دراساتصحيفة البعث

ترامب يعود إلى حملاته الانتخابية

عاد دونالد ترامب إلى حملاته الانتخابية قبل انتخابات التجديد النصفي العام المقبل لحض الجمهوريين على ضرورة استعادة الكونغرس إذا أرادوا “استعادة أمريكا”، ومثل تجمع “أنقذوا أمريكا”، الذي بدأه ترامب بمسيرة أوهايو هذا الأسبوع، عودته غير الرسمية إلى دائرة الضوء السياسية قبيل حملة انتخابات التجديد النصفي للكونغرس لعام 2022.

لقد أثبتت الوقائع أنه بعد خمسة أشهر من تركه لمنصبه لا يزال بإمكانه جذب حشود ضخمة كما حدث أخيراً في بلدة ويلينغتون الريفية الصغيرة بولاية أوهايو. وقال ترامب إنه لم يفز بالانتخابات لكنه لم يعترف رسمياً بهزيمته أمام جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي، ويواصل الترويج لكذبة أن الخسارة كانت نتيجة تزوير انتخابي، وأنه سيصدر إعلاناً في المستقبل غير البعيد حول ما إذا كان سيرشح نفسه مرة أخرى، مؤكداً أن المؤيدين سيكونون سعداء بنتائج الانتخابات في عام 2024.

وفي مقابلة تلفزيونية قال ترامب: “في الوقت الحالي أنا أساعد الكثير من الناس للوصول إلى مناصبهم، ونحن نحارب الدولة العميقة ونحارب اليسار الراديكالي”.

من ناحية أخرى تستعدّ مؤسّسة ترامب وكبير مسؤوليها الماليين لمواجهة اتهامات جنائية من المدّعي العام لمنطقة مانهاتن في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، بعد أن تلقى محامو المؤسّسة تحذيراً باتهامات محتملة متعلقة بحساباتها الخاصة بالمزايا الإضافية، بما في ذلك الشقق بدون إيجار والرسوم المدرسية والسيارات الفاخرة وغيرها من الامتيازات التي تُستخدم لضمان الولاء والتقليل من الضرائب التي لطالما رفض ترامب مراراً التحقيقات التي أجراها الديمقراطيون ووصفها بـ”مطاردة ساحرات حزبية”.

وكان محامي ترامب قد أصدر بياناً اتسم بنبرة حادة رفض فيه مثل هذه الاتهامات وقال: “لم أر أبداً خلال ممارستي للمحاماة لأكثر من 50 عاماً أن مكتب المدّعي العام يستهدف شركة بسبب المزايا الإضافية، كما أن مصلحة الضرائب لم ولن ترفع قضية كهذه على الإطلاق”.

وكان ترامب قد تعرّض لمحاكمة عزله لإساءة استغلال سلطته في التعامل مع أوكرانيا، وفي تحريضه على هجوم الكابيتول، وبرئ في المرتين، لكنه حُظر من منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية بسبب دوره في هجوم الكابيتول.