دراساتصحيفة البعث

تجاذب حزبي تمهيداً للانتخابات النصفية

تقرير إخباري

وقع أكثر من 100 من كبار العلماء على بيان حذروا فيه من التهديدات الخطيرة على الديمقراطية الأمريكية، وحث أعضاء الكونغرس على القيام بكل ما هو ضروري بما في ذلك حق التعطيل من أجل تمرير معايير تصويت وإدارة للانتخابات الوطنية تضمن حق التصويت لجميع الأمريكيين بالتساوي، وتمنع الهيئات التشريعية في الولايات من التلاعب بالقواعد من أجل الحصول على النتيجة التي يريدونها.

بدت علامات التدهور الديمقراطي في الولايات المتحدة قبل أن يصبح ترامب رئيساً بفترة طويلة مثل الجمود المستمر في الكونغرس، وعمق الاستقطاب الثقافي والدور المفسد للأموال السوداء في السياسة. ولقد تسارعت وتيرة التراجع الديمقراطي خلال السنوات الأربع الماضية مع الهجمات على وسائل الإعلام، وفساد المحاكم، وضعف دور الكونغرس كضابط وعامل موازنة فاعل للسلطة التنفيذية.

لطالما كان النظام الانتخابي الأمريكي إشكالياً، لا سيما التلاعب الحزبي الشديد وتشكيل المجمع الانتخابي والتمثيل الزائد للمناطق الريفية في مجلس الشيوخ والافتقار إلى المعايير الانتخابية مع تراجع المحكمة العليا عن الإشراف الفيدرالي على انتخابات الولايات.

افترضت غالبية الناس أن الانتقال السلمي والمنظم للسلطة سيتبع التقاليد التاريخية التي تجاوز عمرها 200 عام، خصوصاً بعد أن صدقت الولايات الخمسين على نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020، وأعلنت الهيئة الانتخابية رسمياً هزيمة دونالد ترامب، لكن بدلاً من ذلك صُدم العالم بالتمرد الذي وقع في مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني الماضي.

لكن حتى هذا الهجوم غير المسبوق على الكونغرس لم يكن نهاية الهجوم على القواعد والممارسات غير المكتوبة للديمقراطية الأمريكية وشرعية فوز جو بايدن، واستمرت الادعاءات حول سرقة الانتخابات في الانتشار بلا هوادة من قبل الرئيس السابق ومستشاريه المقربين والمشرعين الجمهوريين والمتعاطفين مع اليمين عبر القنوات الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي. ووفقاً للعديد من استطلاعات الرأي لا يزال ثلثا الجمهوريين يعتقدون أن فوز بايدن كان مزوراً.

يقترح الديمقراطيون خطوتين أساسيتين وكلاهما بحاجة إلى أن يتم سنهما قبل انتخابات التجديد النصفي في تشرين الثاني 2022 إذ من المرجح أن يفقد الديمقراطيون السيطرة على مجلس الشيوخ أولهما إلغاء حق التعطيل الذي يتمتع به مجلس الشيوخ، فقواعد مجلس الشيوخ ليست ثابتة ويمكن تعديلها من قبل أعضائها من خلال مبادرات إجرائية مختلفة. والخطوة الثانية يتعين على مجلس الشيوخ الأمريكي تمرير قانون يُعرف باسم “من أجل الشعب”، ويقدم هذا القانون حزمة شاملة من الإصلاحات المعتدلة المصممة لحماية حقوق التصويت في الانتخابات الأمريكية وتقليل التلاعب الحزبي وجعل الإنفاق على الحملات الانتخابية أكثر شفافية وإحكام آداب الحياة العامة.

هناء شروف