الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

عبد الحميد أفضل مخرج وعلو أفضل ممثل في مهرجان المونودراما بحماة

عبّر المخرج علي عبد الحميد الحاصل على جائزة الإخراج في مهرجان المونودراما الأول في حماة الذي انتهت فعالياته مؤخراً، عن سعادته بالجائزتين اللتين حصل عليهما عرضه “ليلة التكريم”، تأليف جوان جان وتمثيل باسل علو.

يقول عبد الحميد في تصريح لـ”البعث” إن المخرج أو الممثل يبحث عادة عن مادة غنية تحفز على الإبداع، فأولاً ودائماً برأيه يأتي النص، ماذا يقول؟ وماذا يريد؟ وما الرسائل التي يريد إيصالها للمتلقي بالدرجة الأولى؟!، دون التفكير في حصد الجوائز بقدر الاهتمام والسعي لإرضاء الذات أولاً وإرضاء وإمتاع المشاهد، من هنا كان الغنى الفكري الذي يحويه نص “ليلة التكريم” الحافز والمشجع للوقوف عنده، والعمل على إحياء ما تضمنه النص وجعله مادة محسوسة من لحم ودم عبر أكثر من عشرين شخصية موجودة داخل مذكرات ومخيلة ووجدان الشخصية الرئيسية مجد سبعاوي، الذي حصد في حياته الألم والظلم والنكران، ومع هذا كان مصراً على التشبّث بالجذور والأرض والمنبت، لتكون هذه الشخصية برأيه أنموذجاً لبلد أو لفكرة، ويعترف عبد الحميد أنه كان لديه رغبة شديدة لتجسيد العمل بنفسه لشدة حبه للنص، منوهاً بأن هذا النص قدّم عدة مرات، فهذه المرة الثامنة التي يقدم فيها وهو مؤمن أنه قادر دائماً على حصد الجوائز.

وأكد الممثل باسل علو الحائز على جائزة أحسن ممثل في المهرجان عن دوره في “ليلة التكريم” أن أهمية الجائزة تكمن في قدرتها على تحفيز انتشار العدوى لاستنهاض المواهب الدفينة، والانتقال بها من مرحلة إلى أخرى على صعيد الأداء والإتقان، مشيراً إلى أن حصول العمل على جائزتين يؤكد أهمية النص والإخراج والتمثيل، والأهم قدرته على منافسة عروض جميلة وقوية قدمت ضمن مهرجان مهمّ يفصح عن قدرات المخرج والممثل والكاتب في فن من أصعب الفنون المسرحية، وهو فرصة أمام الممثل للتعبير عن قدراته وأدواته.

أمينة عباس