رياضةصحيفة البعث

استقالات متعددة في نادي النواعير.. واللجنة التنفيذية توضح!

حماة – منير الأحمد

يعيش نادي النواعير مرحلة دقيقة نتيجة ضعف الإمكانيات المادية في ظل وجود ثلاثة من فرقه في عداد الدرجة الممتازة، الأمر الذي يشكّل عبئاً مالياً كبيراً، ليكون الحل انسحاب معظم أعضاء مجلس الإدارة لإفساح المجال لأشخاص قادرين على الدعم المالي لقيادة المرحلة المقبلة.

أول المستقيلين كان رئيس النادي، القاضي عبد الحميد السيد، الذي وجّه دعوة لأبناء النادي للالتفاف حوله في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة، وثاني الاستقالات تمثّلت بخروج داعمي ومشرفي كرة اليد، محمد يونس ووهبي الكردي، وآخر الاستقالات كانت من قبل عضو الإدارة زيد سراج، وهو أبرز الداعمين والمشرف على كرة السلة، وكان سبقهم إلى ذلك عضو الإدارة خلدون جحا الذي غادر دون أن يقدم استقالة منذ أكثر من عشرة أشهر، وبذلك يعتبر مجلس الإدارة منحلّاً بحكم الاستقالات المذكورة.

ومن أبرز أسباب الاستقالات التي ترددت في أوساط النادي، عدم إقدام الجهات الرسمية على دعم ألعابه مالياً، ووقوفهم موقف المتفرج دون المبادرة لإيجاد حلول ناجعة، حيث أكد رئيس النادي القاضي عبد الحميد السيد لـ “البعث” أنه يشعر بالإحباط من الجهات الرسمية التي لم تبادر إلى تكريم فريق رجال كرة القدم الذي عاد إلى مصاف أندية الدرجة الممتازة ولم يتلق أي دعم، وكأن الصعود لا يعتبر حالة إيجابية تستحق التكريم .

من جهته محمد يونس الذي أشرف على كرة اليد منذ أكثر من عقد من الزمن كشف أنه خلال السنوات الماضية بذل الجهد والمال والخبرة التي حصل عليها خلال السنوات التي لعب فيها مع المنتخبات الوطنية المتعددة، مشدداً على أنه قدم أقصى ما يستطيع مالياً وفنياً، لذلك آثر الابتعاد للراحة ولإفساح المجال لأشخاص وجّهوا الانتقادات غير المحقة في ظل الظروف الصعبة.

وبيّن زيد سراج مشرف كرة السلة أنه قدم مع اللجنة المشرفة على اللعبة موسماً استثنائياً كانت أبرز محطاته عودة الفريق إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، مع تقديم عروض قوية، وتحقيق نتائج جيدة كان أبرزها الفوز على كبيري كرة السلة السورية الاتحاد والجلاء في معقلهما في صالة الأسد في حلب، مشيراً إلى أن إعداد الفريق لهذا الموسم يتطلب ميزانية كبيرة، وأن المبلغ المخصص من مجلس الإدارة لا يكفي لإعداد فريق شباب، لذلك قرر الابتعاد لإفساح المجال لمن لديهم قدرة على الدعم المادي والفني الأكبر.

بالمقابل، ولإيجاد الحلول لحالة التخبط المالي التي يعيشها نادي النواعير، عمل بعض أعضاء مجلس الادارة والمحبين له على جذب عدد من رجال الأعمال بهدف دعم النادي مالياً خلال الفترة المقبلة، ولمنعه من السقوط نحو الهاوية، وإعادة الألق والهيبة للنادي الذي يعد من أبرز أندية حماة، وله صولات وجولات في الكثير من الألعاب الرياضية، وخاصة كرات اليد والقدم والطاولة.

على الجانب الآخر، رد رئيس اللجنة التنفيذية لفرع الاتحاد الرياضي في حماة عبد الرزاق زيتون على مطالب دعم النادي بالتأكيد على أن الاتحاد الرياضي العام غير قادر مالياً على دعم لعبة كبيرة ومكلفة مثل كرة القدم، فهو يدعم الألعاب الفردية، وذلك حسب الامكانيات المادية، مشيراً إلى أن دعم الألعاب الجماعية مسؤولية إدارات الأندية التي يجب أن تبحث عن استثمارات لتغطية نفقات ألعابها، وأن تعتمد على لاعبين من أبناء النادي بدلاً من إبرام عقود مع لاعبين من خارج النادي يكلّفون مبالغ كبيرة، وخاصة نادي النواعير الذي أحرز الموسم قبل الماضي لقب بطولة الدوري الممتاز بفئة الشباب.

وتساءل زيتون: أين التخطيط والتنظيم في عمل إدارة هذا النادي؟ وما علاقة اللجنة التنفيذية بتشكيل مجلس إدارة؟ وهل سيرضى جمهور النواعير أن يفرض عليه مجلس إدارة لا يختاره، كون المعروف أن من يشكّل مجلس الإدارة هم جماهير النادي وأعضاؤه المنتسبون له، موضحاً أن مسؤولية اللجنة التنفيذية هي الإشراف على مجريات الانتخابات، أو تشكيل مجلس إدارة في حال فشلت الجهات المذكورة في هذه المهمة؟