضم أقوى منتخبات البطولة، حتى إن البعض يصر على القول بأن بطل هذه النسخة سيخرج من مجموعة الموت، حيث تحمل ألمانيا لقب مونديال 2014، وفرنسا بطلة مونديال 2018، والبرتغال بطلة يورو 2016، وكل منهم من منتخبات الصف الأول بأوروبا، ما يضمن لجماهير كرة القدم في العالم مشاهدة مباراة مثيرة على الأقل في كل جولات مرحلة المجموعات.

المنتخب الألماني كان تصدر المجموعة الثالثة في التصفيات بـ 7 انتصارات من 8 مباريات، بفارق نقطتين عن نظيره الهولندي، وتأهل بأمان إلى نهائيات الأمم الأوروبية، وكذلك فعل المنتخب الفرنسي الذي تأهل أيضاً كمتصدر لمجموعته بـ 7 انتصارات من 8 مباريات مثل الألمان، وتأهل المنتخب البرتغالي للدفاع عن لقبه بعدما احتل وصافة مجموعته بالتصفيات برصيد 17 نقطة، بفارق 3 نقاط عن المتصدر منتخب أوكرانيا، وذلك من 5 انتصارات وتعادلين وهزيمة واحدة.

ويأمل يواكيم لوف مدرب منتخب ألمانيا وداع المانشافت بعد 15 عاماً بأفضل طريقة، فالمدرب المخضرم سيترك منصبه لهانز فليك عقب نهاية البطولة، متناسياً ذكريات الفشل في مونديال 2018، والخروج من الدور الأول بتحقيق مسيرة ناجحة في اليورو والتتويج بالبطولة.

أما مدرب المنتخب الفرنسي ديديه ديشامب الذي تعرّض على مدار سنوات لانتقادات حادة بسبب استبعاد كريم بنزيمة، فسيدخل البطولة بكتيبة مدججة بالنجوم، بينهم مهاجم ريال مدريد المتألق، وقد يصبح ثاني مدرب في التاريخ يحصد لقبي كأس العالم واليورو في وقت واحد، بعد الاسباني فيسنتي ديل بوسكي الذي حقق هذا الإنجاز لأول مرة مع منتخب بلاده في مونديال 2010، ثم يورو 2012، وقد يكون ثاني شخص في التاريخ يتوّج باليورو كلاعب وكمدرب، ليعادل إنجاز بيرتي فوغتس مع ألمانيا كلاعب في 1972، وكمدرب في 1996، ويعتمد ديشامب على خطة 4-3-3، و4-2-3-1، فيما يمتلك فرناندو سانتوس مدرب البرتغال العديد من الخيارات في خط الوسط والهجوم، فخط هجومه قد يكون ضمن الأقوى في البطولة، لذا ستكون مهمته إيجاد أفضل طريقة للاستفادة من قدرات كل من: ديوغو غوتا، وجواو فيليكس، وبرونو فرنانديز، وبرناردو سيلفا، وأندريه سيلفا بجوار كريستيانو رونالدو.

المجموعة الخامسة: اسبانيا، السويد، بولندا، سلوفاكيا.

المجموعة السادسة: ألمانيا، فرنسا، البرتغال، المجر.

أرقام وإحصائيات

– يعد منتخب انكلترا صاحب أقوى خط هجوم في مرحلة التصفيات، حيث سجل لاعبوه 37 هدفاً، أكثر بـ 7 أهداف عن ألمانيا أقرب ملاحقيه، ويأتي خلفهما منتخب بلجيكا الذي تمكن من تسجيل 27 هدفاً، ثم المنتخب الايطالي الذي أحرز 26 هدفاً، لكن المنتخب البلجيكي يمتلك أقوى خط دفاع في التصفيات، حيث تلقت شباكه 3 أهداف فقط، ويأتي خلفه الثلاثي ايطاليا وفرنسا وأوكرانيا التي تلقت شباكها 4 أهداف فقط.

– يعتبر أوتو ريهاغل المدرب الوحيد الذي فاز بكأس الأمم الأوروبية مع منتخب غير منتخب بلاده، قاد المدرب الألماني اليونان إلى المجد في نهائيات 2004 بالبرتغال.

– يشارك منتخب اسبانيا في اليورو للمرة الحادية عشرة، حيث غاب عن البطولة 5 مرات سابقة، آخرها في 1992، وتعتبر اسبانيا أكثر منتخب فاز باليورو مناصفة مع ألمانيا بـ3 مرات لكل منهما.

– تلعب السويد في أمم أوروبا للمرة السابعة في تاريخها، وأفضل إنجاز للمنتخب السويدي الوصول لنصف النهائي عام 1992 قبل الخسارة من ألمانيا بنتيجة (2-3)، وخرجت مرة واحدة من ربع النهائي، و4 مرات من دور المجموعات.

– ظهر المنتخب الفرنسي في بطولات اليورو في 9 مناسبات، وحصد اللقب مرتين: الأولى عام 1984 بقيادة ميشيل بلاتيني، والثانية عام 2000 بقيادة ديشامب المدرب الحالي للديوك.