أسواق حلب بلا ضابط أو رقيب

حلب – معن الغادري

يعزو المتابعون لحركة السوق اليومية أسباب الانفلات الجنوني للأسواق والارتفاع اللحظي والمزاجي في أسعار السلع الغذائية والخضار والفواكه واللحوم وغيرها من المواد الأساسية اليومية، إلى غياب الجدية المطلوبة من الجهات المعنية وفي مقدمتها حماية المستهلك في ضبط الأسواق والأسعار.

ويرى آخرون أن أسواق حلب بلا ضابط ورقيب وأن الضبوط التموينية التي تسطرها دوريات حماية المستهلك وفقاً للمرسوم 8 لم تحد من المخالفات وحالات الغش والتدليس، حيث ما زال الاستغلال والتلاعب والمتاجرة بقوت المواطن هو سيد الموقف في السوق، في ظل عجز الجهات الرقابية بتنفيذ المهام المنوطة بها كما يجب.

وفيما تستعر أسعار الأجبان والألبان واللحوم بأنواعها والفواكه على وجه التحديد، ويزداد الإزدحام على أبواب الأفران ويطول الانتظار لحوالي ثلاثة أشهر للحصول على اسطوانة الغاز، يؤكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، المهندس أحمد سنكري، أن مديرية حماية المستهلك تقوم ما بوسعها وبكامل طاقتها لضبط حركة السوق، مشيراً إلى أن ارتفاع الأسعار مرتبط بارتفاع كلف الإنتاج والتصنيع وأجور التنقل وغيرها من عملية التسويق والتوريد، وبناء على ذلك يتم اعتماد النشرة التسعيرية الأسبوعية أو نصف الأسبوعية التي تصدر عن حماية المستهلك، وعموماً نفرض رقابة مشددة على الأفران والأسواق لجهة التقيد بالأسعار وبمواصفات ومعايير الجودة ومكافحة الغش ومصادرة المواد الغذائية وغيرها من السلع المتداولة مجهولة المصدر.

ويبين المهندس سنكري أن العمل شاق وصعب في ضوء النقص في الكوادر والآليات ومع ذلك تبذل جهود كبيرة لضبط الأسواق وقمع المخالفات، وخلال اليومين الماضيين تم تنظيم 28 ضبطاً تموينياً تنوعت بين تجميع بطاقات الكترونية بهدف الاتجار بها للخبز وحيازة مواد مجهولة المصدر  وعدم الإعلان عن الأسعار، كما تم ضبط سائق سوزكي يقوم بتجميع بطاقات الكترونية وقطعها وأخذ مستحقاتها من مادة الخبز والاتجار بها،  وتم حجز السيارة وتنظيم الضبط اللازم واستكمال الإجراءات القانونية.

وقامت أيضاً عناصر حماية المستهلك بضبط محلين يقومان بحيازة مواد مجهولة المصدر: الأول بحي الفرقان يقوم بحيازة مكياجات وشامبويات مجهولة المصدر، والثاني بحي السليمانية يقوم بحيازة شامبويات ومكياجات مجهولة المصدر، وتم حجز المواد وتنظيم الضبوط اللازمة واستكمال الإجراءات القانونية.

وكشف السنكري عن قيام المديرية بمراقبة محال بيع البوظة والهيطلية والمثلجات وأخذ العينات لتحليلها مخبرياً، حيث تم ضبط محلين في الجميلية والجابرية منتجاتهم مخالفة للمواصفة القياسية السورية وبين التحليل وجود مخالفة  جسيمة لوجود جراثيم الكوليفورم والعنقوية الذهبية وزيادة جراثيم الكوليفورم عن الحدود المسموح بها في المواصفة القياسية السورية، حيث تم تنظيم الضبوط اللازمة ومصادرة المواد وإغلاق المحلين أصولاً.