دراساتصحيفة البعث

وباء العنف المسلح

تقرير إخباري

ازدادت حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية بشكل ملحوظ نتيجة الارتفاع غير المسبوق في مبيعات الأسلحة.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” فقد تضاعفت حوادث إطلاق النار نتيجة العنف المسلح بوتيرة كبيرة، وحصدت أرواح العديد من الضحايا، ومن المتوقع أن يشهد عام 2021 حصيلة قياسية في عدد الضحايا.

وقالت الصحيفة على الرغم من أن 2020 هو العام الأكثر دموية في أحداث العنف المسلح خلال عقدين على الأقل، هناك مخاوف من أن يزداد الأمر سوءاً في عام 2021، حيث أدّى إطلاق النار خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام إلى مقتل أكثر من 8100 شخص، ويمثل هذا الرقم 14 حالة وفاة أكثر من المتوسط لعدد القتلى نتيجة العنف المسلح خلال الفترة ذاتها في السنوات الخمس الماضية.

لكن الأمر المثير للاهتمام أن نحو خُمس من اشتروا الأسلحة في عام 2020 كانوا من شريحة المشترين لأول مرة، فخلال شهر كانون الثاني وحده من عام 2020 تمّ بيع نحو 2.5 مليون قطعة سلاح، وهو ثالث أعلى إجمالي مبيعات للأسلحة في شهر واحد، بعد شهري حزيران وتموز من عام 2020.

عزا الخبراء الزيادة في حوادث العنف إلى عدة أسباب، منها عدم المساواة، والارتفاع الكبير في مبيعات الأسلحة، والعلاقات المتوترة مع الشرطة، وجائحة كورونا والاحتجاجات من أجل العدالة العرقية.

وفي هذا السياق أشارت كاساندرا كريفاسي، نائبة مدير مركز “جونز هوبكنز للسياسة والوقاية من العنف المسلح” إلى تدفق للأسلحة، والركود والبطالة، وخاصة في مجتمعات السود، وتآكل ثقة الجمهور بالقانون.

وقد أشارت صحيفة “الواشنطن بوست” إلى الازدياد في عدد الحوادث المميتة التي تشمل الأطفال الذين قد يحصلون على المسدسات من البالغين بنسبة 45 في المئة.

وكانت عمليات إطلاق نار جماعي قد وقعت خلال الأسابيع القليلة الماضية في العديد من الولايات وفي دور العبادة، وشوارع المدن، وفي منازل العائلات وتسبّبت بالمزيد من إراقة الدماء، في حادثة وصفها الرئيس الأمريكي بايدن بالوباء. ففي واشنطن العاصمة، سجّل عام 2020 رقماً قياسياً جديداً لجرائم القتل، غالبيتها بسبب عنف السلاح، بينما قتل 79 شخصاً خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2021، بزيادة قدرها 23 في المئة عن العام الذي سبقه.

عناية ناصر