اقتصادصحيفة البعث

تدهور السياحة يكبد الاقتصاد العالمي 4 تريليونات دولار

يبدو أن تأثير تفشي فيروس كورونا المستجد واستمرار تفشي الوباء الناجم عنه، خصوصاً بعد تقارير عن موجة رابعة من الوباء، سيكون له انعكاسات خطيرة على السياحة، وبالتالي على الاقتصاد العالمي.

فقد أكد تقرير دولي، صدر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، أن انهيار قطاع السياحة الدولية بسبب تفشي جائحة كوفيد-19 قد يتسبّب بخسارة الاقتصاد العالمي، خلال عامي 2020 و2021، أكثر من أربعة تريليونات دولار.

وجاء في التقرير، الذي قدّمه مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية بالاشتراك مع منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة: “على المستوى العالمي، أدّت ضربة كوفيد-19 للسياحة الدولية إلى خسارة في إجمالي الناتج المحلي تتجاوز الأربعة آلاف مليار دولار لعامي 2020 و2021 فقط”.
ويبدو أنه ستكون هناك خسائر باهظة لا تشمل قطاع السياحة فحسب، بل يمتد تأثيرها إلى باقي القطاعات المرتبطة بها، ففي عام 2020 انخفضت أعداد السائحين الدوليين بنحو مليار شخص، أو ما يشكّل انخفاضاً بأكثر من 74%، وهذا ما كبّد الاقتصاد العالمي أكثر من 2.4 تريليون دولار.

ومع استمرار بعض القيود على الحركة والسفر، فإن البيانات تظهر انخفاض أعداد السائحين بنحو 84% في الثلاثة أشهر الأولى من العام الجاري. وهذا يعني أن قطاع السياحة قد يكبد الاقتصاد العالمي ما بين 1.7 و2.4 تريليون دولار مقارنة بمستويات ما قبل الأزمة في 2019.

وتكمن معضلة قطاع السياحة في أنه من القطاعات التي تعتمد على الأيدي العاملة، فمثلاً تقدّر الأمم المتحدة أن أزمة كورونا أدّت إلى ارتفاع في معدل البطالة بمتوسط 5.5%، في حين قد تصل هذه النسبة إلى 15% بحسب أهمية القطاع بالنسبة لكل دولة. ومع توقعات بأن قطاع السياحة قد لا يتعافى قبل عام 2023 أو ما بعد ذلك، فإن وتيرة التعافي تتوقف على احتواء الفيروس وعمليات التطعيم ورفع القيود على السفر بجانب عودة ثقة المسافرين.
(وكالات)