سلايد الجريدةصحيفة البعثمحافظات

رئيس الحكومة يفتتح مبنى المالية في طرطوس.. ويوجه الصناعيين بإنشاء محطات طاقة بديلة

طرطوس – وائل علي-محمد محمود:

جولات عدة تضمنتها زيارة رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس اليوم  إلى محافظة طرطوس على رأس وفد حكومي ضم وزراء الموارد المائية والإدارة المحلية والكهرباء والنقل.

كانت البداية بتدشين مبنى مالية بانياس الجديد بكلفة مليارين ونصف، ويقدم المبنى الجديد بحسب أحمد حسن مدير مالية بانياس خدمات نموذجية للمراجعين، ويعد نقلة نوعية مقارنة بالبناء القديم ذو المساحة المحدودة، وتبلغ المساحة الطابقية للبناء الجديد ٩٠٠م مربع ويتألف من خمسة طوابق، ويضم ١٥٠ موظفا.

في حين بين منذر ونوس مدير الهيئة العامة للضرائب والرسوم أنه تم تجهيز كل خدمات الربط الشبكي في البناء الجديد من حواسب وغيره، وسيضم البناء بعض المؤسسات الحكومية الأخرى كالمصرف التجاري السوري وذلك تنفيذا للتوجيات الوزارية لتسهيل الإجراءات للمواطنين، وضمن إطار التوجه للحكومة الالكترونية.

ودعا رئيس مجلس الوزراء إلى استثمار العمل بالبناء الجديد ذي المساحة الواسعة معتبراً أن ضم كل الخدمات المالية الأخرى في البناء يأتي ضمن سياق تسهيل معاملات المواطنين.

كما تمت زيارة المنطقة الصناعية في بانياس والاستماع لواقع العمل وشكاوى الصناعيين في بانياس والتي تمحورت حول واقع الطاقة والكهرباء، ووجه رئيس مجلس الوزراء بتشكيل مجموعات عمل من الصناعيين لإنشاء محطات توليد طاقة بديلة مبديا استعداد الحكومة لدعم هذه المشاريع من قبل الحكومة خاصة في ظل أزمة الطاقة والكهرباء.

وتبلغ مساحة المنطقة الصناعية ببانياس 13 هكتار وتحتوي ( 345) مقسما وهي مرخصة كبناء بشكل كامل كما تضم (80) مقسم مستثمر و(100) مقسم جاهز للاستثمار و(152) قيد البناء و(13) مقسم غير مباشر ببنائها حتى تاريخه، وقد تم إنذار أصحابها للمباشرة ببناء المقاسم ضمن المهل المحددة وفق القرار ٦٦ لعام ٢٠١٨ وتم تخديم المنطقة الصناعية بكافة الخدمات.

كما شملت الجولة زيارة مقر تصنيع السفنينة التجارية في منطقة الشيخ سعد والاطلاع على آليات العمل المتبعة من قبل مالكها حسام أبو نصر الذي أوضح في حديثه لرئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق أنه سيتم الانتهاء من صناعة السفينة خلال فترة لا تتجاوز ال ٤٥ يوما، وأوضح أبو النصر الذي يمتلك ورشة لإصلاح وصيانة السفن ويحمل ترخيصا لمزاولة مهنتي صيانة وإصلاح السفن أن لديه القدرة على بناء سفن تصل حمولتها إلى عشرة آلاف طن في حال توافر الظروف المناسبة وفي مقدمتها إنشاء أحواض جافة لإصلاح وبناء السفن في منطقة الساحل السوري الذي يتميز بمساحة واسعة تسمح بإقامتها مما يوفر الجهد الكبير والوقت الذي يستغرقه العمل وهو مطلب كل من يعمل بهذا المجال واعتبره أمراً ضرورياً حان وقت تنفيذه مضيفاً أن الوقت الذي يستغرقه بناء سفينة في حال توافر الظروف الفنية المناسبة لا يتجاوز العام الواحد . وقال أبو النصر إن ظروف الحرب السورية أخرت حصولهم على المعدات الخاصة بغرفة القيادة غير الموجودة في سورية.

2.5 مليار لمحافظة طرطوس

وفي ختام جولة العمل، قدم الوفد الحكومي دعماً مالياً بقيمة مليار ليرة لمجلس محافظة طرطوس لتوزيعها على المدن والبلديات وفق الأصول المتبعة، وخمسمئة مليون ليرة للطرق العائدة لذوي الشهداء ومثلها للطرق الزراعية، وخمسمئة مليون ليرة لمجلس المدينة لأعمال صيانة طرق وشوارع المدينة وتحسينها وخمسمئة مليون ليرة لمؤسسة المياه..

وفضل رئيس مجلس الوزراء، خلال لقائه الفعاليات الحزبية والرسمية والاقتصادية والنقابات والمنظمات ورجال الدين في مبنى مجلس المحافظة، الاستماع للطروحات ومناقشته، والتي تناولت الواقع الكهربائي وغياب عدالة التقنين وتحسين المستوى المعيشي ومشكلات المياه ومناطق المخالفات في أحياء الرادار ووادي الشاطر والعنابية والواجهة البحرية ومشروع محطة معالجة الصرف الصحي ومحطات المعالجة التي لم تستثمر وتصب مخلفاتها في بحيرة سد الباسل، وتسريع أعمال السدود وحماية بحيراتها من مخلفات الصرف الصحي، وتثبيت عمال الاسمنت بعد انتهاء خدمتهم العسكرية من خلال برنامج توظيف وتشغيل المسرحين, ومعالجة الأضرار التي يتعرض لها مزارعو البيوت المحمية بسبب قرارات منع التصدير للمناطق الشرقية، وإلغاء التحويلات البنكية بالنسبة للمزارعين الذين يسوقون إنتاجهم لأسواق الهال والعودة للدفع المباشر والتحضير لتسويق موسم الحمضيات القادم والمبشّر، ودعم القطاع السياحي، وتأمين الغاز والمازوت لمنشآتهم لتلبية حاجتهم.

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن مشروع محطة معالجة الصرف الصحي سيتم المباشرة به في وقت قريب بعد تفعيل الخط الائتماني الإيراني، وأضاف: إن واقع المشتقات النفطية والغاز والكهرباء سيئ، مشيراً إلى أنه يتمّ شهرياً دفع 47 مليون دولار لتأمين الاحتياجات النفطية من قيمة الخط الإئتماني، ويتمّ توزيع خمس ملايين ليتر مازوت مدعوم للأفران، مضيفاً: ليس أمامنا إلا الطاقات البديلة، وهناك عروض بدأت تأتي، ودعا القطاع الخاص للدخول في هذا الاستثمار.

وحول الجامعة، أكد استعداد الحكومة لتقديم كل دعم مالي للمشروعات المنجزة, وقال: نحن مع التوسع في مراكز خدمة المواطن ودعمها، وتصدير الحمضيات أولوية للحكومة بالشراء المباشر أو المقايضة مع الإيرانيين والعراقيين وغيرهم، ولم ينف وجود مشكلة في الآليات، وأضاف: لدينا خطة لشراء آليات الإطفاء، ووعد بتدقيق مشكلة الواجهة البحرية مع وزير الأشغال لمعالجتها، ولفت إلى أن تحسين الوضع المعيشي هاجس يومي وهو قريب وسيعاد النظر بطبيعة العمل على ضوء الراتب الأخير.