صحيفة البعثمحليات

إخماد 72 حريقاً في الأعشاب والحراج والمحاصيل الزراعية

حمص – سمر محفوض

نفى رئيس دائرة الحراج بمديرية زراعة حمص د. عبد المسيح دعيج عدم وجود أي تأخير بالاستجابة لأي حريق طارئ، مؤكداً أن التدخل لا يستغرق سوى دقائق بسيطة وهي المسافة الزمنية لوصول الصهاريج من نقاط توزعها لمكان الحريق.

وأشار دعيج إلى أن المديرية تستبق موسم الحرائق  لتلافي ما تم خسارته العام الماضي من الغطاء البيئي  بالتعاون مع المجتمع المحلي والأهلي, للحد من أخطار الحريق واندلاعه، وإن دور دائرة الحراج  هو التحضير  لموسم الحرائق بشكل جيد, ولهذا العام كانت الاستعدادات كبيرة من حيث عدد الصهاريج وتوزعها  بالريف والمدينة قريباً  من النقاط  المحتملة مع إمكانية سرعة التحرك والمؤازرة، وتم توزيع الآليات والصهاريج البالغ عددها 14 صهريجاً تابعة لمديرية الزراعة بطريقة تساهم بسرعة الوصول  لكافة الأراضي، لافتاً إلى أن الأهمية حالياً تتجه بشكل أساسي لحماية محصول القمح الاستراتيجي.

وقد توزعت الصهاريج  ( 1) في منطقة القصير و (2) صهريج بموقع كفرنان  للتدخل السريع بالريف الشمالي و(٢) صهاريج على طريق طرطوس حمص و٢ صهريج منطقة ضهر القصير (و ١) صهريج  في الناصرة وبالمخرم( ٢) صهريج  وبمركز حمص أربعة صهاريج، إضافة ل ٦صهاريج قيد الترسيم  والدخول بالخدمة, وثلاثة جرارات تم تركيب مضخات عليها للمساهمة في الوصول لبعض المناطق التي يصعب الوصول إليها، كما تم توزيع 32 مضخة إطفاء فردية للتدخل بالأراضي الصعبة الوصول إليها, وتم تخصيص الرقم المجاني 188 للإبلاغ عن الحرائق’وبالتوازي يتم الاستمرار بشق عدد من الطرق النارية، إضافة لوجود2 تريكس بالمنطقة وهناك٢ بلدوزر طوارئ حريق  بجاهزية التدخل  حين اللزوم وحالياً تقوم التركسات  بأعمال القش وشق خطوط النار.

وعن المبادرات أشار رئيس دائرة الحراج لوجود خطة لشق خطوط نار وقش وترميم  بمسافة 567كم وخطوط نار  30,5كم في منطقة ضهر القصير والناصرة  وهناك خطوط تروية وتنمية وهي تقليم الأشجار الحراجية ومنع تشابك الأغصان، وبين أنه هناك خطة ل350هكتاراً تم تنفيذ 165هكتاراً منها، إضافة لإطلاق مبادرات عملية إحداها بدأت الأسبوع المنصرم  بالتعاون بين المديرية والمجتمع الأهلي المحلي  لتنظيف وقش الطريق الواصل  بين قرية المشتاية وعمار الحصن بالريف الغربي وهناك البيانات العملية  آخرها من أيام، إضافة للدورات التدريبية  المستمرة للتعامل مع المستجدات بالشكل الأمثل  مع التوعية حول الحرائق وإخطارها  والاستجابات السريعة، لافتاً إلى أنه تم حتى الآن منذ بداية الموسم السيطرة والإطفاء على الحرائق بالمناطق الحراجية وبالأراضي الزراعية، منوهاً إلى أن غالبيتها كانت أعشاب وأشواك, وحول تأهيل الكوادر لتقييم الإخطار والإضرار،  وأكد رئيس دائرة الحراج أن كل الكوادر مدربة تدريباً عالياً  وأن مديرية الزراعة تقوم بشكل دوري بالتدريب وصقل التجارب، لافتاً إلى وجود برنامج متطور للتدريب, ونسعى لينطلق قريباً من حمص، لافتاً لمشروع إدارة الأزمات في مكان الحدث والفريق المعني باتخاذ القرار الميدانية، وحول الخطط الموضوعة لهذا العام، نوه أن الجاهزية بالحد الأعلى وأي عطل في الآليات والصهاريج (وهي تتابع بشكل يومي) يتم إرسال بديل عنه إلى حين الإصلاح والعودة للعمل, مؤكداً أن حمص تتميز بتنوع حيوي هام  من الغابات الطبيعية كغابة ضهر القصير الممتدة على مساحة 20هكتارا  غالبيتها سنديان وبلوط، وأشار لوجود دراسات لزيادة  زراعة  أشجار مقاومة للحرائق، وأوضح أنه في العام الماضي تم  تنفيذ كامل  خطة التحريج والبالغة  150هكتاراً تم تنفيذها بالكامل، بالإضافة ل 500 ألف غرسه  حراجية  متنوعة.

وبالنسبة لغابة تلكلخ  أكد الدكتور  دعيج أن المديرية تراقب المناطق المتضررة والتي يتم تجديدها طبيعياً ويتم التدخل في إعادة تحريج الأمكنة التي تحتاج للتدخل وفق الإمكانات يجري والعمل بشكل جدي في حال تعذر التجديد الطبيعي، مهيباً بالمواطنين الاهتمام والانتباه لعدم ترك مسببات الحرائق والإبلاغ غن أي بؤرة ليصار لضبطها قبل توسع الحريق أو امتداده.

وبين مدير الدفاع المدني بحمص العميد غياث عاقل أنه منذ بداية الشهر الخامس وحتى نهايته شارك رجال الدفاع المدني بإخماد 72 حريقاً منها 52 حريق أعشاب و 7 حرائق حراجية و 11 حريق في المحاصيل الزراعية وحريق نفطي واحد وحريق واحد في المدينة الصناعية بحسياء، منوهاً إلى أن أكبر الحرائق كان في قرية حدية حيث أتت النار على 40 دونما من الحراج و 10 دونمات أشجار مثمرة و 25 دونم قمح، أما في قرية بلقسة فقد أتت النار على 20 دونما من القمح وأشجار الزيتون، وأكد  أن رجال الدفاع المدني على أهبة الاستعداد وفي حالة جهوزية تامة للقيام بكافة المهام التي يكلفون بها عند الطلب وطالب عاقل المواطنين بالتعاون مع رجال الدفاع المدني والإطفاء من خلال الابلاغ عن أي حريق مهما كان صغيرا وعدم رمي أعقاب السجائر على المسطحات الخضراء وإشعال النيران في الغابات.