الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

روسيا والصين ترفضان “آلية إيصال المساعدات عبر الحدود”: يجب أن تمر عبر الحكومة السورية

أكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون أن أي مساعدات إنسانية يقدمها المجتمع الدولي يجب أن تمر عبر الحكومة السورية وعلى مبدأ احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها.

وجدد تشانغ في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن أمس موقف بلاده الثابت من أن على المجتمع الدولي أن يقدم مساعداته الإنسانية لسورية على أساس احترام سيادتها ووحدة أراضيها وعدم تسييس المسألة وضمان الحياد والشفافية.

كما جدد مندوب الصين دعوة بلاده إلى الرفع الفوري للإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة من دول غربية على سورية ومساعدتها على استعادة الحياة الطبيعية على كامل أراضيها، وقال “هذه الإجراءات القسرية المدمرة المفروضة على الشعب السوري أضرت بشدة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في سورية وفاقمت الأزمة الإنسانية للشعب السوري وأضعفت من قدرة الحكومة على الاستجابة لكوفيد19”، وأشار إلى أن العقوبات تسببت بنقص في المواد الغذائية والمحروقات والأدوية والمواد الطبية وكل ذلك في ظل تفشي وباء كورونا، مؤكداً أن “تحسين الوضع الإنساني يتطلب جهوداً عالمية مشتركة ونهجاً شاملاً”.

بدوره أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن حل المشكلات الإنسانية في سورية يتم باحترام سيادتها وعدم استخدام آلية نقل مساعدات دون إذن من الدولة السورية.

وقال خلال الاجتماع: “أعربنا مراراً وتكراراً أنه يجب الالتزام باحترام سيادة سورية ووحدة أراضيها قولاً وفعلاً”، موضحاً أن “حل المشكلات الإنسانية في سورية لا يكمن في تمديد آلية نقل المساعدات، ومن غير المجدي التحدث عن ذلك حتى يؤكد لنا الزملاء الغربيون التزامهم بالمهمة قولاً وفعلاً”، وأعرب عن دهشته من تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول تلك الآلية لتوزيع المساعدات، متسائلاً: ما إذا كانت هذه الآلية ستبقى في مكانها إلى الأبد.

وفي براغ، أكد الرئيس السابق لجهاز المخابرات العسكري التشيكي الجنرال اندور شاندور أن الغرب مسؤول عن الدمار وإطالة أمد الأزمة في سورية، وقال في حديث لموقع زيترجيك الالكتروني التشيكي: “لو لم يتدخل الغرب في سورية فإن الأزمة ما كان لها أن تستغرق كل هذه السنوات”، مشيراً إلى أن الغرب يتحمل المسؤولية عن الدمار الذي حصل في سورية، معرباً عن أمله بنهاية الأزمة قريباً وعودة الأمن والاستقرار إلى كامل الأراضي السورية، وندد بالدور الإجرامي الذي لعبه النظام التركي بزعامة رجب طيب أردوغان في سورية مؤكداً أن هذا النظام الذي يحاول إحياء الامبراطورية العثمانية البائدة يلعب دوراً أكبر من قدراته.