الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الأولى بعد الحراك الشعبي.. الجزائريون ينتخبون برلمانهم

أدلى، اليوم السبت، الجزائريون بأصواتهم لاختيار 407 نواب جدد في مجلس الشعب الوطني (مجلس النواب في البرلمان) لمدة خمس سنوات، من بين ما يقرب من 1500 قائمة – أكثر من نصفها “مستقلة” – أي أكثر من 13 ألف مرشح.

ويتطلّع الجزائريون إلى برلمان يختلف عن سابقه في الحضور السياسي والتشريعي لقوانين ترفع من مستوى المعيشة وتخرج البلاد من الأزمة الاقتصادية.

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أكد أن المواطن هو “صاحب القرار السيد”  يوم 12 حزيران لاختيار ممثليه في المجلس الشعبي الوطني القادم.

وأصدر تبون تعليماته بضرورة “حماية صوت كل مواطن، لتجاوز الممارسات السابقة التي من شأنها المساس بثقة المواطن في مؤسساته”. كما أكد أنّ هذا الاستحقاق يعد “فرصة أولى للشباب والمستضعفين مادياً، ليكونوا ممثلين عن الشعب لا سيما في ظل استبعاد المال الفاسد وغير الفاسد من العملية الانتخابية” وهو ما يجسّد، كما قال، “تحقيق تمثيل حقيقي للمواطن”.

وفي تصريحات صحفية أدلى بها عقب إدلائه بصوته في الانتخابات التشريعية المبكرة،قال: إن “كثرة المهاجمين دليل على أن بلادنا تسير في الطريق الصحيح الذي رسم لها”، موضحا أن هناك الذين “لا يرضيهم أن تدخل دولة مثل الجزائر إلى الديمقراطية من بابها الواسع وتمنح لشعبها حق اختيار ممثليه”.

ووصف تبون الانتخابات التشريعية الجارية بأنها “لبنة ثانية في بناء الجزائر الجديدة”، مشيرا إلى أنها تجسد المادتين السابعة والثامنة من الدستور القاضيتين بأن السلطة تعود للشعب.

وأبدى الرئيس تفائله إزاء نسبة الإقبال في الانتخابات، قائلا إن “الشرعية أهم من نسب المشاركة، والفائزون سيشغلون الهيئة التشريعية”.

وفي معرض تعليقه على الدعوات إلى مقاطعة الانتخابات، قال تبون إن المقاطعين أحرار في إبداء رأيهم، لكن دون التأثير أو التضييق على الآخرين، وتابع أن “الديمقراطية تقتضي أن تحترم الأغلبية الآخرين”. وتعهد باحترام نتائج الانتخابات والتعامل مع الحكومة وفقا لأحكام الدستور.

يأتي ذلك في ظل استمرار عملية التصويت في الانتخابات التشريعية المبكّرة في الجزائر على مستوى المكاتب المتنقلة في المحافظات الجزائرية، بالتزامن مع إطلاق عملية التصويت لأبناء الجالية في الخارج من خلال مختلف الممثليات القنصلية الجزائرية في العالم.

وتعتبر هذه الانتخابات الأولى منذ الحراك الشعبي غير المسبوق في 22 شباط 2019، رفضاً لترشح الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، إذ اضطر للاستقالة بعد شهرين.

و فاز عبد المجيد تبون في الانتخابات الرئاسية عام 2019 بنسبة 58,15 بالمئة من الأصوات، ليصبح رئيسا من الدورة الأولى.

وفي تشرين الثاني 2020 أعلنت اللجنة المستقلة للانتخابات في الجزائر إقرار التعديلات الدستورية بعد نيلها 66.8% في الاستفتاء الشعبي.